«نصوم نصوم ونفطر على بصلة»... مثلٌ شعبي شهير يستخدم ليعبّر عن السخط والتذمر من نتيجةٍ ما، استمر الوصول إليها فترة طويلة ومعاناة، فيما تكون النتيجة، لاحقاً، مخيّبة للآمال وغير متناسبة مع المعاناة والصبر اللذان بُذلا من أجل تحقيقها.
ذلك المثل بالتحديد، استخدمه قراء «الوسط» ليعبروا عن تذمرهم من الأفكار التي طرحتها وزارة الإسكان قبل سنوات بشأن التوجه للبناء العمودي لحل المشكلة الإسكانية، مشيرين، في تعليقاتهم عبر زاوية «شارك برأيك» على «الوسط أونلاين»، إلى أنه من غير الممكن أن يصبر المواطن عشرات السنين لنيل الخدمة الإسكانية، ومن ثم يتفاجأ بالحصول على شقة، بالكاد تؤويه مع عائلته وأبنائه.
وكانت الأفكار التي طرحتها وزارة الإسكان، آنذاك، لاقت معارضة شديدة من المواطنين، ولم يتقبلها معظمهم، مؤكدين على أفضلية بناء الوحدات الإسكانية، في الوقت الذي أكدت فيه الوزارة أن «السكن العمودي» يساعد على حل المشكلة الإسكانية.
ولحين كتابة هذا التقرير، مساء أمس الأول (6 أبريل/ نيسان 2015)، كان عدد تعليقات القراء على الموضوع قد تجاوز المئة تعليق، أجمع القراء فيهم، على الرفض الشديد للبناء العمودي في المشاريع الإسكانية.
فمن جانبه، عنون أحد القراء تعليقه على الموضوع بـ «أصوم وأفطر على بصل»، مبدياً رأيه بالقول «لا ..وبشدة.. الحين احنا عايشين بشقق وضيقة ونبي ومن حقنه أراضي في هالبلد»، فيما ذكر قارئ آخر «طبعاً لا... البناء العمودي بيحل مشكلة الإسكان وليس مشكلة المواطن الذي طال انتظاره إلى 12 سنة من طلبه.. على قول المثل تبونا نصوم نصوم ونفطر على بصله».
إلى ذلك، قال أحد القراء «كل هالسنين في الانتظار وفي النهاية نسكن في شقة في بناية، إلى متى يا وزارة الإسكان؟»، وذكر آخر «الحين بعد كل سنوات الانتظار تعطون المواطن الفقير شقة... ليش هذا الظلم من صاحب الحق في امتلاك البيت؟»، وأشار آخر قائلاً «في الواقع أن المواطن عندما يجد بيت الإسكان يكون قد بلغ أولاده سن الزواج و بالتالي يحتاج أن يبني شقق لأبنائه الذين بدورهم سينتظرون عقدين من الزمن للحصول على وحدة سكنية»، فيما ذكر آخر «بالتأكيد لا نوافق على بناء العمودي... انتظرت 20 سنة لأسكن في الشقة... لا ومليون لا». من جانبه، عبّر أحد القراء عن رأيه رافضاً نشر الموضوع ليبين أنه غير قابل للنقاش، إذ قال «طرح الموضوع مرفوض... نحن نرفض هذا الاستفتاء جملة وتفصيلاً، فالمواطن لا يحتاج إلى تلميحات عن طريق استفتاء أو كتابة مقال هنا وهناك... الرفض من جميع المواطنين بجميع أطيافه والبيت حق من حقوق المواطن».
وتطرق عدد من القراء إلى حجم الشقة وأنها لا تتناسب وطموح المواطن، إذ قال أحد القراء «ضد البناء العمودي... كيف واحد يسكن في شقة مُلك وعقب 10 أو 15 سنة وحدث شيء طارئ مثلاً احترق الطابق السفلي من بعوضني بدل الشقة، وشيء ثاني وين الجهال يلعبون في مساحة هالشقة لا فيها سطح ولا فيها حوش ولا فيها حديقة صغيرة خاصة بصاحب المنزل»، وذكر آخر في رد مقتضب «عيالنا إذا تزوجوا وين نوديهم».
وقال آخر «لا للعمودي... العمودي لا يحل المشكلة ولا يحقق طموح المواطن الذي يعاني من عدم الاستقرار لأن المواطن في وضعه الحالي يسكن في شقه إيجار بمبلغ 100 أو 150 ديناراً وفى البناء العمودي أسوء... ولا مجال لأبنائي لكي أبني لهم لو أردت ذلك ولا متنفس ولالالالا حياة كريمة لمواطن بهكذا مسكن وفي النهاية يريد الاستقلال والاستقرار وأيضاً ربع الراتب مسحوب».
وذكر أحد القراء «البحرين متروسة أراضي غير مأهولة... وعندنا الحمدلله فلوس البترول وباقي الصناعات... يعني مو ناقصنه شي علشان كل مواطن يحصل له بيت يملكه بالمساحة اللي تناسبه وما تنتقص من كرامته... البحرينيين مو طراروة علشان يُتصدق عليهم بكراتين موز يسكنون فيها».
من جهتهم، أشار عدد من القراء إلى احتواء البحرين على الكثير من الأراضي التي من المفترض أن تُستغل لبناء الوحدات الإسكانية، إذ ذكر أحد القراء «لمَ البناء العمودي وهناك أراض واسعة على امتداد البصر جنوب البلاد من بعد الزلاق إلى بعد عوالي إلى بعد جو، بر سلماباد بر بوري، فالأراضي كثيرة ينقصها القرار الشجاع فلا ولا للبناء العمودي»، وذكر آخر «لا للبناء العمودي... مازلنا نمتلك أرضاً واسعة في البحرين وأن السكان حالياً ساكنين على مساحة أقل من الربع للمساحة الكلية للمملكة ومازلنا في متسع للأراضي لقرون وليس لأعوام قادمة».
وفي ذات الإطار، قال أحد القراء «لا أؤيد البناء العمودي لأنه لا توجد خصوصية للشخص وفوضى ولا نستطيع البناء عليها في المستقبل، والشقة محكر والبحرين خيراااااات أراضي».
وقال أحد القراء «لاطبعاً... ليش عاد تبون ناس تعيش في محكر وناس تسكن في مدينة من كبر بيتها»، وذكر آخر «قصدهم شقق يعني؟؟... هههه حتى البيت من حلم عشرين سنة إلى قريب بيصير كابوس ما تقدر تفكر حتى ببيت إسكان شقالوا شقق ليش الشقة بتقدر تبني عليها؟؟ هههه أقول البحرين فيها مناطق شاسعة وخالية وأراضي فاضية سووو بيوت للناس وخلوها تعيش براحة شقال شقة عشان كل يوم مشاكل ويا الجيران ولا تقدر لا تعدل فيها ولا تسوي شيء فيها تخيس في هالشقة وإن طاح البناء هههه راحت عليك».
إلى ذلك، قدم أحد المواطنين نصيحة للقراء قائلاً «نصيحة للكل:لا تقبل بشقة تمليك... لا أنصح أي أحد يبغي الاستقرار أن يقبل بالشقة التمليك، احنا أخدنا وتأسفنا بسبب عدم نظافة المكان والعراك الدائم بين أصحاب الشقق على أقل الأسباب ومنها الباركات، وعدم التزام وزارة الإسكان بصيانة أي شي بالعمارة، وعدم وجود سكيورتي مما يعرضنا للخطر الدائم، وعدم الخصوصية والأهم تصرف بعض العائلات الخاطئة من تصرفات غير أخلاقية».
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ
مستقبل غامض
اضم صوت للغالبية الساحقة التي ترى ان الامتدادي العمودي للإسكان يقضي على الأمل في الحصول على بيت طالما حلم به الكثيرين وبعد طول انتظار ان يخرج من مأساة الشقة الضيقة التي حالت والى فترة ليست بالقصيرة على الخصوصية والراحة والمعاناة الشديدة لكثير من الأسر
شوفوا وحدات اللوزي
روحوا طالعوا الوحدات اللي يبنونها في اللوزي، مساحة الأرض مئة وخمسين متر، هاذي مو أسوأ من الشقة؟! ليش ساكتين؟!
رفضوا الشقق، وقبلوا بوحدات عبارة عن شقق
الوحدات التي تبنيها الإسكان حاليًّا لا تختلف عن الشقق في شيء، أرضها بمساحة غرفة، ولا فيها حوش ولا يمكن التوسع فيها، والناس قابلين وساكتين، واللي يعترض منهم (مثل أصحاب وحدات الهملة) يستهزئون بهم!
مشاكل البناء العمودي
يا جماعة يجب ان يتوقف البناء العمودي لانه له تداعيات خطيرة مثل استغلال الشقق في الدعارة وتكدس الناس على بعظها وزيادة المشاكل والزحمة ولو تحسبون حسبة ان البناء العمودي لا يوفر مسكن اكثر لو كان بناء بيوت هى نفس المساحة تاخذ سواء عمارة او بيوت اذا ليش الحكومة مصرة على البناء العمودي يا حكومة اعطى الخيار للمواطن تبي شقة او بيت والاسعار متفاوته خلوها البيت كذا سعرة والشقة ارخص وانتهى
المشكله.
البناء العمودي لا يشجع على المنكرات بل بعض الناس وإن تم بناء قصور فهل ستنتهي هذه المشاكل.؟أبداَ