ضرس العقل اسم على غير مسمى، حيث يفقد أغلب الأشخاص عقلهم بسبب الآلام والمشاكل المصاحبة لظهوره.

سمي ضرس العقل بهذا الاسم، لأنه يظهر في الفتره الزمنية لنضوج الإنسان ويكون عادة بين 18 و25 سنة، لكن ليست له أي علاقة بالعقل. وهو آخر الطواحن التي تظهر، اثنان في الفك العلوي واثنان في الفك السفلي من الفم.

الأغلب يعتقد أن ضرس العقل عديم الفائدة، بل مصدر ألم وإزعاج فقط ومن الضروري خلعه، ولأن الله سبحانه لا يخلق شيئاً عبثاً، فإن ضرس العقل له أهمية كبيرة في ضم الأسنان مع بعضها وغلق الفراغات بين الأسنان التي تسبب تراكم الأكل مسببة لتكون الجير وتسوسات الأسنان، كذلك يساهم في مضغ الطعام ويسهل عملية بلعه.

على رغم ذلك ولأنه آخر الأسنان ظهوراً ففي الغالب لا يجد المكان الكافي في عظام الفك، فنجده إما محشوراً كلياً، أو بغير مكانه الطبيعي ملتصقاً بالسن المجاور أو ظاهراً بصورة أفقية، مسبباً تزاحم الأسنان، أو يكون ظاهراً جزئياً فقط، أي جزء ظاهر في الفم والجزء الآخر محشور باللثة أو بين عظم الفك. وهذا ما يسبب الكثير من الآلام والعديد من المشاكل التي تستدعي في هذه الحالة خلعه.

الكثير من الأعراض تصاحب بداية ظهور ضرس العقل، وأهمها تغير في رائحة ومذاق الفم كذلك الإحساس بعدم الراحة وتورم اللثة وامتداد الألم إلى مفصل الفك والأذن والعين أو الضغط على عصب الفك السفلي. قد يستمر الألم لأيام ثم ينقطع وسرعان ما يعاود الظهور بعد أسابيع أو أشهر. وقد تتفاقم المشكلة ويحدث التهاب في اللثة التي تغطي السن. وقد تؤدي إلى احتجاز التهابات صديدية تتكون نتيجة دخول وتراكم بقايا الطعام تزيد من حدة الألم، مسببة صعوبة في فتح الفم وبلع الطعام كذلك ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم وضعفاً وتعباً عاماً.

وقد يشكل ضرس العقل مصدر قلق على صحة الإنسان، لأنه مع الالتهابات المزمنة ودخول البكتيريا إلى مجرى الدم تنتقل هذه الميكروبات إلى جميع أنحاء الجسم، مسببة مضاعفات خطيرة.

من الضروري زيارة طبيب الأسنان وعمل الفحوصات اللازمة والتشخيص ما إذا كانت الأضراس تحتاج خلعاً قبل أن تتفاقم مشاكلها، أو المحافظة عليها.