عاد عرب آسيا لأوطانهم من بلاد الكنغر بخفي حنين بعد أن خرجت معظم منتخباتنا العربية من البطولة الآسيوية من الدور الأول باستثناء المنتخب الإماراتي وبانتظار تأهل العراق أو الأردن في مجموعة لا بد من تأهل عربي منها في ظل وجود 3 منتخبات عربية فيها كما هو حال مجموعة الإمارات.
الأداء العربي لم يكن مخيبا فقط وإنما كان متوقعا في ظل ما تشهده كرة القدم من متغيرات كبيرة حول العالم وفي ظل حالة عدم الاستقرار السياسي في الوطن العربي عموما والتي انعكست سلبيا وبشكل كبير على القطاع الرياضي.
الاخفاق العربي الجماعي هذه المرة عكس بما لا يدع مجالا للشك أن كرة القدم العربية بحاجة إلى مراجعة شاملة وخصوصا في الشطر الآسيوي منها، إذ بعد أن كان العرب هم المتسيدون للبطولات الآسيوية على صعيد المنتخبات والأندية باتوا خارج المنافسة تماما.
لم يعد بالإمكان الاستمرار بالنهج نفسه، ولم يعد بالإمكان الاعتماد فقط على وجود جيل ذهبي من اللاعبين من دون وجود المقومات التي تضمن الاستمرارية.
الآخرون في القارة الآسيوية استفادوا كثيرا من أخطاء الماضي وبدأوا بالبناء المستقبلي والتخطيط المثمر القائم على الاستقرار الفني على مستوى المنتخبات وقبل ذلك ايجاد دوريات محترفة ولاعبين محترفين يمتازون بالأداء المتوازن بعيدا عن المزاجية والفردية.
البطولة الآسيوية منذ العام 1976 وحتى العام 2007 لم تشهد غياب منتخب عربي واحد على الأقل في المباراة النهائية لها، بل ان نسخة 1996 كان طرفا النهائي فيها عربيين وكذلك نسخة 2007.
منذ النسخة الماضية في 2011 غاب العرب عن المباراة النهائية، وفي النسخة الحالية يبدو العرب بعيدين حتى عن الدور نصف النهائي للبطولة.
البطولة الحالية دقت ناقوس الخطر وكشفت مقدار الضعف الذي بات يعتري كرة القدم العربية في شطرها الآسيوي وإذا ما ظننا للحظة أن هذه مرحلة عابرة يمكن المرور عليها والزمن كفيل بتخطيها فإننا واهمون تماما.
إن كنا نائمين فالآخرون يعملون وبجد، وهناك دول بدأت مراحل التغيير والتقدم وهناك دول لم تكن محسوبة في الخارطة الكروية في شرق القارة الآسيوية مثل الهند هي الآن تمتلك دوري محترفين وتستقطب لاعبين عالميين للعب في دورياتها.
الهند قادمة وبقوة ودول مثل اندونيسيا وغيرها من دول شرق القارة تتقدم وتتطور، والعمل هناك قائم على خطط واستراتيجيات كما حدث سابقا لكل من كوريا واليابان والصين التي عادت للمنافسة وصولا إلى الضيف الجديد استراليا القوية بذاتها.
حتى دول مثل فيتنام وتايلند وماليزيا وسنغافورة يمكن أيضا أن تتقدم علينا في ظل عدم تمكننا من التطور المطلوب ووقوفنا إن لم يكن تخلفنا مقابل تقدم الآخرين.
ما حدث في استراليا هو انذار نهائي باعتقادي للكرة العربية الآسيوية، فهل من مستجيب للتغيير أم نتجه إلى الحضيض؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ
تعرف ليش
لنه هناك ما عندهم صحافة تخاف وتجامل رئيس الاتحادات هناك ناس تضع النقاط على الحروف مو يقولون هذا ابن فلان وعلان وطال عمرك هناك يشتغلون شغل رسمي مو تدخلات في عمل الغير