أعلن وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، عن إطلاق شبكة النقل العام الجديدة بنحو 77 حافلة جديدة ومتطورة تغطي 22 خطاً جديداً، بعد أن كان عدد الحافلات 35 مع 12 خطاً في الشبكة القديمة. هذا، وسيتم إطلاق الشبكة بشكل كامل في 1 أغسطس/ آب 2015، وسيصل حينها عدد الحافلات إلى 141 تغطي 32 خطاً. وبيَّن كمال أن المشكلة في 3 محطات رئيسية، هي: المنامة ومدينة عيسى والمحرق، والمشكلة الأكبر في المنامة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير كمال، يوم أمس الخميس (2 أبريل/ نيسان 2015)، في فندق «فور سيزون خليج البحرين».

بناء 450 محطة بـ 3.5 ملايين دينار... و13 ألفاً يستخدمون «مواصلات البحرين»

وزير المواصلات: مكان بديل للحافلات القديمة... ولا يمكن منع تطوير شبكة النقل الجماعي

خليج البحرين – علي الموسوي

أكد وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، أنه لا يمكن منع تطوير شبكة النقل العام في البحرين، وخصوصاً بعد أن وقعت الحكومة مع شركة خاصة عقداً لتطوير الشبكة، ولابد من الالتزام ببنود العقد، مبيناً في رده على سؤال لـ «الوسط» أنهم وفروا مكاناً بديلاً لسواق الحافلات «القديمة» في المنامة، بعد أن مُنع الأخيرين من دخول محطة النقل العام في المنامة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير أحمد، يوم أمس الخميس (2 أبريل/ نيسان 2015)، في فندق «فور سيزون خليج البحرين»، والذي تم خلاله الإعلان رسمياً عن إطلاق شبكة النقل العام الجديدة بنحو 77 حافلة جديدة ومتطورة تغطي 22 خطًا جديدًا، بعد أن كان عدد الحافلات 35 حافلة و12 خطًا في الشبكة القديمة. هذا وسيتم إطلاق الشبكة بشكل كامل في 1 أغسطس/ آب 2015، وسيصل حينها عدد الحافلات إلى 141 حافلة تعطي 32 خطاً.

وبيّن كمال أنه المشكلة في 3 محطات رئيسية، هي: المنامة ومدينة عيسى والمحرق، والمشكلة الأكبر في المنامة، مؤكداً أنهم وفروا أماكن بديلة للحافلات القديمة، وذلك بالتعاون مع وزارة الأشغال، «وهم الآن في مكان لا يبعد سوى 30 متراً عن الموقع السابق».

وقال: «نتطلع إلى وجود مسار خاص للحافلات، ولكن هذا الأمر ليس بيد وزارة المواصلات. ونأمل من إدارة التخطيط العمراني عند تخطيطها للشوارع في المستقبل أن تفكر في تخصيص مسار للحافلات».

وأوضح في رده على سؤال آخر عن عدد من استخدموا الحافلات الجديدة بعد تدشينها تجريبياً في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي (2015)، أن أقصى عدد سجلوه هو 21 ألف و500 شخص في الإجازة الإسبوعية، بينما سجلوا 13 ألفاً و500 شخص يستخدم الحافلات يومياً، فيما يُعرف بـ «مواصلات البحرين».

وذكر أنهم خلال الشهرين الماضيين وصلتهم الكثير من الملاحظات، معتبر أن هذا «أمر جيّد»، وسيساعدهم في تطوير خدمات النقل العام.

وأشار إلى أن من ضمن خطتهم الترويجية والتحفيزية لاستخدام الحافلات الجديدة، هو جعل 6 وزراء ومسئولين يستخدمون الحافلات، وسيتم تصويرهم ونشر صورهم، بحسب قوله.

ولم يخفِ الوزير أحمد أن شبكة النقل العام القديمة والخدمات التي كانت متوافرة لا تلبي طموحات المواطنين. وقال عنها إنها «شبكة قديمة تعود إلى الثمانينات، وتغطي جزءاً صغيراً من البحرين، ولم تكن الخطوط تصل إلى الجميع، وعدد توقف المحطات لم يكن كافياً وهو يصعب على المواطن والمقيم الاستفادة، كما أن مدة الانتظار في المحطة تصل إلى 70 دقيقة».

وأفصح وزير المواصلات عن هدم وإعادة بناء 450 محطة جديدة بكلفة تصل إلى 3.5 ملايين دينار، إذ ستنفذ هذا المشروع شركة بريطانية متخصصة. ومن المقرر البدء بالمشروع في منتصف الشهر الجاري.

وذكر أنهم سيعملون على تكييف عدد من المحطات وليس جميعها، لأن بعض الدول الخليجية واجهت مشكلات في تطبيق هذه التجربة، سواءً أكانت مشكلات أمنية أم مشكلات تتعلق بأجواء المحطة، التي قد تكون أكثر حرارة من الخارج، على حد قوله.

ونفى وجود أي التزامات مالية على وزارة المواصلات بعد نقل خدمات النقل العام من الشركة القديمة إلى الشركة الجديدة. وذكر أنه العقد الذي وقعته الحكومة مع الشركة القديمة (كارس) انتهى، وبالتالي لا توجد أي التزامات مالية.

ولفت إلى أنهم وضعوا مؤشرات أداء لقياس الخدمات التي توفرها شركة البحرين للنقل العام، منها ما هو متعلق بالصيانة والنظافة.

وفي سياق حديثه خلال المؤتمر الصحافي، أفاد بأن الموقع الإلكتروني للشركة المشغلة باللغة الإنجليزية، إلا أنهم يعملون على إضافة اللغة العربية للتسهيل على المواطنين.

وأفاد أحمد أنه «ابتداءً من الأول من أغسطس المقبل سيكون الدفع عن طريق بطاقة خاصة يمكن الاستفادة منها لفترة طويلة، كما سنضع أمام كل محطة جدولاً يبين أوقات وصول الحافلات ومغادرتها».

وشدد على أن شبكة النقل العام الجماعي هي احدى الوسائل لتخفيف الازدحامات المرورية، وخصوصاً في ظل ازدياد عدد السيارات، «ونحن نعمل على تقليل الازدحامات المرورية من خلال تحفيز استخدام المواطنين والمقيمين على استخدام حافلات النقل العام».

من جانبها، تحدثت وكيل وزارة المواصلات لشئون النقل البري والبريد، مريم جمعان، عن تعرفة استخدام حافلات النقل العام الجديدة، مبينة أن التعرفة تبدأ من 200 فلس، وتصل إلى 500 فلس، مشيرة إلى أن الشبكة ستتمكن من خدمة نحو 50 ألف راكب يوميًا، بعد أن كانت الشبكة القديمة تستوعب 16 ألف راكب.

وأضافت بأن شركة البحرين للنقل العام ستقوم بكافة عمليات التشغيل والصيانة للحافلات على شبكة النقل الجماعي الجديدة تحت إشراف وتنظيم وزارة المواصلات والاتصالات، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة المحطات الرئيسية، ومستودع الحافلات في مدينة عيسى، وذلك بموجب عقد امتياز لمدة 10 سنوات الممنوح لها.

خدمات «إنترنت» مجاناً

في الحافلات

إلى ذلك، قال مدير عمليات التنفيذ الدولي لناشيونال إكسبرس- الشريك البريطاني في شركة البحرين للنقل العام، مارك كيبلينغ، إنهم يمتلكون خبرة تمتد لنحو 20 عاماً في مجال النقل العام، مبيناً أن أسطول الشبكة الجديدة للنقل العام في البحرين سيضم 141 حافلة مطورة من تصميم مصنعين بريطانيين وألمانيين، وفق مواصفات وزارة المواصلات والاتصالات التي تناسب السوق البحريني، ومزودة بأحدث المرافق والتقنيات الحديثة التي تضمن تعزيز راحة الركاب وضمان سلامتهم وسهولة الوصول لها واستخدامها.

وذكر أن من أبرز مزايا الحافلات الجديدة أنها تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومزودة بكاميرات المراقبة بالإضافة إلى الخدمات التقنية الحديثة، التي تناسب متطلبات العصر الحالي، وتخصيص منطقة جلوس للسيدات والعائلات وكبار السن، وشاشات عرض تظهر وجهة الحافلة بعدة لغات، علاوة على الاتصال المجاني بالإنترنت.

وحول التذاكر المستخدمة في الحافلات، نوه كيبلينغ، إلى أنه ستصدر تذكرة خاصة ثمنها 500 فلس فقط، تخول مشتريها القيام بعدد غير محدود من الرحلات لمدة يوم كامل. ومن شأن هذه التذكرة مساعدة الأفراد الذين يستخدمون شبكة النقل العام أكثر من مرة في اليوم الحصول على خدمة مميزة وفرصة للتوفير، بحسب قوله.