طالبت والدة المحكوم محمد علي فرج (20 عاماً، محكوم بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجمهر والحرق الجنائي) بتوفير الرعاية الطبية لابنها الذي يعاني من مرض خطير ونادر، يسمى «التعدد اللوحي» والذي يؤدي إلى تصلّب الأنسجة المتعدّدة على الخلايا العصبية، وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي.

وأشارت إلى أن إدارة السجن غير منتظمة في إعطائه الأدوية الخاصة به بشكل يومي، فضلاً عن حاجته إلى رعاية خاصة داخل المعتقل، على اعتبار أن الأجواء المحيطة به، تتسبب في انتكاسة وضعه الصحي.

وأوضحت أن «ابني كان يتناول أدويته بشكل منتظم قبل الحكم عليه، إذ يحتاج يومياً إلى حقن نفسه بالإبر 3 مرات، وتناول حبوب خاصة، بالإضافة إلى مراجعة طبيبه المختص في مجمع السلمانية الطبي في مواعيد متواصلة».

وذكرت أن «المرض يتسبب في العديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات بالتنسيق والخطاب، إعياء حادّ، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن، ارتفاع درجة الحرارة وألم. يسبب تصلّب الأنسجة المتعدّد أيضاً ضعف في قابلية حركة وعجز في الحالات الأكثر حدة»، منوهة إلى أن ابنها انتكست حالته الصحية بعد تنفيذ قرار السجن.

وبيّنت «للأسف، غالبية الأطباء في المراكز الصحية لا يمتلكون أدنى فكرة عن طبيعة هذا المرض، إذ إنه يحتاج إلى أخصائيين، الأمر الذي يبعث على القلق بشأن وضعه الصحي داخل السجن، على اعتبار أنه بحاجة إلى عناية طبية خاصة، وخصوصاً أن برودة أو حرارة الجو قد تؤثر سلباً على وضعه».

وذكرت أن المحكمة حددت جلسة استئناف في (23 فبراير/ شباط 2015)، ونأمل أن تستجيب المحكمة إلى طلبنا في منحه الرعاية الطبية اللازمة.