بدأ الجيش السوري أمس الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) هجوماً في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد أمام الجماعات المسلحة وفك الطوق عن المدينة الشمالية وبلدتين شيعيتين، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق.
وجاء الهجوم قبيل ساعات من تقديم المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا تقريراً حول جهوده الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك وتناقش خطة المبعوث لتجميد القتال في حلب.
من جانب آخر، أفادت مصادر دبلوماسية أمس (الثلثاء) بأن قادة عسكريين من حول العالم سيجتمعون اليوم (الأربعاء) في العاصمة السعودية لتقييم مسار الحرب ضد تنظيم «داعش».
وقال مصدر دبلوماسي لـ «فرانس برس» إن اللقاء الذي يستمر يومين ويأتي استكمالاً لمحادثات أجريت سابقاً، سيجمع «كل الدول المنخرطة» إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتطرف، بما في ذلك دول الخليج.
بيروت، الرياض - أ ف ب، د ب أ
بدأ الجيش السوري أمس الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) هجوماً في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد أمام الجماعات المسلحة وفك الطوق عن المدينة الشمالية وبلدتين شيعيتين، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق.
وجاء الهجوم قبيل ساعات من تقديم المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا تقريراً حول جهوده الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك وتناقش خطة المبعوث لتجميد القتال في حلب.
وقال مصدر ميداني سوري لـ «فرانس برس»: «معركة اليوم (أمس) مهمة جداً ومعركة حلب عموماً مهمة جداً لنا»، مضيفاً أن «الهدف هو فك الطوق عن مدينة حلب، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء» الشيعيتين اللتين تحاصرهما جبهة النصرة منذ أكثر من سنة ونصف.
وذكر المصدر أن الجيش السوري تمكن خلال الهجوم الذي أطلقه صباح أمس من السيطرة «على عدة بلدات وقرى» في ريف حلب الشمالي حيث تسيطر أيضاً الفصائل المعارضة على طريق رئيسي يمتد نحو تركيا وتستخدمه لنقل المؤن والعتاد.
وأوضح «هناك اشتباكات عنيفة جداً وسط قصف مدفعي وصاروخي متواصل على مواقع الجماعات المسلحة في العديد من الجبهات»، مشدداً على أن «العملية ستتواصل بكل حزم وقوة».
وذكر من جهته مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن قوات النظام السوري التي تقاتل خليطاً من فصائل معارضة وجبهة النصرة سيطرت على قريتي باشكوي ورتيان شمال حلب، وتخوض معارك عنيفة للسيطرة على قرى أخرى محيطة بها والتقدم نحو نبل والزهراء غرباً.
وتابع أن الهدف من الهجوم الذي يشنه الجيش السوري بمساندة من «لواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية» هو «إغلاق الطريق الذي يصل بين الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، وتركيا».
وأدت المواجهات إلى وقف حركة السير على الطريق الذي يربط بين حلب والحدود التركية.
ومن المفترض أن يقدم دي ميستورا تقريراً بشأن جهوده في سورية أمام مجلس الأمن.
وكان دي ميستورا قدم في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
ويشن الجيش السوري هجومه في ريف حلب الشمالي بالتزامن مع هجوم مماثل يشنه بمساندة خصوصاً من حزب الله في الجنوب عند مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وذلك بهدف تأمين الريف الجنوبي للعاصمة.
وقال المصدر الميداني السوري لـ «فرانس برس» إن «هجوم اليوم (أمس) لا علاقة له» بالعمليات العسكرية في الجنوب، مضيفاً رغم ذلك فإن «العملية العسكرية (في حلب) تبين قدرة الجيش السوري على فتح عدة جبهات في وقت واحد».
من جانب آخر، أفادت مصادر دبلوماسية أمس (الثلثاء) بأن قادة عسكريين من حول العالم سيجتمعون اليوم (الأربعاء) في العاصمة السعودية لتقييم مسار الحرب ضد تنظيم «داعش».
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة «فرانس برس» إن اللقاء الذي يستمر يومين ويأتي استكمالاً لمحادثات أجريت سابقاً، سيجمع «كل الدول المنخرطة» إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتطرف، بما في ذلك دول الخليج.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أعتقد أن الاجتماع سيكون بمثابة تقييم عام للوضع الذي نحن فيه ولما يتعين فعله الآن».
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي آخر إن الاجتماع «سيكون أقرب إلى لقاء لتبادل المعلومات» وفرصة للتنسيق، وليس منتدى يتم خلاله اتخاذ قرارات حاسمة.
وتتزامن هذه المحادثات التي تجرى على مستوى قادة الجيوش ونوابهم، مع الصعود المثير للتنظيم المتطرف في ليبيا بعد أن سيطر على أراض واسعة في العراق وسورية.
العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ