أكد عدد من الأطباء الخريجين في العام 2013 أنه مضى على تخرجهم ما يقارب السنة والنصف وهم ما زالوا في انتظار التوظيف، موضحين أن شواغر العام 2014 لم توازي عدد الخريجين الذين تجاوز عددهم 100 طبيب وطبيبة.

وقال الأطباء في حديث إلى «الوسط»:» في شهر سبتمبر/ أيلول 2013 قدمنا امتحان مزاولة المهنة، وقد حصلنا على رخصة مزاولة المهنة منذ سنة وخمسة أشهر ومازلنا حتى الآن في انتظار التوظيف، في الوقت الذي ستنتهي الرخصة ولم يتم توظيفنا حتى الآن».

وأضاف الأطباء قائلين: «عادة ما تطرح وزارة الصحة شواغر في شهر إبريل/ نيسان من كل عام، وكنا ننتظر إعلان الشواغر في العام 2014، إلا أن الإعلان تأخر إلى يوليو/ تموز».

وتابعوا قائلين:»تطرح الوزارة شواغر بنفس عدد الأطباء المتخرجين، إلا أنه صدمنا أنه فتح باب التقديم دون تحديد عدد الشواغر في الأقسام، فعادة ما تحدد أن كل قسم يرغب في عدد معين من الأطباء، إلا أن في 2014 لم يحدد ذلك».

وأشار الأطباء إلى أن الشواغر التي طرحت كانت في معظم الأقسام في مجمع السلمانية الطبي ما عدا قسم الباطنية، مبينين أن هذا القسم عادة ما يستقبل عدداً كبيراً من الأطباء في كل عام، إذ غالباً ما يستقبل أكثر من نصف عدد الأطباء المتخرجين.

وأكد الأطباء أن بعضهم كان يرغب في الانضمام إلى طب العائلة، إلا أنهم تفاجئوا أنه لم تعلن عن شواغر في هذا البرنامج.

ولفت الأطباء إلى أنه بعد الإعلان عن الشواغر قدموا امتحان التوظيف، وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 أجريت المقابلات لهم، مؤكدين أن الفترات بين الإعلان والتقديم للامتحان والمقابلة كانت بعيدة، مبينين أنه قبل فترة وجيزة تفاجئوا أن الوزارة قبلت عدد قليل من الأطباء لا يتجاوز 35 من مجموع 117 طبيباً وطبيبة كانوا قدموا امتحان ما قبل التوظيف، مما يؤكد أن الوزارة قبل ما يقارب 30 في المئة من إجمالي المتخرجين، منوهين إلى أن أسماء المقبولين لم تعلق في مركز التدريب كما في السنوات السابقة، مؤكدين أن هذا العام لم تكن هناك شفافية في التوظيف كما كانت في السنوات السابقة.

وذكر الأطباء أن الوزارة استحدثت امتحان ما قبل التوظيف، قائلين: «على رغم من استحداثه قدمناه، إلا أن الوزارة لم تعلن عن النتائج ولم تعلن من تم توظيفهم، إذ عبر اتصالاتنا ومراجعتنا عرفنا بعض من تم توظيفهم، وقد صدمنا أن هناك بعض المتميزين من الدفعة لم يتم توظيفهم، على رغم أن الجميع يشهد بكفاءتهم، وهنا نتساءل عن المعيار الذي اتبعته الوزارة في التوظيف».

وأوضح الأطباء أن من ضمن من قدم امتحان التوظيف هناك البعض من دفعة 2012، مشيرين إلى أنهم راجعوا وزارة الصحة لمعرفة ما إذا كانت ستقوم بالإعلان عن شواغر أخرى، إلا أن الأخيرة لم تحدد بعد، في الوقت الذي تخوفوا من البقاء لعام أخر دون وظائف، مؤكدين أن هناك دفعة أخرى على وشك التخرج، فضلاً عن أن هناك 135 طبيباً وطبيبة أنهوا مؤخراً امتحان مزاولة الرخصة والعديد منهم حصلوا عليها، مما سيؤدي إلى زيادة عدد الأطباء العاطلين.

وقال الأطباء: «كيف لنا أن نصبر عاماً أخر، فقد قضينا أكثر من سبع سنوات ونحن في انتظار اليوم الذي نمارس فيه مهنة الإنسانية في وطننا».

وأوضح الأطباء أن السبب في عدم توظيف الأطباء دائماً ما يكون بسبب الميزانية، مستنكرين ذلك وخصوصاً أن هناك حاجة إلى الأطباء بسبب الزيادة في نسبة السكان.

وأكد الأطباء أن سبب إصرارهم على التوظيف في السلمانية يعود إلى برامج التدريب الموجودة هناك، موضحين أن العمل في القطاع الخاص لا يمكنهم الحصول على برنامج تدريبي، إذ إن الطبيب يكون هناك طبيب عام وليس طبيباً متخصصاً في إحدى المجالات الطبية، ولو عمل الطبيب أكثر من عشر سنوات في المستشفى.

وذكر بعض الأطباء أن عدداً قليلاً منهم يعملون في القطاع الصحي الخاص، إلا أن هناك شكاوى بشأن عدم وجود برامج تدريبية، إذ إن هذه البرامج موجودة فقط في السلمانية.

ونوهوا إلى أنهم قدموا طلباً للقاء وكيلة وزارة الصحة، مشيرين إلى أنهم في انتظار الحصول على موعد لإيصال قضيتهم.

وناشد الأطباء العاطلون المسئولين في وزارة الصحة النظر إلى أمرهم، وخصوصاً أن جميعهم اجتازوا امتحان مزاولة الرخصة وحصلوا على الرخصة، متمنين الإعلان عن شواغر في أقرب وقت ممكن لتفادي زيادة عدد العاطلين.