يمر فريقا الحد والرفاع هذه الفترة بظروف صعبة للغاية من المُمكن أن تؤثر على أي فريق في العالم إذا كان بنفس وضعهما، وخصوصاً أن لاعبي الفريقين المحليين من (الهواة) غير المحترفين وغير المفرغين بشكل كامل للمباريات إلا في اللقاءات الخارجية والتي تحفل أحياناً بالعديد من الاستثناءات والغيابات بسبب عدم تطبيق قرار تفريغ الرياضيين بحذافيره.
الفريقان وصولاً لما سيلعباه اليوم في دوري الدرجة الأولى يكونان قد خاضا 4 مباريات في 13 يوماً، وهو ما يعني مباراة كل 3 أيام تقريباً، وبالتأكيد هذا يُعد أمراً صعباً للغاية حتى على الفرق المحترفة، وفي مرات عديدة سمعنا شكاوى حتى من مدربين عالميين عن إرهاق لاعبيهم بسبب تتابع المباريات فما بالكم بالهواة! والرفاع مر بأمر أصعب كونه خاض لقاءً خارج أرضه في غضون هذه الأيام الـ13، وبعد هذا اللقاء (الخارجي) لم يرتح سوى الخميس والجمعة ليلعب اليوم، علماً بأن الخميس كان يوم العودة من الكويت، والحد الآن سيعاني من عدم الراحة الكافية، فبعد لقاء اليوم سيتوقف وسيرتاح فقط الأحد والاثنين ليعاود اللعب الثلثاء أمام الجزيرة الأردني بكأس الاتحاد الآسيوي.
كل ذلك يتحمل تبعاته في المقام الأول الاتحاد البحريني لكرة القدم بسبب سوء تنظيم وتنسيق جداول المباريات نظراً للتوقفات الطويلة في كل موسم بسبب مشاركات المنتخب، وحينها تلعب الفرق لقاءات قليلة في فترة طويلة، ثم ينعكس الوضع ليلعبوا مباريات (مضغوطة) في فترة قصيرة، وفي كل موسم لا يتم التعلم من الأخطاء السابقة التي تحصل ولذلك فإن الفرق هي من تدفع ثمن ضريبة ذلك، إذ تتراجع النتائج وتزداد إصابات اللاعبين وخصوصاً العضلية منها، ولذلك فإن الأمور تحتاج لمراجعة شاملة في المواسم القادمة كي لا تتكرر نفس الأخطاء، فالتوقفات الطويلة للدوري والمسابقات الرسمية (تذبحها)، وتضع الأندية واللاعبين في مقتل بعدها، وكل هذه التوقفات كانت تأتي لإعداد المنتخب فترة طويلة ونتائج المنتخب تساوي (صفراً)، وهو ما يعني فشل هذه التوقفات وبالتالي يجب إعادة النظر فيها لأنها أصبحت عديمة الفائدة بشكل واضح. وحتى تنسيق بعض المباريات يجب أن يراعي فيه الاتحاد المشاركات للأندية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الجولة الحالية لدوري الدرجة الأولى لعب الرفاع الشرقي فيها أمس أمام البسيتين وهو قبلها لعب يوم الاثنين أمام الجهراء الكويتي بالبطولة الخليجية، في حين سيلعب اليوم المحرق أمام البحرين وهما لم يكونا مرتبطين بأي مباراة في بحر الأسبوع الماضي، وكان من الأجدر أن يلتقيا أمس!
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ