العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ

منتدى سيدات الأعمال يختتم أعماله بمناقشة المسئولية الاجتماعية للشركات

الوسط - المحرر الاقتصادي 

12 فبراير 2015

اختتم، منتدى سيدات الأعمال، والذي جاء ليسلط الضوء على موضوع المسئولية الاجتماعية للشركات ودورها في بناء المجتمع، ويستهدف بصورة عامة توفير منصة للسيدات في المملكة لمناقشة القضايا الاجتماعية الحالية الملحة والمسائل المتعلقة بالشركات.

وحظي المؤتمر الذي نظمه كابيتال كلوب البحرين، نادي الأعمال الأول في البحرين، وأقيم تحت رعاية شركة زين البحرين نخبة من المتحدثات بحضور أكثر من 80 عضواً وضيفاً للنادي، ووسط حديث كل من المدير الإداري لشركة يوسف خليل المؤيد وأولاده منى المؤيد، رئيس مكتب البحرين في شركة التميمي ومشاركوه للمحاماة فتون الحجار، والشريكة المؤسسة والمدير الإداري لشركة «3BL» الاستشارية في مجال التأثير الاجتماعي والاستدامة لينا العليمي.

وتطرقت المتحدثات إلى واقع المسئولية الاجتماعية للشركات في مملكة البحرين، وأهميتها بوصفها عماداً أساسياً للشركات ورواد الأعمال. كما تناولت المتحدثات الأمثلة الناجحة الإقليمية والدولية المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية للشركات.

وتعتبر المسئولية الاجتماعية للشركات سياسة قائمة على التنظيم الذاتي تطبقها الشركات بما يعزز الالتزام بروح القانون والمحافظة على المعايير الأخلاقية والمعنوية أثناء إدارة الأعمال. كما يمكن تطوير المسئولية الاجتماعية للشركات لتضمن نموذج «بذل العطاء للمجتمع»، حيث تطبق البرامج للحفاظ على البيئة من خلال تقليل الأثر البيئي للشركات ومساعدة الأشخاص الأقل حظاً.

وفي حديثها، ناقشت المؤيد استراتيجية المسئولية الاجتماعية للشركات المطبقة في مجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده، مبينةً أنه «يتعين على الشركات في البحرين النظر إلى المسئولية الاجتماعية للشركات بوصفها أداة تسهم في تعزيز مكانة البحرين».

وأضافت «ورثنا في المجموعة إرثاً قيماً يتجلى في مجموعة من الأنشطة الإنسانية والخيرية والتي تتضمن إنشاء مركز إعادة التأهيل وتبرعنا لوحدة غسيل الكلى في مستشفى السلمانية، غير أن هذه الأنشطة لم تكن كافية، وأردنا كشركة لعب دور محوري في تطوير مجتمعنا».

وتابعت «قمنا بإطلاق برنامج «إدماج» ليكون بمثابة المبادرة الخاصة بالمسئولية الاجتماعية للشركات التي تركز على إخراط الموظفين من خلال تعزيز أواصر التآزر والتعاون بين جميع الشركات التي تندرج تحت مظلة المجموعة. ومنذ ذلك الحين، تمكنا من تطوير مواهب قوانا العاملة وبذل العطاء للمجتمع».

هذا، وبالإضافة إلى المنافع الخاصة للمسئولية الاجتماعية للشركات على المجتمعات، فإن المسؤلية الاجتماعية للشركات تعزز كذلك ولاء المستهلكين والموظفين على حدٍ سواء وترسخ فخرهم واعتزازهم بالشركات. ويبدي المستهلكون غالباً ميلاً نحو دفع القليل من المال لدعم المنتجات والخدمات التي تحمل بعداً يتضمن مسئولية اجتماعية، كما تعد المسئولية الاجتماعية للشركات أداة رائعة لإدارة المخاطر في حين يمكن للشركات تجنب الفضائح العامة التي يمكن أن تشوه سمعتها بين ليلة وضحاها. كما تساهم المسئولية الاجتماعية للشركات في خلق حضور خاص لاسم العلامة في السوق.

وفيما يتعلق بتطوير استراتيجيات المسئولية الاجتماعية للشركات، قالت العليمي: «يتوجب علينا الالتفات إلى أفضل الممارسات على المستوى الإقليمي والدولي، فمن شأن المعرفة التي سنكتسبها حينها إثراء وتطوير نهج مناسب تماماً للشركات. ويعد تطوير استراتيجية متعلقة بمجال عمل إحدى الشركات جنباً إلى جنب مع تطوير استراتيجية شاملة أمراً جوهرياً وأساسياً».

وفي سياق حديثها عن حوكمة شركات المسئولية الاجتماعية للشركات، قالت الحجار «تعد المسئولية الاجتماعية للشركات أمراً محورياً للشركات، ويتوجب على منطقة الشرق الأوسط تطوير سياسات ونمط حوكمة يتيح نمو مثل هذه المسئولية».

وتلى جلسة النقاش حوار خاص تناول الفرق بين المسئولية الاجتماعية للشركات والعمل الخيري، ومن ثم أقيمت ورشة عمل دارت حول «استراتيجيات تطوير المسئولية الاجتماعية للشركات».

العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً