ذكر مواطنون أن أسعار الأسواق في البحرين مرتفعة مقارنةً بالسعودية، مشيرين إلى أنهم لهذا السبب يفضّلون الذهاب للتسوق خارج البحرين، فيما ذكر آخرون أن أحد الأسباب هو التنوع في المعروض من السلع في الخارج بحكم الفرق في حجم البلد، فضلاً عن تغيير الجو الروتيني من خلال السفر.

وطرحت زاوية «شارك برأيك» على «الوسط أونلاين» أمس الجمعة (13 فبراير/ شباط 2015) موضوعاً بشأن التسوق خارج البحرين، إذ تشهد الحركة على جسر الملك فهد في نهاية كل أسبوع وخصوصا الأسبوع الذي يستلم فيه البحرينيون رواتبهم حركة كثيفة باتجاه أسواق المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وتقدم العديد من الحملات عروضا للتسوق في تلك المناطق.

وطرح الموضوع أسئلة للقراء بشأن ما إذا كانوا يفضلون التسوق خارج البحرين، وعن الاختلاف في الأسعار وما يجذبهم في الأسواق خارج البحرين وبالتحديد في السعودية.

إلى ذلك، قال أحد القراء «طبعا المملكة العربية السعودية أسعارها أرخص بكثير من البحرين سواءً كانت مواد غذائية أو سلعا اخرى... ومرة وحدة كشتة»، ووافقه آخر قائلاً «أحب التسوق خارج البحرين أرى في البضائع جودة ورخص الثمن إضافة إلى الترفيه والتغيير».

من جانبه، أشار أحد القراء إلى أن «البحرين تعتبر أغلى دولة في دول الخليج تقريبا كل أنواع السلع عدا المدعومة من الدولة وتوجد ماركات عالمية في البحرين أسعارها نار ولكن بدول الخليج بسعر أقل، ولا تقولوا فرق العملة، وإنما السبب الرئيسي لغلاء السلع هو الجمرك وارتفاع الايجارات والتلفون والماء وماء التبريد والكهرباء وكهرباء التبريد، ناهيك عن هيئة تنظيم سوق العمل والاستقطاعات بالإضافة إلى شح الوظائف بسبب ما ذكرته في الأعلى وقلة الرواتب وحبيت أذكّر ان أكبر تجار الخليج معظمهم ارتقت تجارتهم من البحرين».

وقال قارئ آخر «أكيد لأن بعض السلع غير متوفرة في البحرين، وثانياً وهو الأهم ثمن السلعة أرخص في السعودية وأحيانا الكويت، وثالثاً تغيير روتين العمل اليومي وتغيير الجو والذهاب للتبضع وأكل الوجبات الرئيسية في جو من التغيير في السعودية أو الكويت في نهاية الأسبوع، وخصوصاً عند استلام الراتب دام عزك يا مملكتي الحبيبة يا بحرين ودام اخوتك الخليجيين حولك دائما بالمحبة والخير والرخاء».

ورأى أحد القراء أن «البحرين سوقها صغيرة والتنوع فيها محدود بحكم حجمها، والأمر الآخر والأهم جشع التجار والاحتكار»، فيما ذكر آخر: «وفرة البضائع ورخصها وجودتها وهذا موجود في محلات عادية في دول الخليج، أما في البحرين فلا نحصل على البضاعة الجيدة إلا في أماكن معينة وغالية ولا نحصلها بسهولة. يتعب الواحد وهو يبحث عن شي عدل ومناسب».

إلى ذلك، أبدى أحد القراء رأيه في الموضوع قائلاً «أسواقنا صراحة منظمة... ولكن للأسف أسعارها محطمة... حدك من راتبك أكل العيال... وما تبقى يوضع في مقلمة... مقلمة ما بها إلا القليل... من خمسات وعشرات معتمة.... قصدي بالخمسة والعشرة فلوس... وليس بالدينار فهذي محرمة... دعنا في أسواقنا بحسره نطوف... مالنا بالخارج والحالة معدمة».

من جانبه، قال أحد القراء «أتسوق فقط في البحرين، العمر الآن 40 سنة، لا سافرت في طائرة ولا في باص، فالراتب ضعيف جداً، وأبغي أروح بس الحج، إن الله كتب لي حجة»، فيما رد عليه آخر «مثلك أمثال... الله يحسن حالك ويعطيك اللي تتمناه... إن بعد العسر يسرا».

وألقى أحد القراء باللائمة على التجار مشيراً إلى أن «التجار في البحرين يتلاعبون بالأسعار ولا توجد حماية للمستهلك كل ما ارتفع شيء بوجه تاجر من إجراءات رفعه على المستهلك، لذلك أصبحت البضائع تدار من قبل شركات أجنبية تستفيد من دعم الدولة لبعض البضائع وترفع على المستهلك بحجة رفع السعر من بلد المنشأ».

وقال قارئ آخر إن «الأسعار هي الأساس، البحرين غالية قياسا بجيراننا. لذلك عندما نذهب للسعودية مثلاً نقوم بشراء العديد من الأغراض. الآن حتى مواد البناء يتم شراؤها من السعودية مثل البلاط والرخام والألمنيوم النوافذ والأبواب والمطابخ بسبب أن كلفتها تقل بـ40 إلى 50 في المئة عن سعر البحرين، وأسعار السيارات تقل بـ700 إلى 1200 دينار من سعر السيارة بين البلدين، أسعار تذاكر الطيران إلى مشهد تقل بـ70 دينارا في التذكرة تصور الفرق لعائلة مكونة من 6 أشخاص، والكثير من الأغراض الأخرى وإحنا ناس رواتبنا على قدنا».