العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

حوار جديد بين الحوثيين والأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة

اجتماع بعض الفصائل السياسية اليمنية قبل بدء الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة - AFP
اجتماع بعض الفصائل السياسية اليمنية قبل بدء الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة - AFP

استأنفت القوى السياسية اليمنية أمس (الإثنين) الحوار برعاية الأمم المتحدة من أجل الخروج من الأزمة، وذلك على الرغم من اتخاذ الحوثيين تدابير أحادية لإعادة ترتيب السلطة.

وبُعيد بدء المحادثات، أعلن الحزب الناصري انسحابه النهائي من الحوار مؤكداً أن الحوثيين يرفضون سحب «الإعلان الدستوري» الذي فرضوه الجمعة ونصَّ خصوصاً على حل البرلمان وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.

وبحسب المسئول في الحزب عبدالله نعمان، فإن ممثل الحوثيين مهدي المشاط أكد أن الحوار سيتم في إطار «الإعلان الدستوري»، كما أشار إلى أن الحوثيين هددوا باتخاذ «تدابير» ضد حزبه وضد حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي المعارض الرئيسي.


بدء الحوار بين الحوثيين وباقي الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة

صنعاء - أ ف ب

استأنفت القوى السياسية اليمنية أمس الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015) الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من أجل الخروج من الأزمة، وذلك على الرغم من اتخاذ الحوثيين تدابير أحادية لإعادة ترتيب السلطة.

وبعيد بدء المحادثات، أعلن الحزب الناصري انسحابه النهائي من الحوار مؤكداً أن الحوثيين يرفضون سحب «الإعلان الدستوري» الذي فرضوه الجمعة ونص خصوصاً على حل البرلمان وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.

وبحسب المسئول في الحزب الناصر عبدالله نعمان، فإن ممثل الحوثيين مهدي المشاط أكد أن الحوار سيتم في إطار «الإعلان الدستوري»، كما أشار إلى أن الحوثيين هددوا باتخاذ «تدابير» ضد حزبه وضد حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي المعارض الرئيسي.

لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، جمال بنعمر أكد في بداية المحادثات أن «الحوار سيستأنف من حيث توقف الخميس»، أي قبل فرض الحوثيين «الإعلان الدستوري».

وأعلن بنعمر مساء الأحد استئناف الحوار بعد أن وصلت البلاد إلى مرحلة الفوضى السياسية التامة.

وصرح بنعمر للصحافيين في صنعاء «يسعدني أن أخبركم أنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسيين وتواصلنا المباشر مع السيد عبدالملك الحوثي (زعيم الحوثيين) وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية».

وندد مجلس الوزراء السعودي الذي التأم الإثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز بما قام به الحوثيون واصفاً ما حصل بأنه «انقلاب ضد السلطات الشرعية».

من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس (الإثنين) بأن «فرنسا تشدد على ضرورة الخروج سريعاً بحل تتوافق عليه جميع الأحزاب السياسية في اليمن بهدف وضع حد للأزمة وإحياء العملية الانتقالية».

وتعتبر واشنطن اليمن بلداً رئيسياً في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، ويخشى من أن يؤدي الفراغ في السلطة والانفلات الأمني إلى تعزيز قوة تنظيم «القاعدة» في هذا البلد.

وحل الحوثيون البرلمان في «إعلان دستوري» الجمعة وشكلوا لجنة أمنية عليا لإدارة شئون البلاد السبت إلى حين تشكيل مجلس رئاسي.

وقال الحوثيون إن الخطوة تهدف إلى ملء الفراغ بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح الشهر الماضي.

وسعى الحوثيون إلى تصوير الخطوة بأنها تهدف إلى القضاء على تهديد «القاعدة» التي لها وجود قوي في شرق وجنوب اليمن.

وقوبلت هذه الخطوة بإعلان معظم الأحزاب السياسية اليمنية، بما في ذلك حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اعتبر حليفاً للحوثيين في الفترة السابقة، رفض التدابير الأحادية التي أعلنها الحوثيون.

والأحد وجه القائم بأعمال وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان المعين من قبل جماعة الحوثي «مذكرة إلى أقسام ومراكز الشرطة قضت بمنع المسيرات والاحتجاجات غير المرخص لها من الوزارة، والتي تعارض جماعة الحوثيين».

وقال في المذكرة إن «مسلحي تنظيم القاعدة قد يستهدفون تلك المظاهرات في تكرار لمذبحة كلية الشرطة».

ويسود التوتر عموم اليمن، لاسيما جنوب وجنوب شرق البلاد حيث أكدت السلطات المحلية «عدم الاعتراف» بالسلطة التي يفرضها الحوثيون و»رفض الإعلان الدستوري».

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون «بإعادة شرعية» الرئيس اليمني المستقيل معتبراً أن الوضع في اليمن «يتدهور بشكل خطير جداً».

وقال بان في الرياض إن «الوضع يتدهور بشكل خطير جداً مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ في السلطة».

وأضاف «يجب أن تتم إعادة شرعية الرئيس هادي».

وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر/ أيلول على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق قد فشل.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني سيطروا على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقاً جديداً مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجدداً ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.

وفشلت مشاورات سياسية سابقة أجراها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.

العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:50 م

      حقهم

      حقهم يصدقون عمرهم لانك اعتدت على الاقصاء فهذا شيء طبيعي ان تتكلم بهذا المنطق كما حكومتك

    • زائر 2 | 7:04 ص

      مسخره

      وايد مصدقين عمرهم هالحوثيين...

    • زائر 3 زائر 2 | 12:28 م

      ويش مصدقين روحهم

      احتلو اليمن بدون أي قطرة دم او قطع رؤوس وانت تقول مصدقين روحهم شر البلية مايضحك

اقرأ ايضاً