عبر فريق الحد من عنق الزجاجة الى دور ربع نهائي لكأس الملك لكرة القدم بعد فوزه الصعب على فريق المالكية 3/1 في الوقت الإضافي الثاني من المباراة التي جرت أمس على الاستاد الوطني ضمن مباريات دور الـ16، ليتأهل الحد لملاقاة الفائز من لقاء الشباب وقلالي في ربع النهائي يوم 21 من فبراير/ شباط الجاري.

وعلى رغم الفوز الصعب إلاّ أن التأهل من شأنه فتح الباب أمام الفريق الحداوي نحو الانطلاق في مشواره الطامح للمنافسة على اللقب وترجمة إمكانياته وقدراته الجيدة على رغم عدم ظهور الفريق بالصورة المطلوبة وعانى طويلاً للفوز، لذا فإنه يحتاج إلى رفع وتيرته الفنية في المباريات المقبلة بقيادة مدربه الوطني القدير سلمان شريدة الذي قاد الفريق أمس في أولى مبارياته الرسمية بعد توليه المهمة.

وكما كان متوقعاً لم تكن المباراة سهلة على رغم تفوق إمكانيات وقدرات فريق الحد لكن حماس والأداء الجاد للاعبي المالكية الذين يستحقون الإشادة على عطائهم واجتهادهم الكبير طيلة المباراة ووقفوا نداً عنيداً وحرجاً للحداوية طيلة المباراة وأوصلوها إلى الوقت الإضافي الذي خذلتهم فيه هبوط اللياقة وحسم فيه الحد الفوز بهدفي محترفه البرازيلي ريكو الذي أنقذ فريقه في مباراته الأولى مع الحد الذي تعاقد معه حديثاً.

بداية حداوية

وكان الفريق الحداوي دخل المباراة برغبة هجومية لإحراز هدف مبكر يريحه ويبعده عن الضغوطات لذا كان الأكثر سيطرة واستحواذا على الكرة وسط الملعب معتمداً على تحركات لاعبي خطي الوسط والهجوم بقيادة البرازيلي العائد ريكو والنيجيريين دايو وأوروك والأردني محمد الداوود وأحمد الختال وكان هناك تبادلاً في المراكز من خلال تحركات اللاعبين من أجل كسر التكتل الملكاوي في ملعبه، وقام بعدة محاولات هجومية على رغم الصعوبة التي واجهها في الربع الهجومي الأخير حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم عن طريق الختال إثر تمريرة وصلته من دايو فحولها في الشباك هدفاً في الدقيقة 18.

وشهدت مجريات المباراة تحولاً بعد الهدف من خلال صحوة وتحسن أداء فريق المالكية بعد تحرر لاعبيه من مواقعهم الدفاعية وبدأوا ينتشرون وسط الملعب بصورة أفضل بقيادة حسن سيد عيسى ودينامو الفريق عمار حسن والمالدوفي فاليرا وعيسى عبدالوهاب، وعلى رغم أن المالكية واجه صعوبة في بناء هجمات منظمة وفعالة إلاّ أنه تمكن في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من تهديد مرمى الحد مرتين بكرتين للمهاجم المالدوفي فيكتور وتصدى الحارس عباس أحد الأولى فيما خرجت الثانية إلى ركلة ركنية، في حين هبط أداء فريق الحد بعد الهدف ويبدو أن لاعبيه استشعروا بالثقة الزائدة ونوعاً من التراخي في كسب المباراة لذا تراجع خط الوسط في ظل غياب المساحات والرقابة التي فرضت على ريكو وغابت الناحية الهجومية عدا الاجتهادات الفردية للاعبيه وتصدى لها مدافعي المالكية.

تعادل ملكاوي

وفي الشوط الثاني واصل المالكية مساعيه ورغبته الجادة في تغيير النتيجة من خلال نشاط لاعبيه حتى تمكن من تسجيل التعادل عن طريق قائده حسن سيدعيسى «حمامة» عندما تلقى كرة حولها مباشرة في سقف المرمى الحداوي في الدقيقة 57.

ومنح الهدف ثقة وحماساً للملكاوية وواصلوا اندفاعهم ومحاولاتهم مستثمرين ارتباك صفوف الحد، وكاد المهاجم أحمد يوسف أن يخطف هدفاً ثانياً، فيما ظهر المالدوفي فاليرا بصورة مميزة بنشاطه وكراته والتي كاد من خلالها تسجيل هدفاً عبر تسديدة بعيدة لكن أبعدها الحارس عباس أحمد إلى ركنية.

في حين استشعر مدرب الحد سلمان شريدة الموقف الحرج لفريقه فدفع بنجمه الدولي عبدالوهاب المالود بدل الختال ثم دخول جاسم عياش بدل دايو وحاول الضغط الهجومي عبر محاولات في الدقائق الأخيرة عاب عليها التسرع وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة بجانب تألق مدافعي وحارس المالكية عبدالكريم الفردان في التصدي للمحاولات الحداوية.

حسمها ريكو

وامتدت المباراة إلى الوقت الإضافي والذي رمى فيه مدرب الحد بورقته الأخيرة بإشراك محمد عبدالعزيز، فيما ظهر محترف الحد البرازيلي ريكو وكسر الرقابة التي فرضت عليه طيلة الوقت الأصلي وتألق بقدراته التهديفية في حسم الفوز لصالح فريقه عندما خطف الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 8 و12 من الشوط الإضافي الثاني ليتنفس الحداوية الصعداء بعد عناء طويل، مستثمراً تراجع العطاء البدني واللياقي لفريق المالكية وذلك ما انعكس سليباً على أداء الفريق فظهرت المساحات والثغرات الدفاعية على عكس ماكان عليه الوضع في الوقت الأصلي.