العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

فمك عنوان نجاح علاقاتك

زهرة النشابة

طبيبة جراحة الفم والأسنان

تكاد تكون رائحة الفم الكريهة من الأسباب الرئيسية المؤثرة على علاقة الشخص بمن حوله، فقد ينفر منك زميلك، أو قد يبتعد عنك شريك حياتك بسبب رائحة فمك!

في الغالب، لا يعي المرضى الذين يعانون من رائحة الفم تلك المشكلة الا عن طريق تنبيه المحيطين بهم، ما يسبب الكثير من الاحراج لهم.

العديد من العوامل التي تسبب تلك الرائحة بالفم، لعل أهمها الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وبعض الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي، أمراض الكبد والسكري، أما العامل الأكثر شيوعاً فهو الفم.

تعيش ملايين البكتيريا في الفم، ونظرا إلى البيئة الرطبة الدافئة التي يتمتع بها الفم، فإنه يساعد على تكاثر ونمو تلك البكتيريا، مسببة رائحة الفم الكريهة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص.

ونتيجة لإهمال تنظيف الأسنان قد تتراكم السكريات والبكتيريا على أسطح الأسنان؛ مسببة تسوسات الأسنان والتهابات اللثة، وذلك يعتبر المكان المناسب لتراكم بقايا الطعام وتجمع البكتيريا.

يجهل البعض أهمية اللسان، إذ إن 75 في المئة من رائحة الفم الكريهة ترجع إلى اللسان والتشققات الموجودة فيه، والتي تؤدي إلى تراكم البكتيريا، مطلقة بذلك الروائح الكريهة.

من العوامل المساعدة أيضاً، بعض أنواع الأطعمة التي تبقى رائحتها عالقة بالفم كالبصل والثوم، كذلك العادات السيئة كالتدخين الذي يمكن أن تشم رائحته من بعد عشرة أمتار.

تعتبر رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ من النوم حالة طبيعية وليست مشكلة، بسبب جفاف الفم، ذلك أن اللعاب يقل أثناء النوم والمعروف ان اللعاب هو منظف للفم من البكتيريا، ونقص بؤدي إلى تراكمها بالفم، والطريقة السهلة للتخلص منها هي تفريش الاسنان فور الاستيقاظ من النوم.

مما لاشك فيه أن علاج رائحة الفم او طريقة التخلص منها يكون بعدة خطوات، أهمها: شرب الماء لتكوين اللعاب، العناية اليومية بنظافة الأسنان واللثة واستخدام خيط الأسنان، كذلك غسول الفم، ومحاولة ترطيب الفم بشكل دائم عن طريق شطفه بالماء لقتل البكتيريا والتخلص منها، تجنب الأطعمة التي تساعد على تكوين رائحة الفم ومحاولة الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «سي» الذي يعتبر طارداً للبكتيريا، والأعشاب العطرية كالنعناع، كذلك الشاي الأخضر لقدرته على القضاء على البكتيريا.

كذلك، فإن المراجعة الدورية لطبيب الأسنان والكشف عن أي التهابات والتسوسات، وفحص الجسم للكشف عن أي أمراض أخرى كلها عوامل تساعد على القضاء على تلك المشكلة وتجنبك الخجل والاحراج.

وأخيراً، لاننسى حديث الرسول (ص): «السواك مرضاة للرب مطهرة للفم».

إقرأ أيضا لـ "زهرة النشابة"

العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً