تجربة مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع المنتخب الكولومبي التي ستلعب يوم غد الخميس، تعد تجربة غنية بكل المقاييس كون هذا المنتخب قدم مباريات قوية نالت إعجاب الجماهير في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل، وهو منتخب عالمي يشار إلى نجومه بالبنان ويتمتع بمستوى فني راقٍ خلاف المنتخبات التي كنا نستقدمها من قبل وكان جميعها يدور في إطار القول المأثور «رخيص وقوي».
فالجماهير الرياضية متعطشة أن تشاهد نجوماً عالميين كباراً على ملاعبها من أجل الاستمتاع بمشاهدة فنونهم الكروية العالية والتوقع بمشاهدة مباراة جيدة المستوى رغم أنها مباراة حبيّة لن يقدم فيها اللاعبون الكولومبيون كل ما عندهم من مهارات وقوة في الأداء خوفاً على سلامتهم. ولكن لابد أن تشعر - كمشاهد - بأن الملعب يحتوي نجوماً كباراً لهم مكانتهم، وهو الأمر الذي سيدفع لاعبي منتخبنا إلى الاستماتة من أجل تقديم أفضل ما عندهم وهو الأمر الذي يتمناه كل مدرب من كل مباراة تجريبية يخوضها الفريق.
الظاهرة الإيجابية الأخرى التي لمستها أثناء زيارتي لمقر الاتحاد الذي تحول إلى خلية نحل، كانت أن الكل يسعى من أجل إنجاح المباراة وتغطية كلفتها الباهظة بأدوات التسويق والتي أتمنى أن تكون قد أتت بثمارها، لأن هذه التجربة تستحق أن تتكرر وأن يبحث الاتحاد دائماً عن منتخبات كروية لها وزنها الثقيل وتمتعنا بمستويات راقية تجعل الجماهير الرياضية في المنطقة تنشد الرحال إلى أستاد البحرين الوطني.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ