العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ

طهران تؤكد زيارة أردوغان لإيران رغم الجدل بشأن اليمن

حسن روحاني - رجب طيب أردوغان
حسن روحاني - رجب طيب أردوغان

أكدت الرئاسة الإيرانية أمس الأحد (5 أبريل/ نيسان 2015) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه غداً (الثلثاء) إلى إيران في زيارة رسمية على الرغم من التوتر الذي أثارته تصريحاته بشأن التدخل العسكري العربي في اليمن.

وكان الرئيس التركي الإسلامي المحافظ اتهم في أواخر مارس/ آذار إيران بالسعي لـ «الهيمنة» على اليمن، فيما عبرت تركيا عن دعمها التدخل العسكري الذي أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين الحوثيين.

وقال متسائلاً إن «إيران تبذل جهوداً للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟». ودعا إيران البلد المجاور لتركيا إلى «سحب كافة قواتها من اليمن وسورية والعراق».

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف اتهم أنقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. واستدعي القائم بسفارة تركيا في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي طلبت منه «توضيحات» بشأن تصريحات أردوغان.

وندد نواب محافظون إيرانيون وبعض الصحف بـ «إهانات» أردوغان مطالبين بإلغاء هذه الزيارة.

وتتعارض مواقف تركيا وإيران بشأن سورية. فطهران تعد الحليف الإقليمي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، فيما تدعم أنقرة المعارضة.

وأوضحت الرئاسة في بيان مشترك «أن الرئيسين والوزراء المعنيين سيجرون أثناء هذه الزيارة سلسلة محادثات وسيلتقي أردوغان أيضاً المرشد الأعلى» لجمهورية إيران الاسلامية السيدعلي خامنئي.

وسيشارك رئيسا البلدين أيضاً في الاجتماع الثاني «لمجلس التعاون الأعلى» الثنائي، كما سيجريان محادثات تتناول «المسائل الإقليمية والدولية».

من جانب آخر، قالت السناتور الأميركية، ديان فاينستين أمس (الأحد) إن اتفاق الإطار النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران لا يهدد بقاء إسرائيل.

وكانت نائبة رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، فاينستين ترد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنتقد الاتفاق.

وانتقد نتنياهو اتفاق الإطار الذي جرى التوصل إليه يوم الخميس قائلاً إنه يجازف بأمن إسرائيل وسيسهل على إيران تصنيع قنبلة نووية.

وفي السياق نفسه، أشاد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، حسن فيروز آبادي أمس (الأحد) بـ «نجاح المفاوضين الإيرانيين» بعد التوصل إلى اتفاق إطار بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

ونشر الموقع الإلكتروني للحرس الثوري الإيراني أمس (الأحد) تصريحات فيروز آبادي، المقرب من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية.

وهنأ فيروز آبادي المرشد الأعلى على «نجاح فريق المفاوضين الإيرانيين وشكر الرئيس» حسن روحاني والفريق المعني بقيادة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وتنوعت الآراء في إيران بين مؤيد ورافض للاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه يوم الخميس في مدينة لوزان السويسرية.

وأعرب مسئولون آخرون عن دعمهم الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات المفروضة على إيران إذا التزمت بتعهداتها.

ومن جهته، قال النائب المحافظ المتشدد حميد رضائي الأحد أمام جلسة لمجلس الشورى إنه «ليس هناك أي سبب للاحتفال».

أما رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، المحافظ، فوصف الاتفاق بـ «الإيجابي»، وفق ما نقلت وكالة «إيسنا» للأنباء. كذلك أشاد نواب آخرون بحذر بالاتفاق.

وطلب ظريف من المشككين بالاتفاق الصبر. وقال في مقابلة مع التلفزيون الحكومي مساء السبت إن «الانتقاد مفيد، ولكننا اليوم في وسط المفاوضات ومن السيئ الإفصاح عن التفاصيل كافة». وأضاف «ثقوا بنا لأننا أيضاً قلقون. دعونا نتفاوض لثلاثة أشهر»، في إشارة إلى المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النهائي الذي يتضمن التفاصيل كافة بحلول الـ30 من يونيو/ حزيران المقبل.

العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً