سبق وأن طرحنا في زاوية «قضية ورأي» تراجع سلة الأهلي في السنوات الأخيرة وأن ذلك مرتبط بعوامل عدة ولا يمكن حصرها في عامل واحد مثل الجهاز الفني للفريق، إذ إن التراجع في هذا الموسم مع وجود بعض التحسن على مستوى الجماعية والروح هو استمرار لتراجع اللاعبين على المستوى الفردي.

بنظرة فاحصة لسلة الأهلي نجد أن لاعبي الفريق وأبرز نجومه غير قادرين على التسجيل بشكل يمكن الفريق من المنافسة، إذ لا يمكن أن تنافس على بطولات السلة المحلية بمعدلات تسجيل لا تتجاوز 70 نقطة على أكثر تقدير في المباراة الواحدة.

فمعدل تسجيل الفريق يتراوح عادة بين 60 و70 نقطة وهو معدل منخفض جدا يبين أن الفريق يجد صعوبة كبيرة في اللعب الهجومي لانخفاض المعدلات الفردية وكثرة الأخطاء الهجومية وهو ما يتطلب عمل دفاعي جبار يمنع الفرق الأخرى من تجاوز 60 نقطة إذا ما أراد الفريق الفوز.

في مباريات الفريق القوية في المربع الذهبي للكأس أو في سداسي الدوري فإن معدلات تسجيل الفريق المنخفضة كانت واضحة تماما.

ففي السابق كان حسين شاكر يتجاوز معدل تسجيله 20 نقطة في المباراة بوجود محمد قربان «برونو» الذي يقترب هو الآخر من الـ 20 نقطة وكذلك ميثم جميل الذي يسجل أيضا ما يقارب 20 نقطة أو يزيد إلى جانب اللاعب المحترف الذي يتجاوز هو الآخر معدل تسجيله 20 نقطة إضافة إلى مساهمة بقية اللاعبين.

في الوضع الحالي فإن تراجع معدلات شاكر الواضحة حتى أنه في بعض المباريات يصل للربع الأخير وفي حوزته صفر نقاط وعدم قدرة الآخرين على التعويض إذ لا تتجاوز معدلات تسجيل هشام سرحان أو سيدهاشم حبيب 12 إلى 16 نقطة وكذلك صباح حسين فإن الفريق لم يعد يمتلك القدرة على التغيير في المباريات.

من دون ارتفاع معدلات التسجيل الفردي للاعبين وتقليل الأخطاء الهجومية لا يمكن لأي جهاز فني تغيير واقع الفريق كما لا يمكن الفريق أبدا المنافسة في المسابقات المحلية.