ذكرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) أن صناعة البتروكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال السنوات الماضية نهضة قوية عززت مكانتها كمورد أساسي في العالم، وبات قطاع الصناعات البتروكيماوية الخليجية يشكل أحد أهم الأنشطة الصناعية التحويلية، وهو يستوعب حوالي 59.6 في المئة من مجموع الأموال المستثمرة في هذه الصناعات أي ما يعادل 220,3 مليار دولار، ويبلغ عدد الشركات العاملة حالياً في هذا القطاع 3184 شركة، يعمل بها نحو 271 ألف موظف وعامل.

جاء ذلك في الإصدار الجديد للمنظمة الذي حمل عنوان «دليل الصناعات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي».

وأشار الأمين العام للمنظمة عبدالعزيز العقيل إلى أن «جويك» تولي أهمية كبرى للإصدارات الصناعية المتخصصة، ويأتي إصدار دليل الصناعات البتروكيماوية ليكمل ما بدأته المنظمة من سلسلة الأدلة الصناعية الخليجية المتخصصة.

وارتأت «جويك» في سبيل دعم القطاع الصناعي بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن إصدار دليل متخصص عن قطاع البتروكيماويات الخليجي، يتضمن مختلف البيانات المتعلقة بهذه الصناعات والشركات العاملة في هذا القطاع، لإتاحتها للمعنيين وتسهيل وصولهم إليها بأسلوب علمي ميسّر معد وفق المعايير العالمية المتعارف عليها في إعداد الأدلة.

وأورد الدليل أن صناعة البتروكيماويات بأقسامها (الأساسية، الوسيطة، النهائية) وصناعة الأسمدة، وصناعة تكرير النفط، وصناعة الغازات الصناعية تشكل مركز الثقل في هذا القطاع، إذ تستأثر بنحو 90.6 في المئة من إجمالي الأموال المستثمرة في قطاع الصناعات الكيماوية لعام 2013، حيث من أهم سمات هذه الصناعة أنها كثيفة في استخدام رأس المال، كما أن مواد اللقيم (البترول والغاز الطبيعي) تشكل أهم العوامل المؤثرة لإعطاء هذه الصناعات أفضلية تنافسية على مستوى التكاليف بدول مجلس التعاون.

ولفتت البيانات الخاصة بالمنظمة إلى توفر مادة الميثان بكميات ضخمة، والتي تستخدم لإنتاج الأمونيا واليوريا والميثانول، كذلك الأمر بالنسبة لمادة الإيثان والتي تستخدم لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته المختلفة.