أكد عضو مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت، محمد الطبطبائي، أن مملكة البحرين تعتبر مركزاً ريادياً في مجال الاقتصاد الإسلامي وتنظر إليها دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي كمرجع رئيس لوضع المعايير المحاسبية والشرعية بالغة الأهمية.

وأعرب الطبطبائي، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، عن أمله في أن تحذو دول الخليج حذو مملكة البحرين فيما يتعلق بوضع المعايير الملزمة التي تسير عليها الهيئات الشرعية لدى المؤسسات المالية. وأوضح أن لدى البحرين قدم سبق كبيرة في مجال تطوير وتنظيم أسس ومعايير الاستثمار الإسلامي.

وبين الطبطبائي أن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (الأيوفي) التي تتخذ من البحرين مقراً لها قد قطعت شوطاً كبيراً في مجال تطوير عمل الهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية، بفضل نشاط أعضاء مجلس الأمناء وحرصهم على تطوير الاقتصاد الإسلامي.

وأكد أن الإسلام نظر إلى المال بأنه عصب الحياة بلا منازع، ولابد أن تكون المؤسسات المالية نظرة أشمل وأكبر تتمثل بتنمية المجتمع وما يمكن أن تقدمه من حيث الأبحاث والتطوير المتسق مع تعاليم ومبادئ الشريعة السمحاء.

وبين الطبطبائي أن النظرة الشمولية للمال من وجهة إسلامية سليمة ستعود بالنفع على الإنسان وجميع مواطني مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى العالم الإسلامي برمته. مشيداً بأداء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (الأيوفي) التي أصبحت قراراتها لا تقتصر على منطقة الخليج أو الشرق الأوسط فقط، بل صار يستعان بها على مستوى العالم نظراً لمتانة تشريعاتها وقوة القائمين عليها وحرصهم على التنمية المستدامة بما يخدم الاقتصاد والاستثمار الإسلامي.

وبالنسبة لما يواجه الهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية من شح بالكوادر البشرية المؤهلة، أكد الطبطبائي أن هذا النقص تقابله نجاحات كبيرة حققها الاقتصاد الإسلام، ودليل التوسع الكبير في العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم، وخاصة أنه تنشأ سنوياً الكثير من المؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مؤكداً الحاجة إلى تأهيل المزيد من الكفاءات الخليجية والعربية للنهوض بالاقتصاد الإسلامي مستقبلاً.