حقق ممثل كرة اليد البحرينية في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد في نسختها السادسة والثلاثين المقامة في العاصمة الإماراتية (أبو ظبي) بداية مثالية جدا بعد فوزه المستحق على الكويت الكويتي في المباراة الافتتاحية بنتيجة (33/28)، وانتهى الشوط الأول بالتعادل بنتيجة (15/15)، ليضع بذلك قدميه في السكة الصحيحة نحو الدور نصف النهائي للبطولة، إذ تصدر المجموعة بفارق الأهداف عن السد القطري.

وقدم الأهلي مباراة ذات جودة عالية في الشقين الدفاعي والهجومي في الشوط الثاني تحديداً، وتمكن من خلال الدفاع القوي من إيقاف القوة الهجومية ممثلة في ثلاثي الخط الخلفي الكويتي بقيادة محمد الغربلي، وفيما لم يفعّل الهجوم الخاطف كثيراً، عرف النجاعة الهجومية بفضل القيادة الرفعية للمصري محمد علاء بتصويباته الذكية وعلي ميرزا باختراقاته الموفقة.

وقدم حسين فخر الذي لعب شوطا أولا مميزا هجوميا إلى جانب مهدي سعد ومهدي مدن، وجاءت تدخلات محمد عبدالحسين في الوقت المناسب في منتصف الشوط الثاني، وساهمت أيضا في بقاء الفارق، ولا يُنسى الدور الكبير الذي قدمه محمد ميرزا في الارتكاز.

وبالعودة إلى أجواء المباراة، بدأ الكويت الكويتي بطريقة 5/1 بتقدم عبدالرحمن البالول، فيما بدأ الأهلي بطريقة 3/2/1، وجاءت البداية متكافئة المستوى وتقدم الأهلي بنتيجة 4/3 مع حلول الدقيقة الخامسة بفضل تصويبات مهدي مدن من الخط الخلفي.

وبعد أن أضاع علي ميرزا فرصة توسيع الفارق بإهداره انفرادا صريحا عوقب بالإيقاف لمدة دقيقتين، إلا أن الأهلي تمكن من الوصول إلى فارق الهدفين (6/4) بفضل التماسك الدفاعي والانتقال السريع في الهجوم الخاطف.

ووسط تألق مهدي سعد في الاختراقات من الجناح الأيسر وعلى رغم الأهداف السهلة التي دخلت شباك محمد عبدالحسين ثم الأخطاء الفردية أثناء الانتقال إلى الحالة الهجومية في الهجوم الخاطف، تقدم الأهلي بنتيجة 10/8 مع الدقيقة 15.

وشهدت الدقيقة 17 إيقاف مهدي مدن وتقليص عبدالله الغربلي الفارق إلى هدفين من علامة السبعة أمتار، ثم سجل علي ميرزا الهدف رقم 12 من اختراق ناجح وأوقف بعد ذلك محمد ميرزا أيضاً، ونتيجة لذلك تمكن الكويتيون من التقليص إلى هدف 12/11 مع الدقيقة 20.

وأوقف مهدي مدن مجدداً، وأدرك الكويت التعادل ثم سجل علي ميرزا الهدف رقم 13 وأضاع بعده انفرادا صريحا على رغم النقص العددي، وبعد أن أدرك الكويتيون التعادل مجددا في الوقت الذي تراجعت فيه كفاءة الهجوم، دفع مدرب الأهلي بمحمد علاء لقيادة الهجوم بدلاً عن حسين فخر وأشرك علي ميرزا بدلا عن مهدي مدن.

وتحسنت الوضعية الهجومية قليلا، إلا أن الدفاع بقي متراجعا بسبب سوء التمركز ومراقبة علي عبدالقادر وعبدالله الغربلي، وقبل أن ينتهي الشوط الأول بثوان خطف محمد علاء كرة من هجوم الكويت وتمكن من إدراك التعادل 16/16.

وحقق الأهلي بداية مثالية في الشوط الثاني، إذ ترجم تفوقه الدفاعي بفضل ثلاثي الخط الأمامي علي ميرزا وحسين فخر ومحمد علاء بالتسجيل في الهجوم الخاطف، وتقدم بنتيجة 19 /16 خلال الدقائق الثلاث الأولى.

وتحولت النتيجة إلى 21 /18 مع الدقيقة 7 التي شهدت إيقاف عبدالله الغربلي لمدة دقيقتين، ونتيجة ذلك وبفضل محمد عبدالحسين ومحمد ميرزا تمكن الأهلي من التقدم بفارق 4 أهداف (23 /19)، وشهدت الدقيقتان 10 و11 إيقاف محمد علاء ومحمد مدن إلا أن حسين فخر أبدع هجوما وأبقى فارق الـ 4 أهداف (26 /22).

وأضطر مدرب الكويت لطلب الوقت المستقطع بعد أن سجل محمد علاء الهدف رقم 27 مع الدقيقة 16، وتحولت النتيجة لـ 28/23 مع الدقيقة 19 وسط تألق محمد عبد الحسين أيضا، ثم صارت 31/25 مع الدقيقة 22، وبعد ذلك 32/36 مع الدقيقة 24، وبسبب الأخطاء الهجومية وإضاعة الفرص فرط الأهلي في إنهاء الفارق بفارق أكثر من 5 أهداف لتنتهي 33/28.

لوكا أبدع في الأوقات الحاسمة

أبدع الدولي المصري محمد علاء (لوكا) في أول ظهور له وأعاد التزامن للهجوم بعد تراجع أداء حسين فخر للجهد الكبير الذي بذله في الدفاع بتصويباته وتمريرات الذكية في الأوقات الحاسمة، وأثبت في أول ظهور له بعد خوضه تدريبين فقط مع الفريق بأنه صفقة ناجحة جداً، ويؤمل أن يضيف الأكثر في المباراتين القادمتين الحاسمتين. كما قدم مهدي مدن أداءً قوياً في الدفاع والهجوم خلال الـ 20 دقيقة الأولى إلا أن العقوبتين اللتين حصل عليها أثرت كثيراً على أوقات تواجده في المباراة.

علي ميرزا غربل الغربلي

لعب الخط الأمامي في دفاع الأهلي شوطاً محورياً ومهمّاً في الأفضلية التي فرضها في الشوط الثاني، الدور الرئيسي تحمّله الثنائي حسين فخر بالإضافة إلى علي ميرزا، الأخير منذ الشوط الأول في أفضل مستوى ممكن، ووضع حداً لخطورة محمد الغربلي أحد أعمدة الفريق الكويتي، وبعد الدقيقة الخامسة من الشوط الأول لم يتمكن من التصويب على مرمى محمد عبدالحسين بفضل التحركات القوية من علي ميرزا تجاهه والذكية في ذات الوقت من دون أن يتعرض للعقوبات إلا مرة واحدة رغم فارق البنية الجسمانية.

مهدي مدن: الروح البحرينية حضرت فانتصرنا

أكد لاعب الأهلي الدولي مهدي مدن أن وجود الروح البحرينية في الفريق أدت بشكل مباشر إلى الفوز الذي تحقق، مضيفاً «لا خوف على الأهلي إذا ما كانت هذه الروح حاضرة، الفريق قدم أداءً قوياً في الدفاع، ونجحنا في التسجيل من خلال الانتقال السريع»، وقال أيضاً: «لاحظ أننا نجحنا في تجاوز فريق قوي يمتلك قوة جسمانية أفضل منا بكثير ولكنهم لم يستطيعوا مجاراتنا»، وتابع «الشوط الثاني نجحنا في المحافظة على الفارق بسبب التكتيك الهجومي بقيادة المصري محمد علاء الذي أضاف للفريق، وهذا عائد أيضاً لتكتيكات المدرب، وأود أن أبارك لزملائي اللاعبين هذا الفوز، وآمل أن نواصل على ذات النسق».

إداريان فقط في المنصة

قررت اللجنة التنظيمية السماح لكل ناد مشارك بإدخال إداريَّيْن فقط للمنصة الرئيسية لصالة نادي الجزيرة، ويبدو أنه بسبب حالة الفوضى التي صاحبت مباراة مضر السعودي والريان القطري وبعدها.

طاقم بحريني كامل

أدار مباراة السد القطري مع الأهلي الإماراتي من خارج الحدود طاقم بحريني كامل، تكوّن من عضو اللجنة التنظيمية جاسم الفردان مراقباً إدارياً، نجيب العريض مراقباً فنياً، بالإضافة إلى الحكمين القاريين علي الشمروخ ومحمد رضي حبيب مسجلاً وميقاتياً.

غياب جماهيري متواصل

انتهى اليوم الثاني من البطولة الذي شهد مشاركة الممثل الثاني لكرة اليد الإماراتية في البطولة نادي أهلي دبي الإماراتي من دون أن تشهد حركة في المدرجات، في مشهد مماثل لليوم الأول من البطولة الذي لعب فيه المستضيف نادي الجزيرة.

مباريات المجموعة الأولى اليوم

تقام اليوم (الاثنين) مباريات الجولة الثانية بالنسبة للمجموعة الأولى، فيلتقي الجزيرة الإماراتي مع مضر السعودي في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت البحرين، ويلتقي الريان القطري مع أهلي سداب العماني في تمام الساعة الثالثة عصراً، علما بأن الجزيرة والريان يتصدران المجموعة بفوزهما في الجولة الافتتاحية.

محمد ميرزا: سعداء بهذه البداية القوية

أكد لاعب النادي الأهلي الدولي محمد ميرزا على أنه سعيد بهذا الفوز الكبير على الكويت الكويتي في المباراة الافتتاحية، مشدداً على أن ذلك ضروري في البداية حتى يكون الفريق في وضعه الطبيعي في المنافسة على الصعود للدور نصف النهائي من خلال هذه المجموعة الصعبة، وقال أيضاً: «قدمنا أداءً دفاعياً قوياً، كنا الأفضل في الشوط الأول ولكننا ارتكبنا أخطاء عديدة أثناء التحوُّل للهجوم بسبب تسريعنا للعب، في الشوط الثاني استغنينا عن اللعب السريع وفضلنا أن نعتمد على التكتيك في الهجوم المنظم وبكل هدوء استطعنا التسجيل وتسيير المباراة لصالحنا»، وختم «شكراً لزملائي اللاعبين والموعد مع أهلي دبي ونقدم أفضل من ما قدمناه أمس».