الرابع من فبراير/ شباط، هو اليوم العالمي لمرض السرطان، حيث يحتفي العالم بهذا اليوم بهدف رفع الوعي فيما يخص مرض السرطان من أجل تشجيع الناس على الانتباه وأخذ الحيطة والحذر لمسببات المرض، ومعرفة كيفية سبل التشخيص المبكر في حال حدوثه، والتطرق لمختلف طرق العلاج المتوفرة.

لعب «الإتحاد الدولي للسيطرة على السرطان» دوراً كبيراً في التأسيس للاحتفاء بهذا اليوم وذلك كان بهدف إعطاء زخم معنوي بعد صدور «الإعلان العالمي لمرض السرطان»، والذي صدر في العام 2008، حيث يمكن تلخيص الهدف الرئيسي لهذا الإعلان في هدف استراتيجي محدّد، وهو الحدّ من حدوث وانتشار مرض السرطان، وبالتالي الحد من الموت الذي يسببه هذا المرض، وتم تحديد المدة وهي العام 2020.

(Not Beyond Us) يمثل شعار اليوم العالمي لمرض السرطان لهذا العام 2015 حيث تم اختيار هذا الشعار لتبيان الخطة الاستراتيجية والمنهاج الإيجابي والإبداعي للنضال ضد مرض السرطان، ولتبيان الحلول الممكنة والعملية المتوفرة في مراكز البحوث والعلاج، المهتمة والمتخصصة في مرض السرطان حول العالم.

لا يكمن الهدف بالاحتفالية بيوم السرطان العالمي حول العالم لرفع الوعي بين الناس والمجتمع فقط، ولكن هناك هدف أعم وأكبر للحملة، وهو تحفيز الناس ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية والحكومية التي تهتم ببحوث وعلاج مرض السرطان لاستغلال واستخدام جميع الحلول والإمكانات المتوافرة والممكنة، والتعاون من أجل محاربة مرض السرطان بجميع أنواعه، وبالتعاون الفعّال وبذل جميع الجهود التي تصب بنفس الاتجاه، حيث يمكننا القول إن لسان حال المنظمة يرسل رسالة بليغة إلى مرضى السرطان وإلى الناس عموماً، بأننا يمكننا محاربة والسيطرة على مرض السرطان والحد منه، فأمر السيطرة عليه ليس خارج متناول الفعل.

تتمحور حملة هذا العام ضد مرض السرطان حول أربع نقاط محورية مهمة وهي، أولاً: اختيار الحياة الصحية. ثانياً: الكشف المبكر لمرض السرطان. ثالثاً: توفير العلاج للجميع كافة. رابعاً وأخيراً: تحسين جودة الحياة.

بالنسبة لنا في البحرين يوجد عمل مؤسساتي يتمثل في نشاطات «جمعية البحرين للسرطان» الدورية في مجال رفع الوعي للأفراد والمساهمة في النشاط التثقيفي العام. كما يوجد نشاط أفراد وفرق عمل صغيرة كفريق الناجين من مرض السرطان والذين يعملون على الاحتفال بيوم الناجين من مرض السرطان كل عام، في الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران. وهناك جمعية شبابية ناشطة تحت التأسيس وهي جمعية (CareGivers)؛ هذا إلى جانب قسم الأورام التابع لمجمع السلمانية الطبي بوزارة الصحة، والذي يتابع الغالبية العظمى من مرضى السرطان فيما يخص التشخيص المبكر والفحوصات الدورية والعلاجات بمختلف أنواعها.

قد تنقصنا في البحرين مراكز البحوث المتخصصة، ولكن وجب الاستفادة من الاحتفال بمثل هذا اليوم وإحيائه، من أجل التواصل مع القائمين على مثل هذه الأنشطة فيما يتعلق بالتطورات الحديثة، كما نخص بالذكر وزارة الصحة بالاهتمام بهذا الشأن، وبتدريب الكفاءات البحرينية المهتمة بهذا التخصص بهدف التطوير.