أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن تطوير الرياضة البحرينية مسئولية الجميع، وأن مجلس النواب سيستمر في تقديم كل الدعم للشباب والرياضة في مملكة البحرين، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع الحيوي في مسيرة التنمية الشاملة، برعاية عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشار رئيس مجلس النواب في كلمته بمناسبة افتتاح «المنتدى النيابي الرياضي» الذي عقد صباح أمس (الخميس) بفندق الدبلومات ضمن مبادرة مجلس النواب في (مشروع التواصل المجتمعي)، ولتفعيل الشراكة المجتمعية، وبحث كافة المقترحات والاحتياجات التي يراها المختصون والعاملون في المجال الرياضي، باعتبارهم أهل الخبرة والاختصاص، ومعهم سنسعى للوصول إلى ما يتطلع إليه الرياضيين من أجل تطوير الرياضة البحرينية، ولتجاوز كافة التحديات، ولتحقيق الطموحات، وبالتعاون مع الحكومة الموقرة، في وطننا العزيز، بقيادة العاهل المفدى، راعي المسيرة المباركة.

وأوضح الملا أن أعضاء مجلس النواب جاؤوا إلى هذا المنتدى ليستمعوا للرياضيين من أجل رفعة اسم البحرين في المحافل الرياضية، المحلية والدولية، عبر توفير كافة سبل الدعم المختلفة، والمساهمة في تجديد الفرحة والبسمة والألفة والروح والإنجازات البحرينية التي حققها أبطالنا، من رجال ونساء، واللاعبين القدامى والحاليين، في مختلف الألعاب، من أجل البحرين الغالية.

ويأتي المنتدى انطلاقا من اهتمام رئيس المجلس وأعضاءه، بالتواصل الفعال مع كافة فئات وقطاعات المجتمع البحريني، وبهدف تعزيز العلاقات والوصول للمواطنين، وبحث كافة المقترحات والاحتياجات من خلال اللقاءات والمنتديات والزيارات الميدانية للمجالس الشعبية والمؤسسات والجمعيات والمراكز المختلفة.

وقد شهد المنتدى الرياضي مشاركة أكثر من 200 رياضي وإعلامي، وعدد من الرياضيين القدامى والحاليين، ومسئولي المؤسسة العامة للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية البحرينية، وممثلي الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية، كما وشارك في المنتدى عدد من كبار الشخصيات المهتمة بشئون الرياضة في المملكة، وقد حضر المنتدى النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عبدالحليم مراد وأعضاء مجلس النواب والأمين العام لمجلس النواب عبدالله الدوسري وكبار المسئولين بالمملكة.

وخلال المنتدى تم عقد جلسات حوارية ونقاشات جماعية بين السادة النواب والرياضيين، والاطلاع على مقترحاتهم وتصوراتهم من أجل تطوير الرياضة البحرينية، وماذا يريد ويتوقع الشارع الرياضي من مجلس النواب في الفترة المقبلة. وفي ختام المنتدى قام رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب النائب على بوفرسن بعرض أبرز التوصيات التي ستتبناها اللجنة خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الحالي.

من المنتدى

الكثير من المداخلات شهدتها أروقة المنتدى الرياضي أبرزها جاء على لسان الإعلامي المميز فيصل الشيخ الذي تحدث بصراحة متناهية عن أوضاع الرياضة البحرينية وأبرز مشكلاتها وسلبياتها، مشيرا إلى معرفة كل تفاصيل السلبيات والمشكلات التي تتواجد فيها.

وأكد الشيخ أن الجميع يدرك ويعلم المشكلات التي تواجه الرياضة البحرينية، مطالبا مجلس النواب بضرورة إيصال هذه المشكلات إلى المسئولين والقيادة الرشيدة بهدف حلها وتجاوز آثارها.

كما تحدث خلال المنتدى النجم الدولي السابق حمود سلطان والذي أكد أن رياضتنا البحرينية تعاني من الكثير وتحتاج لمن ينتشلها وإبعاد «بعض» الدخلاء بحسب تعبيره، في حين جاءت مداخلة رئيس نادي مدينة عيسى أحمد العكبري متفقة مع بقية الأطروحات.

أبرز التوصيات التي خرج بها المنتدى الرياضي تمحورت حول موازنات الرياضة عموما والأندية خصوصا، وجاءت التوصية بضرورة رفع الميزانية العامة للرياضة بهدف تطويرها في المستقبل القريب، كما أخذت توصية تطوير المنشآت الرياضية هي الأخرى خيزا واهتماما من جانب المتواجدين في المنتدى.

وآخر التوصيات المهمة التي خرج بها المنتدى هو تطوير الجوانب الإدارية والتنظيمية وضرورة تخصيصها بما يكفل إعادة الكفاءات للعمل في الجانب الرياضي بدلا من اقتصاره على العمل التطوعي الذي بدأ يأفل نتيجة القصور في الكثير من الجوانب الموجودة في رياضتنا.

طالب بضرورة تنقيح لائحتها «النموذجية»... طه:

حملت كلمة النجم الدولي ونجم كرة اليد البحرينية السابق والخبير الرياضي نبيل طه بعدا آخر، وتحدث عن دور الأندية الرياضية والمحلية، والذي ما زال غائبا، مؤكدا أن دور الأندية لا يقتصر فقط على الجانب الرياضي والتنافسي، مشيرا إلى ضرورة أن تأخذ الأندية المحلية دورا كبيرا يتمثل في البعد الاجتماعي والصحي.

وقال طه: «من وجهة نظري يجب أن تحمل الأندية دورا مكملا لحاجات المجتمع البحريني والذي يمر بتحديات كبيرة وكثيرة من قبيل اللحمة الوطنية، ونبذ الطائفية، ومواجهة الأمراض الصحية المنتشرة في المجتمع، والنادي له قيمة اجتماعية»، لافتا إلى أن الأمراض انتشرت في البلاد وتنذر بكارثة إذا ما وضعنا لها حلول سريعة، وأكد طه أن النشاط الرياضي والتدريبات أقل كلفة من فاتورة العلاج، واعتبر الخبير الرياضي أن التحديات التي تنتظر المجتمع البحريني هي كيفية تسويق الرياضة لصالح المجتمع.