تعهد كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأول (الأربعاء) بدعم نظام عقوبات موحد ضد روسيا وشددوا على ضرورة التزام موسكو باتفاق مينسك لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.

وتحدث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ومنسقة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني خلال مؤتمر صحافي مشترك في مقر وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت موجيرني إن جولتها في واشنطن تعد مؤشراً على أهمية العلاقات الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال كيري إن القوات المدعومة من جانب روسيا نفذت «استيلاء صارخاً» على أراض في شرق أوكرانيا منذ توقيعها على ما يسمى باتفاق مينسك في سبتمبر/ أيلول. ووصف كيري الوضع بأنه «مثير للقلق».

وذكرت موجيريني أن ثمة حاجة إلى «قناة سياسية تضمن تحقيق تغيير في روسيا»، وقالت إن واشنطن بحاجة إلى «جهود دبلوماسية معززة».

وقالت موجيريني عدة مرات خلال المؤتمر الصحافي الذي استمر لمدة ساعة إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيتابعان سياسة العقوبات بطريقة منسقة. ومن المقرر أن يتم تناول العقوبات الروسية خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار.

وفي السياق نفسه، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا إلى وقف «العمليات العدائية» في شرق أوكرانيا في إعلان مشترك في ختام لقائهم مساء أمس الأول (الأربعاء) في برلين.

وجاء في إعلانهم أن «الوزراء دعوا كل الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس» الذي حددته اتفاقات مينسك في سبتمبر/ أيلول.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير بعد ثلاث ساعات من المباحثات مع نظيريه بشأن الوضع المعروف باسم نورماندي «لن أقول أننا حققنا اختراقاً ولكني أعتقد أننا حققنا تقدماً ملموساً»، مضيفاً أن الأيام المقبلة ستبين إن تم تحقيق تقدم فعلي أم لا.

وقتل 34 جندياً ومدنياً أوكرانيا أمس (الخميس) في أحد أعنف أيام القتال في الشرق الانفصالي كما أعلن مسؤولون أوكرانيون واخرون متمردون.

والحصيلة تشمل 13 شخصاً قتلوا في قصف استهدف موقفاً للترامواي في دونيتسك وعشرة جنود قالت كييف إنهم قتلوا في مختلف أنحاء الجبهة منذ بعد ظهر الأربعاء. وقال القيادي من المتمردين إدوارد باسورين إن عشرة مدنيين آخرين قتلوا في بلدة غورليفكا شرق البلاد. وقال زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية إن امرأة قتلت في منطقته أيضاً.