قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات أذيعت أمس الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015) إن هناك «جهداً دولياً كبيراً» لضمان خسارته الانتخابات التي تجرى الأسبوع المقبل وتشهد تنافساً قوياً.
وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريحات قالت إن نتنياهو أدلى بها لنشطاء من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه أمس الأول (الإثنين). وفسرت الإذاعة تلك التصريحات على أنها إشارة إلى التمويل الخارجي لجماعات تقوم بحملة من أجل تغيير الحكومة في إسرائيل.
ويحظر على الأحزاب السياسية في إسرائيل قبول أموال بشكل مباشر من متبرعين من الخارج خلال أية حملة انتخابية. ولكن يسمح بهذا التمويل بموجب القانون الإسرائيلي للمنظمات غير الربحية التي تتبنى وجهات نظر سياسية ويقدم مستشارون أميركيون المشورة للمرشحين الإسرائيليين منذ أعوام. وقال نتنياهو «إنه سباق متقارب للغاية. لا شيء مضمون لأن هناك جهداً دولياً كبيراً لإسقاط حكومة الليكود».
وكان نتنياهو قد قوبل بتصفيق حاد في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي خلال كلمة ضد اتفاق نووي محتمل مع إيران تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وجاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة القيادة الجمهورية للكونغرس ما أثار غضب البيت الأبيض والنواب الديمقراطيين.
واتهم منتقدون نتنياهو بالتدخل في السياسة الأميركية كما اتهموا الجمهوريين بمحاولة تعزيز احتمالات إعادة انتخابه.
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي يرأس حزباً قومياً متشدداً يمثل جزءاً رئيسياً في ائتلاف نتنياهو يوم الأحد الماضي إن الأقلية العربية في إسرائيل التي تمثل نحو 20 في المئة من السكان البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة والذين لا يدينون بالولاء لدولة إسرائيل يجب أن تُقطع رقابهم.
ووصف ليبرمان عرب إسرائيل بالطابور الخامس واتهمهم بمحاولة تدمير إسرائيل من الداخل. وقال في إطار حملة انتخابية في كلية في مدينة هرتزاليا الساحلية «من معنا يحصل على كل شيء... من ضدنا لا شيء يمكن عمله... نحتاج لفأس لقطع رؤوسهم. بغير ذلك لن نتمكن من البقاء هنا».
وكان ليبرمان في الماضي قد طلب من عرب إسرائيل الذين يُفترض أن لهم حقوقاً متساوية لكنهم يشكون من معاملتهم باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية أداء قسم ولاء إذا أرادوا البقاء في إسرائيل وهو إجراء نبذه نتنياهو في ذلك الوقت.
وعرب إسرائيل هم من بقوا في مناطقهم خلال حرب العام 1948 التي فر خلالها أو أُجبر على الرحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين لينتهي بهم الأمر في الأردن ولبنان وسورية وغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ومن بقوا يشكون طويلاً من تدني الخدمات ومخصصات غير عادلة في التعليم والصحة والإسكان. ويعيش أكثر من نصف عرب إسرائيل تحت خط الفقر.
العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ