قالت جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فاقد للشرعية وليس رئيساً لليمن.

وقالت «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين في بيان إن هادي لم تعد له أية صفة في أي موقع رسمي. وأضاف البيان «تتابع اللجنة الثورية العليا التحركات المشبوهة للمدعو عبدربه منصور هادي الفاقد الشرعية».

الحوثيون: هادي فاقد للشرعية وتحركاته «مشبوهة»

صنعاء، باريس - د ب أ، أ ف ب

قالت جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فاقد للشرعية وليس رئيساً لليمن.

وقالت «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين في بيان، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، إن هادي لم يعد له أي صفة في أي موقع رسمي. وأضاف البيان: «تتابع اللجنة الثورية العليا التحركات المشبوهة للمدعو عبدربه منصور هادي الفاقد الشرعية لأي تصرف كرئيس للجمهورية اليمنية وأنه بتصرفاته الطائشة والمتخبطة قد أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته».

وحذر الحوثيون كل من يتعامل مع هادي بصفة رئيس دولة وينفذ أوامره من كل موظفي الدولة ومسئوليها وبعثاتها الدبلوماسية وقالت «إنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية». وكان هادي تمكن من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون لمدة شهر وغادر إلى مدينة عدن، حيث بدأ بممارسة مهامه كرئيس للبلاد.

وكان هادي أرسل مذكرة أمس إلى البرلمان لسحب استقالته التي تقدم بها في 22 يناير/ كانون ثاني اعتراضاً على سيطرة الحوثيين على سكنه الخاص وعلى القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.

وصرح أحد مساعدي هادي أن الرئيس غير موقفه وتراجع رسمياً عن استقالته بعد إفلاته من الحوثيين. وأعلن من عدن استئناف مهامه ووصف الإجراءات التي اتخذها الحوثيون «بالباطلة» ولا شرعية لها. وكتب هادي في رسالة إلى البرلمان «أود أن أبلغكم أنني تراجعت عن استقالتي».

في سياق آخر، نفى مصدر أمني يمني أمس المعلومات المتداولة بشأن حدوث انقلاب ضد هادي في محافظة عدن. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك إجراءات أمنية اعتيادية يتم اتخاذها بشأن سكن هادي في المحافظة ولم يحدث إجلاء أو ترحيل أي جنود ينتمون إلى محافظات شمالية من عدن «كما زعمت الكثير من المواقع الإخبارية».

وأوضح المصدر أنه من المحتمل أن يكون أفراد الحماية الرئاسية الخاصة بالرئيس هادي قد انتقلوا معه إلى عدن لتأمين مقر سكنه.

أمنياً، اغتال مسلحان مجهولان صباح أمس، ضابطاً في الشرطة اليمنية بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وقال مصدر أمني لـ «د.ب.أ» إن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على مدير مكتب مدير عام شرطة لحج، العقيد سيف حسن زيد مانع في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأضاف المصدر أن المسلحين فرا هاربين عقب العملية مباشرة، مرجحاً انتماءهما لتنظيم «القاعدة».

وفي حادثة أخرى، أعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسية تعمل لمنظمة دولية خطفت أمس في صنعاء. وأكد بيان للخارجية الفرنسية «أن أجهزتنا جميعها استنفرت لتحديد موقع مواطنتنا والتوصل إلى الإفراج عنها». وتخضع العاصمة اليمنية حالياً لسيطرة ميليشيات الحوثيين.

وأوضح مصدر في أجهزة الأمن اليمنية أن الفرنسية خطفت صباح أمس في وسط صنعاء من قبل مسلحين مجهولين. وأضاف أن مسلحين اعترضوا طريقها بينما كانت مع مرافقتها اليمنية في سيارة أجرة. وتم اقتياد السيدتين إلى مكان مجهول.