ستعيش لجنة المسابقات باتحاد كرة اليد أياما صعبة بعد انتهاء الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى، إثر المشاركات الخارجية العديدة التي ستزدحم بها روزنامة كرة اليد بداية من شهر مارس/ آذار، ولن تنتهي إلا منتصف مايو/ أيار المقبلين، فكيف يا ترى تفكر اللجنة لحل إشكالية التوقف الطويل الذي ستعيشه الأندية خلال هذه الفترة.

بداية المشاركات الخارجية ستكون في شهر مارس بالبطولة الخليجية التي سيشارك فيها بطل الدوري الأهلي، وبعده سيشارك باربار في البطولة العربية، وبعدها سيلعب منتخب الشواطئ في دورة الألعاب الخليجية شهر إبريل/ نيسان المقبل، وستعقب هذا الاستحقاق مشاركة أخرى للمنتخب الشاطئي وذلك في تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها في البحرين شهر مايو، وعليه فإن أشهر مارس وإبريل ومايو سيتوقف فيها النشاط بحكم هذه المشاركات، وخصوصا أن الدوري سينتهي بحسب الجدول الموضوع للدور التمهيدي في 13 فبراير/ شباط المقبل، ليتبقى بعد ذلك مشوار كبير لإنهاء الدوري، الذي ستلعب أدواره النهائية هذا الموسم بشكل جديد، ومن بعده كأس الاتحاد.

فبعد انتهاء الدور التمهيدي ستقسم الأندية الـ 12 إلى مجموعتين، ستلعب المجموعة الأهم مبارياتها بشكل الدوري من دورين، على أن يتأهل الأربعة الأوائل للمربع الذهبي الذي سيلعب بطريقة جديدة من 3 مباريات، على أن يتأهل الفائزين لمباراة نهائية ستلعب أيضا بشكل جديد وهو «بست أوف 3»، أي من 3 مباريات، كل ذلك سيحتاج إلى فترة لا تقل عن شهرين للعب هذه المباريات، وهذا ما لا يتواجد أمام المشاركات العديدة الخارجية.

التوقفات المتكررة ولاسيما الطويل منها هذا الموسم تحولت إلى صداع فني في رأس المدربين يبحث عن دواء حقيقي أو ربما جرعات مسكنة على أقل تقدير يهدأ بها نسبياً ذلك ‹›الوجع الفني›› الذي ينتاب الأندية في نوبات متلاحقة يتوقف خلالها ضخ الدماء في شرايين الدوري منذ ولادته الأولى في سبتمبر/ أيلول الماضي امتداداً إلى صافرة الوداع المجهولة الموعد.

الغريب أننا وبعد اعتماد انسحاب البحرين من بطولة كأس العالم لكرة اليد منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتظرت الفرق مدة وصلت إلى شهر كامل من دون أن يكون برمجة جديدة للمسابقة، والتي كانت ستسمح ولو بشكل بسيط لحل المشكلة، التي لا يعلم أحد ما هو حلها، أين كان الاتحاد يفكر وهو يعرف أن هذا العدد من المشاركات لديه؟

ما هو الحل إذا، ربما يكون في اعتقادي اعتماد فترات بسيطة جدا للأندية والمنتخبات للإعداد للمشاركات الخارجية، على رغم أن ذلك يعد انتقاصا من حقوقهم، لكن ذلك لن يكون إلا مهدئا بسيطا، لأن المسابقة لن تفيدها بشكل كبير هذه الحلول، إذ على ما يبدو أن نهاية الموسم لن يكون إلا قبل شهر رمضان الكريم، وحتى ذلك الوقت، سننتظر إجابة لجنة المسابقات على هذه الورطة.