قال السفير السويدي في الرياض، داج يولين دانفيلت إن بلاده تسعى لاحتواء الأزمة وسوء الفهم مع الرياض.

وأكد السفير دانفيلت لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015) أن «استوكهولم تحاول التواصل مع السعودية وتنتظر رداً من منها»، متمنياً أن تكون هناك زيارة مستقبلية من قبل مسئول سويدي رفيع إلى المملكة «بعد أن نتلقى دعوة بهذا الخصوص».

وكانت السلطات السعودية استدعت سفيرها في السويد بسبب انتقادات وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت فالستروم لسجل حقوق الإنسان والديمقراطية في المملكة أمام البرلمان السويدي.

وأعلنت ستوكهولم إثر ذلك أنها لن تجدد اتفاقية وقعت عليها العام 2005 للتعاون العسكري مع السعودية.

ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعدد من قادة الأعمال القلقين بشأن تأثيرات تدهور العلاقات بين السويد ودول الخليج.

وتضامنت دول مجلس التعاون الخليجي مع السعودية، إذ سلم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني سفير السويد لدى الرياض مذكرة احتجاج من دول المجلس الست تجاه التصريحات المسيئة التي أطلقتها وزيرة الخارجية والتي انتقدت فيها سجل حقوق الإنسان والديمقراطية في السعودية أمام البرلمان في ستوكهولم.

وسلم الزياني السفير السويدي مذكرة احتجاج من المجلس تضمنت إدانته لتلك التصريحات المسيئة وما تضمنته من انتقادات لنظامها وأحكام النظام القضائي المطبقة فيها وتعريضا لأسسها الاجتماعية، وما انطوت عليه من تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على الأصعدة كافة.

على صعيد آخر، أكد مساعد المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية في الرياض، ستيوارت ويت، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن أبواب السفارة مفتوحة حالياً، غير أن القسم القنصلي مغلق لأجل غير مسمى.

وكانت السفارة الأميركية في العاصمة السعودية الرياض أغلقت مقرها في وقت سابق لأسباب أمنية، وشمل ذلك القنصليتين في كل من جدة والظهران لذات الأسباب.

ونقلت الصحيفة أمس (الخميس) عن مساعد المتحدث الرسمي للسفارة القول إنه «كانت قد وردت معلومات حصلت عليها السفارة مفادها أن أشخاصاً يرتبطون بمنظمة إرهابية ينوون تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات خطف تستهدف رعاياها العاملين بالشركات النفطية العاملة في السعودية». وأوضح الملحق الإعلامي بالسفارة الأميركية في الرياض، يوهان شمونسيس، في حديث سابق للصحيفة أن التنسيق بين السفارة والسلطات الأمنية السعودية مستمر على مستوى كبير.