تصاعدت حركة الخلافات بين أعضاء مجلس الحكم المؤقت بشأن اختيار العضوة الجديدة للمجلس بديلا للعضوة السابقة عقيلة الهاشمي التي اغتيلت من قبل مجهولين قرب دارها في بغداد في يوليو/ تموز الماضي.

وأشارت مصادر عليمة إلى أن دائرة النقاشات قد توسعت، ما دفع البعض إلى اقتراح تأجيل البت في هذه القضية على أن يطرح أكثر من اسم يتم اختيار واحدة من بين هذه الأسماء.

وقالت المصادر إن هذا المقترح وافق عليه غالبية أعضاء المجلس بعد أن أعلن ممثل حزب الدعوة الإسلامية إبراهيم الجعفري تمسكه بترشيح سلامة الخفاجي.

وذكرت المصادر أن عدد المرشحات حاليا أصبح أربع نساء، هن: سلامة الخفاجي التي رشحت من قبل حزب الدعوة وهي طبيبة أسنان من مدينة كربلاء، وصفية السهيل ابنة طالب السهيل وهو شيخ عشائر تميم الذي اغتيل في بيروت مطلع الثمانينات من قبل المخابرات العراقية، وان ابنته البكر صفية التي ولدت له من أم لبنانية سارت على خطاه حينما نضجت وكبرت، وهي الآن ناشطة في الحركة النسوية ومنظمات حقوق الإنسان وشاركت في مؤتمري المعارضة في نيويورك ولندن، وانتخبت في مؤتمر لندن في لجنة التنسيق العراقية المنبثقة عن المؤتمر، وهي مرشحة من قبل ممثل حركة الوفاق الوطني إياد علاوي، وميساء حسن زيدان المرشحة من قبل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وزهراء عبدالكريم المرشحة من قبل موفق الربيعي، وهي ناشطة في المناسبات الجماهيرية في لندن، إذ تعيش منذ فترة طويلة بعد أن هُجِّرت إلى خارج العراق حينما سحب نظام صدام حق المواطنة من الكثير من العوائل العراقية باعتبارهم «تبعية إيرانية» بحسب ادعائه.

وتقول المصادر إن أقوى المرشحات هي سلامة الخفاجي بسبب إصرار إبراهيم الجعفري على ترشيحها من جهة ولأن المرشحات الأخريات ربما لا يمتلكن الشروط الوافية وأهمها أنهن يعشن منذ فترة طويلة خارج العراق وأن ظروفهن الحياتية ربما تكون سببا في تفضيل الخفاجي عليهن