قال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بهاء الدين افتيحة إنه تم أمس الأول الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) اكتشاف محاولة تهريب كميات كبيرة من أدوية هرمونات النمو أثناء محاولة إدخالها مملكة البحرين من خلال منفذ جسر الملك فهد، وتبلغ هذه الكمية 1152 أمبولاً من هرمونات النمو والتي لها استخدام طبي محدود للغاية في علاج الأمراض الناتجة عن نقص هذا الهرمون الذي يعتبر ضروريّاً لنمو جسم الإنسان.

وأشار فتيحة إلى أن ذلك تم من خلال التعاون الوثيق بين الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية والإدارة العامة للجمارك بمملكة البحرين.

وأضاف أنه تبين من خلال استقصاء الحقائق بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أن الشحنة ربما كانت في طريقها للاستخدام الخاطئ ببعض المراكز الرياضية بغرض تنمية العضلات، كما أن لها استخداماً غير مشروع آخر في علاجات التخسيس، وفي كلتا الحالتين فإن المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ تكون ذات تأثير بالغ على صحة وحياة الإنسان، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن استخدام مثل تلك الهرمونات لتنمية العضلات يؤدي إلى فقدان الرجل قدرته على الإنجاب، بينما يكون لها تأثير خطير على الأعضاء الحيوية بالجسم، ومنها الكليتان.

وذكر أن الهيئة أجرت اتصالات مكثفة لمعرفة مصدر تلك الأدوية وعما إذا كانت صادرة عن الشركة المصنعة، فتبين أن تلك الأدوية مجهولة المصدر، كما أن رقم التصنيع يختلف عن الدواء المستورد قانوناً للبحرين، كذلك فإن مثل تلك الأنواع من الأدوية من المفترض أن تنقل في درجات حرارة منخفضة في ثلاجات خاصة، بينما لوحظ أن تلك الشحنة كانت تنقل في حقيبة سفر كبيرة، وفي درجات حرارة عادية ومن دون مراعاة لوسائل النقل الآمن، وتقوم الهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الموضوع.

وأهابت الهيئة بالمواطنين والمقيمين ضرورة الابتعاد عن استخدام الأدوية، وخاصة الهرمونات، من دون استشارة طبية من طبيب متخصص في مجال الهرمونات، كما أن من الخطورة استخدام أي من الهرمونات ومشتقاتها في تنمية العضلات أو التخسيس.

وأشارت الهيئة إلى ضرورة شراء الدواء من خلال الصيدليات المرخصة في البحرين، حيث تؤكد الهيئة على صلاحية جميع الأدوية بها؛ نظراً للرقابة المشددة على الصيدليات بالإضافة إلى قيام وكلاء شركات الأدوية باتباع جميع إجراءات النقل والتخزين الملائمة لكل نوع من الدواء.