قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي أمس الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) إن «الثورة منحت التونسيين آمالاً شاسعة ومكنتهم من التميز مع نظرائهم في العالم وجعلتهم استثناءً» في إدارة المرحلة الانتقالية وإرساء تحول ديمقراطي يحول دون عودة الاستبداد».
وأضاف السبسي، في كلمة له في قصر قرطاج الرئاسي أمام جمع من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيين الأجانب وعائلات جرحى وشهداء الثورة إن «الثورة اليوم هي نص في الدستور وهي مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ورئيس منتخب وهي صورة وطن وروح الأمة وبرنامج الجمهورية»، متعهداً برفع الملابسات التي حفت باغتيال السياسيين في تونس، داعياً إلى المضي قدماً في مسار العدالة الانتقالية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بعد أربع سنوات من سقوط الديكتاتورية.
من جهة أخرى حث السبسي على استكمال مسار العدالة الانتقالية كما تدعو إلى ذلك الأمم المتحدة باعتبارها منهجية تضمن عدم تكرار الماضي وتمكن من إنصاف الضحايا وتمهد للمصالحة الوطنية وتعزز الوحدة، لكنه أكد أيضاً أن الوحدة لن تكون ممكنة دون أن تتحقق المساواة بين الجهات ومقاومة الفقر والبطالة والغلاء والتهميش.
وفي جانب آخر تعهد السبسي بمعرفة حقيقة اغتيال السياسيين التي أعقبت الثورة والتي شملت القيادي في حركة نداء تونس لطفي نقض، والسياسي شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي التي مازالت التحقيقات بشأنهم جارية.
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ