أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوصل إلى تفاهم «تاريخي» بشأن البرنامج النووي لإيران والذي في حال أسفر عن اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو/ حزيران ، «فسيحول دون حيازتها السلاح النووي».
وقال أوباما في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض «اليوم، توصلت الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها إلى تفاهم تاريخي مع إيران»، وذلك بعيد إعلان التوصل إلى اتفاق إطار في لوزان بعد محادثات ماراثونية. وأضاف أوباما أن «إيران وافقت على نظام شفافية وعلى عمليات تفتيش هي الأكثر عمقاً في تاريخ التفاوض بشأن البرامج النووية»، مشدداً على أن إيران في نهاية المطاف لن يكون بإمكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم.
وشدد أوباما على أن طهران ستخضع لـ «عمليات تفتيش أكثر من أي دولة أخرى في العالم»، مستبقاً بذلك أي انتقادات خصوصاً في الكونغرس الأميركي وأيضاً من جانب السعودية وإسرائيل اللتين تخشيان عدم التزام إيران بتعهداتها.
وقال أوباما أن «العالم سيعلم» إذا مارست إيران الخداع، وأضاف «إذا لاحظنا أي أمر مريب فسنقوم بعمليات تفتيش».
وأشار أوباما إلى الجهود التي بذلتها إيران من أجل التوصل إلى اتفاق في لوزان «فقد وفت بكل التزاماتها وتخلصت من مخزونها من المواد النووية الخطرة وازداد عدد عمليات تفتيش البرنامج النووي الإيراني». لكنه شدد على أن «العمل لم ينته بعد».
وأوضح أوباما الذي اتصل هاتفياً بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه سيتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال النهار.
وكان نتنياهو حذر الولايات المتحدة مرات عدة من أي «اتفاق سيء يمكن أن يهدد إسرائيل والشرق الأوسط والسلام في العالم».
وأعلن أوباما من جهة أخرى عقد قمة في كامب ديفيد في الربيع بمشاركة قادة دول الخليج لبحث سبل تعزيز التعاون والسعي لحل «مختلف النزاعات التي تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار في الشرق الأوسط».
العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ