كشف كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين، لـ «الوسط»، عن نظرته الإيجابية لهذا العام، وأكد قدرة البحرين على تحمل انخفاض و تذبذب أسعار النفط خلال العام الجاري.
واضاف كوتيلين انه من المتوقع ان تكون نسبة النمو في القطاع غير النفطي 4.5 في المئة، ومن المتوقع ان يبقى النمو في القطاع النفطي ثابتا لهذا العام، ونوه كوتيلين الى ان إجمالي النمو المتوقع لهذا العام 3.6 في المئة.
يأتي ذلك على هامش، فعاليات المنتدى المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي 2015 الذي انطلق أمس (الثلثاء)، في فندق سوفيتيل ومنتجع البحرين، بحسب بيان لمنظمة «مؤتمرات يوروموني».
وقال كوتيلين: «على رغم دورات هبوط وارتفاع أسعار النفط دائمة التغير، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بامتلاكها بعض أقوى الأسس الاقتصادية على مستوى العالم، إذ إن الديموغرافيا الشابة التي تتسم بها المنطقة تعطيها أفضلية على غيرها من المناطق، يضاف إليها جهود التنويع الاقتصادي المستمرة والتي توفر الفرص الجديدة في مجمل القطاعات الاقتصادية».
وأضاف كوتيلين أن زيادة الترابط والتكامل بين دول المنطقة ومع العالم بشكل عام يساهم في اتساع رقعة النمو، إلى جانب ما تشهده المنطقة من استثمارات كبرى في مجال المواصلات بحيث تربط المنطقة داخلياً من جهة وخارجياً مع العالم من جهة أخرى وخصوصاً مع زيادة تكامل هذه المنطقة مع التجارة العالمية وحركة السفر.
وقال مدير الأسواق الناشئة في «مؤتمرات يوروموني» ريتشارد بانكس: «لاتزال الحكومات في دول مجلس التعاون تعتمد على عائدات النفط والغاز وقد بدأت بعض هذه الحكومات في برامج التنويع الاقتصادي للمحاولة في تقليل الاعتماد على الصناعات الكربوهيدراتية».
وذكر بانكس أن تقلبات أسعار النفط ستواصل تأثيرها على هذه الاقتصادات وستضع تحديات عديدة لهذه المنطقة والوضع الاقتصادي الدولي بشكل عام، وأكد أن هناك عدداً من العوامل التي تحرك السوق، وقال إن من بين تلك العوامل «الارتفاع الكبير والمستمر في إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك من النفط، واستمرار الإمدادات على رغم المخاطر الجيوسياسية المحتملة في المناطق المنتجة للنفط، وضعف الطلب العالمي أكثر من المتوقع، وقوة سعر الدولار، واستراتيجية المملكة العربية السعودية في حماية حصتها في السوق بدلاً من التمسك بالأسعار السائدة في السوق. وسنلقي خلال المنتدى نظرة أعمق على تأثير هذه العوامل على الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي».
وقال بانكس: «نحن واثقون بأن التطورات في القطاعات غير النفطية ستخلق الفرصة على رغم التذبذبات في أسعار النفط، وفي الوقت الذي نضع ذلك في اعتبارنا فإننا نأمل أن يدرك المشاركون في المؤتمر أن ما في المنطقة ليست هي التحديات فقط، وإنما هي مليئة كذلك بالفرص الاستثمارية والتي تساعد على ضمان الاستدامة الاقتصادية».
ومن بين المواضيع التي سيبحثها منتدى هذا العام التمويل الإقليمي بالنسبة للسوق العالمية ومساهمة رؤوس الأموال الخاصة في المشاريع العامة، والاقتصاد الحقيقي في البحرين ونمو الشركات المحلية، والمشاريع الهيدروكربونية القادمة.
ومن المتوقع أن يستقطب المنتدى هذا العام أكثر من 600 خبير مالي في قطاعات التمويل والاستثمار من الجهات الحكومية والأجهزة التنظيمية والقطاعات الخاصة من ثمانية عشر بلداً في المنطقة والعالم.
العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ
نعم
مصدقينك صح كلامك
من صجك
لولا المرشال وغيره من دول الخليج لكانت مصيبة .