أكدت رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة أن مجلس ادارة الاتحاد واللجنة المنظمة لبطولة البحرين الدولية المفتوحة للناشئين والأشبال التي استضاف الاتحاد نسختها الثامنة في الفترة من 3 حتى 7 من شهر فبراير/ شباط الجاري أحرزت علامة النجاح الكاملة وأن هذه البطولة مستمرة في البحرين سنوياً وتمسكها الشخصي بها.

وأوضحت حياة بنت عبدالعزيز في لقاء بـ «الوسط الرياضي» أن توجه الاتحاد بات لاحتضان بطولة أكبر أو بطولة على مستوى عالمي، كما أن الطموح اليوم وقبل كل شي هو اقرار البحرين مركزاً تدريبياً دولياً معتمداً للعبة في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم الكشف عن ذلك خلال احتضان الصين بطولة العالم لكرة الطاولة واستضافتها اجتماعات الجمعية العمومية وذلك خلال شهر أبريل المقبل الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر وبعد أن تتم دراسة جميع التقارير التي رفعت للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للبت في هذا القرار.

تفاؤل كبير والموعد في أبريل

وأضافت «لقد لمسنا انطباع جيداً واستحسان كل من حضر البطولة الدولية في نسختها الثامنة، فممثلي ومسئولي الاتحاد الدولي لكرة الطاولة الذين تواجدوا معنا كنائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الافريقي خالد الصالحي، رئيسة قسم التعليم والتطوير بولونا، خبير الاتحاد الدولي إيان مارشال والحكم العام عصام الفقير كلهم أشادوا بمستوى التنظيم والاستعدادات وأكدوا امتلاك اتحادنا لجميع المؤهلات والامكانيات البشرية والمادية، كالبنية التحيتية الصالة ومرافقها وصالات التدريب، الموقع الاستراتيجية للبحرين على الخريطة العالمية، توفر الفنادق وقربها من مقر الاتحاد، السمعة الرياضية التي تحتلها البحرين في مجال تنظيم مختلف البطولات الرياضية على مختلف المستويات ولاسيما بطولة كرة الطاولة الدولية التي يستضيفها سنوياً، وذلك بفضل ما تسخره القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية وعلى رأسها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجميع القيادات الرياضية وما يتماشى مع رؤية العام 2030، ولله الحمد أن الثقة الدولية بالبحرين كبيرة في هذا الجانب وامكانياتها العالية لتنظيم واستضافة أي بطولة على مستوى قاري ودولي وعالمي جعل كفتنا ترجح كي يكون اتحادنا الوطني مقراً للمركز التدريب الدولي الذي نطمح إليه اليوم وسعى إليه والذي لن ينعكس على مستوى كرة الطاولة المحلية فقط بل على منطقة الشرق الأوسط والتي ستكون بمثابة الفرصة لالتقاء نخبة لاعبي ولاعبات كرة الطاولة في المنطقة بحكم موقعنا الجغرافي المميز على الخارطة العالمية، كلها مؤهلات جعلتنا نتقدم بهذا الطلب الرسمي الذي بدأنا بالسعي فيه منذ سنتين والذي نتمنى اليوم أن يتبلور على أرض الواقع مع اقتراب الموعد وبعد اعداد التقارير من قبل مسئولي الاتحاد الدولي لكرة الطاولة».

حضور رؤساء الشركات مميز

وثمنت رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة اهتمام الشركات والمؤسسات المساهمة والشريكة مع الاتحاد في مسيرته واستضافته لهذه البطولة من خلال حضور ثلاثة مسئولين كبار من الشركات الراعية ومساهمتهم في التتويج، واصفة حضورهم يأتي تأكيداً لمبدأ الشراكة بين الاتحاد والشركة ويجسد الرؤية المستقبلية والشراكة المجتمعية، منوهة أن الدعم من قبل هذه الشركات كان ومازال له الأثر الكبير في ما وصلت إليه دولية البحرين من مكانة مرموقة ساهمت في جذب واستقطاب العديد من الدول واللاعبين لها.

نتائج مرضية ومستوى فني مرتفع

وحول نتائج منتخباتنا الوطنية التي تحققت في منافسات البطولة الدولية الثامنة أشارت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز أنهم راضون عما قدمه اللاعبون واللاعبات في هذا التجمع الرياضي وما حققوه من نتائج مشرفة، معتبرةً أن المنافسة هذا العام لم تكن سهلة وكانت أكبر وأقوى من النسخة الماضية العام الماضي، فالمقارنة في المنافسة هذا العام كبيرة جداً، والكل شهد مستوى الفرق الرومانية وسيطرتها الواضحة، دخول الفرق الهندية على خط المنافسة بشكل قوي، ورغم ذلك إلا أن اللاعبين أدوا اداء جيدا ومرضيا رغم أننا كنا نظمح بأكثر من ذلك، فشبلاتا وناشئاتنا استطعن اعتلاء منصة التتويج، إذ حقق الرومان ذهبيات نهائي الاشبال والناشئين للأولاد والبنات في الزوجي والفردي لتسجل مشاركتهم في دولية البحرين انتصاراً كبيراً بعد ان حققوا قبلها ذهبية فرق الناشئين والناشئات، واستطاع لاعب منتخبنا راشد سند والروماني الكسندر منولي تحقيق فضية مسابقة الزوجي وحجزت لاعبتنا امل النعيمي موقعاً لها على منصة التتويج بعد ان حلت في المركز الثالث لمسابقة فردي الشبلات، واستطاع الروماني من تحقيق ذهبية مسابقة فردي الناشئين بتخطيه مواطنه راريز سبوس في النهائي بأربعة أشواط مقابل شوطين.

وجود الأندية ضرورة

واستمرت رئيسة اتحاد الطاولة في حديثها قائلة «إلى جانب طموحنا بالمركز التدريبي الدولي فلدينا طموح آخر على المستوى الوطني وهو ركيزة كي تكون لدينا قاعدة من اللاعبين واللاعبات، وهو توفر المدربين في الأندية المحلية، وهذا ما بات من الضروري تحقيقه اليوم كي نواكب تطور كرة الطاولة الذي وصلت إليه في جميع البلدان وحتى نكمل الصورة التي نطمح لها ورفع مستوى اللعبة محلياً، وتصبح الأندية رافداً دائماً في تغذية منتخباتنا الوطنية بالمواهب والخامات الجيدة ثم يبدء عمل الاتحاد في صقل تلك المواهب التي تم استخراجها من الأندية، لدينا تصور كامل لوجود عدة مدربين بالأندية المحلية، وسيساهم هذا التصور الذي لو تحقق على أرض الواقع بأن يرفع من شأن كرة الطاولة المحلية كثيراً، ونحن نسعى مع المسئولين باللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة في هذا الشأن وهم متجاوبون كثيراً متمنين بأن يتحقق الطموح في أقرب وقت ويتحقق حلم كرة الطاولة البحرينية، فاليوم هناك عدة طلبات أخرى من أندية محلية للانضمام لأسرة كرة الطاولة البحرينية وهذا مؤشر واضح على الاهتمام الذي أصبحت توليه الأندية الوطنية بهذه اللعبة لما وصلت إليه اليوم من مستوى على مختلف الأصعدة وما حققته من نتائج مشرفة للبحرين».

السويد المحطة الجديدة

وقد غادرة بعثة المنتخب الوطني المكونة من اللاعبين محمد عباس، راشد سند وإلياس الياسي إلى السويد يوم الثلاثاء الماضي متوجهين للسويد لاقامة معسكر تدريبي هناك والمشاركة في بطولة السويد الدولية المفتوحة كونها من أقوى وأبرز البطولات على المستوى الأوروبي وخصوصاً أنهم سيحظون بفرصة للعبة العديد من المباريات كونها على تعتمد على اخراج المغلوب، كما سيكون المنتخب الوطني أمام عدة مشاركات هامة لاحقة وأبرزها بطولة الخليج، كأس الاتحاد العربي وتصفيات بطولة العالم.