أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الجنرال الأميركي جون آلن أمس الأول الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) أن الولايات المتحدة «ستحمي» مقاتلي المعارضة السورية الذين ستدربهم وتسلحهم وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال.

وقال الجنرال آلن أمام مركز أبحاث «اتلانتيك كاونسل» في واشنطن: «لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة ولكن أيضاً لحمايتهم عندما يحين الوقت». ورداً على سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي قال الجنرال آلن: إن «كل هذه الخيارات جارٍ بحثها». وأكد الجنرال الأميركي أنه «من المهم أن لا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين.

من جهة ثانية أعرب آلن عن «مفاجأته السارة» بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الجمعة الماضي أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ «في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».

وبعد أشهر من النقاشات الشاقة وقعت واشنطن وأنقرة في 19 فبراير/ شباط الماضي اتفاقاً لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.

جاء ذلك فيما التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الثلثاء)، وفداً تركيّاً يزور العاصمة السورية دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية أن الأسد استقبل وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى أحزاب ومؤسسات تركية عدة برئاسة رئيس حزب وطن، دوغو بيرنتشيك.

وكان وزير خارجية سورية، وليد المعلم أكد أمس الأول، للوفد التركي، «عمق العلاقة بين الشعبين التركي والسوري»، موضحاً أن «الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطئ واتخذت مواقف مؤذية ولا تخدم مصالح الشعبين».

ويضم الوفد التركي الذي يزور دمشق رئيس البرلمان التركماني، أوميت اكويونلو والنائب عن حزب الشعب الجمهوري، بيرغول أيمن غولير و نائب رئيس الحكومة التركية السابق، عبداللطيف شنر والرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية في هيئة الأركان العامة، الجنرال إسماعيل حقي بيكين ووزير الدفاع التركي السابق، بالارس دوغو ونائب رئيس حزب وطن، شوليه بيرنتشيك وعضو اللجنة المركزية للحزب، يونس سونير وزعيم عشيرة ديكوريا، عبدالقادر يلديز ورجل الأعمال علي رضا تيكبن.