أعترف بأنني كررت ما سأطرحه اليوم في أكثر من مناسبة سابقة في هذه المساحة، ولكن هذا لايمنع أن أواصل ذلك هذه المرة لعل وعسى أن نصل لدرجات أعلى في اهتمامنا الإعلامي بدورينا المحلي، بعكس بعض الجهات الرئيسية المنظمة للدوري والتي يقل اهتمامها بالدوري كثيراً رغم قدرتها على ذلك لكنها يبدو أنها لاُتريد تطوير دورينا وكأن ذلك يضرها بدلاً من أن ينفعها.

اليوم سيكون استثنائياً في دورينا من خِلال إقامة مباراتين هامتين، ومن بينها 3 فرق ضمن الخمسة الأوائل في دورينا، وهذا مايعني أننا على موعدين هامين، فنتيجة مباراتي اليوم بين الرفاع والرفاع الشرقي ثم البسيتين مع المحرق، ستحددان مصير متصدر الدوري مع نهاية الجولة الحادية عشرة، ونحن محظوظون بدوري هذا العام من جانب وجود مايقارب من 5 فرق تُنافس بقوة على لقب الدوري، وتناوب أغلبها على تصدر دورينا في كل جولة، وبالتالي من الصعوبة بمكان ترشيح الفريق البطل، ولكلٍ هدف يسعى لتحقيقه من خِلال إحراز اللقب، فالرفاع هدفه في حصد اللقب هو المحافظة عليه للموسم الثاني على التوالي، والمحرق يريد العودة لمعانقة الدرع بعد غياب 3 مواسم متتالية وهو وضع غريب بالنسبة للمحرق، والمنامة والحد يرغبان في اقتناص الذهب للمرة الأولى في تاريخهم، والرفاع الشرقي يريد أن يكون بطلاً لثاني مرة بعد لقب 94 قبل 21 عاماً، ولانستبعد البسيتين رغم ابتعاده كثيراً، لكن لايوجد مستحيل في كرة القدم.

المفاجآت باتت واردة بقوة في دورينا، فالمحرق كاد يسقط أمام المالكية في الجولة الماضية وتعادل بهدف في الوقت الضائع، والحد تجرع مرارة الخسارة من الحالة هذه الجولة، وهو مايعني أننا بالإمكان أن نُشاهد فواصل مستمرة من الإثارة في المباريات القادمة ومن ضمنها موقعتا اليوم، لكن مايحز في نفسي ان مباريات الدوري لاتزال تسير وفق روتين تنظيمي اعتيادي، فلا محفزات للاعبين وللحضور الجماهيري، ولاتحشيد أكبر للمباريات من اتحاد الكرة ولاتنظيم على أعلى المستويات، رغم ان كل هذه الأمور لاصعوبة كبيرة فيها، ولكن كما ذكرت في البداية، كأن المنظمين لايريدون تطوير الدوري، وهنا أعني كذلك حتى المؤسسة العامة للشباب والرياضة المسئولة عن المنشئات التي تُقام عليها المباريات، فمثلاً من ناحية الاهتمام بالإعلاميين بتنا نُعاني أثناء تغطية المباريات على ملعب النادي الأهلي، فحتى أبسط الأمور غير متوافرة مثل وجود طاولة نضع عليها الكمبيوترات والأجهزة المحمولة التي نستخدمها في التغطية، ولامولدات كهربائية كافية، علماً بأن رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر زار الملعب قبل فترة ووعد بحل كل المشكلات، لكنها مازالت باقية، فإلى متى هذه المعاناة، وإلى متى لانشاهد تطويراً ملحوظاً في مستوى تنظيم مسابقاتنا، عدا الاهتمام بمباراة واحدة طيلة الموسم هي نهائي كأس الملك.