تعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) بأن تقاوم بلاده العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وقال إن إيران قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز.
وقال خامنئي في كلمة للجماهير نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلي أبعد الحدود وهدف العدو هو وقف حركة الشعب».
وأضاف «أعتقد لو جري حل القضية النووية وفقاً لإملاءاتهم فلن يتم رفع العقوبات عن إيران لأنهم يرفضون مبدأ الثورة من الأساس».
وقال خامنئي «لا بد أن نتخذ إجراءات جادة ويمكننا الصمود أمام العقوبات وإفشال مؤامرات الأعداء. وإن لم نصمد أمام العدو لأملى علينا شروطه النووية وفرض علينا العقوبات».
وتابع «لو كان الغرض فرض العقوبات فالشعب الإيراني سيكون قادراً علي فرض العقوبات عليهم في المستقبل. وتوجد في إيران تشكيلة كبيرة من مصادر النفط والغاز في العالم». وأوضح أن أوروبا تحتاج لهذه الموارد وأن إيران يمكن أن تفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الأسواق.
وذكر خامنئي أن الولايات المتحدة، كتبت رسالة إلى طهران بشأن مواجهة الجماعة الإسلامية المتشددة. لكنه اتهم واشنطن بدعم متشددي الدولة الإسلامية سراً.
وقال خامنئي «قاموا بإرسال رسالة إلي الخارجية الإيرانية بشأن التحالف المزيف ضد (داعش) وادعوا خلالها أنهم لا يدعمون هذا التنظيم فيما أن صور المساعدات التسليحية الأميركية لداعش وقعت بيد المجاهدين الثوار».
وعلى نحو منفصل انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية أيضاً الاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء) لإعادة فرض عقوبات على شركة الناقلات الوطنية الإيرانية.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم قولها «هذا إجراء سياسي وهو يتناقض مع طبيعة المحادثات النووية.
من جانب آخر، طلبت الحكومة الأرجنتينية (الثلثاء) من الحكومة الأميركية تضمين المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي قضية الهجوم الذي استهدف مركزاً يهودياً في بوينوس آيرس في 1994 وأسفر عن سقوط 84 قتيلاً.
ويشتبه القضاء الأرجنتيني في وقوف إيران خلف هذا التفجير الذي استهدف مقر الجمعية الأرجنتينية اليهودية في بوينوس.
وقال وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان في رسالة وجهها إلى نظيره الأميركي، جون كيري وتلاها على التلفزيون أنه «يأسف لعدم موافقة الحكومة (الأميركية) على مطلبنا بإدراج ملف الجمعية الأرجنتينية اليهودية في المفاوضات مع إيران».
وأضاف «اليوم أطالب مجدداً بإدراج» هذا الملف بنداً في المفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.
العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ