قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، نضال العوجان، ان البنك يوفر خدمة المشاركة في رأس المال للمؤسسات وذلك بنسبة 20 في المئة كحدٍ أقصى وبما يسهم في دعم المستثمرين ورواد الأعمال للاستثمار في مشاريع مجدية اقتصادياً في قطاعي الصناعة والخدمات من خلال وحدة الاستثمارات وتمويل رأس المال المخاطر بالبنك.
وأوضح العوجان، في بيان امس الاربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015)، أن البنك استثمر خلال الفترة الماضية في عدة قطاعات من خلال المساهمة في رأس المال، مثل القطاع الصحي وقطاع المواصلات وقطاع الصناعة والثروة السمكية، وذلك وفقاً لخطة البنك القائمة على بعض المعايير الخاصة بالاستثمار والمتمثلة في الجدوى الاقتصادية والتنموية للمشروع من حيث توفير فرص عمل جيدة للبحرينيين وتحقيق قيمة مضافة، إضافةً إلى الفكرة الجديدة للمشروع وحجم الصادرات المتوقع تحقيقها ومدى قابلية المشروع للتوسُع والتطوير.
واشار إلى أن الاستثمار في رأس المال يهدف إلى المساهمة في تنمية المؤسسة أو المشروع المستفيد وتحقيق أهدافه التنموية، وكذا الاستفادة من الخدمات الاستشارية التي يقدمها البنك.
وعن أهمية الاستثمار والمشاركة في رأس المال بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أكد العوجان دور ذلك في تحويل هذه المؤسسات إلى مؤسسات ناضجة ومعروفة بالنجاح والأداء الجيد مع تحقيق عوائد جيدة للشركاء على المدى الطويل، وخاصة أن البرنامج يستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكلٍ رئيسي، كما يُعد آلية أخرى من آليات تمويلها وتنميتها، فضلاً عن تسهيل حصول هذه المؤسسات على رأس المال الذي يتماشى مع احتياجاتها وطبيعة أنشطتها في الوقت نفسه، وهو ما ينسجم مع الدور التنموي لبنك البحرين للتنمية والذي يُعد المؤسسة المالية الوحيدة المتخصصة في تمويل وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بناءً على معايير ومؤشرات تنموية ذات تأثير طويل المدى على الاقتصاد الوطني، ولذا يسعى البنك إلى تعزيز استثماراته ومشاركاته في رأس المال انطلاقاً من بعض المؤشرات أيضاً والتي ترتكز على جودة وقوة إدارة المؤسسة وتوافر إمكانات وفرص كبيرة غير مستغلة لتنمية الإيرادات والأرباح التشغيلية إضافةً إلى القوة التنافسية للمؤسسة واستدامة نمو القطاع الذي تعمل فيه.
من جهةٍ أخرى، كشف العوجان عن انضمام أحد الخبراء للبنك وهو إيميليو إسكرتن، وذلك لإدارة وإعداد الخطط والبرامج الخاصة بالاستثمار والمشاركة في رأس المال، حيث يمتلك إيميليو خبرة طويلة في مجال إدارة الاستثمار والمشاركة في رأس المال، وتقييم وتحليل المشاريع الاستثمارية، إضافةً إلى إعداد الخطط والإجراءات والبحوث المالية لمختلف المشاريع والأنشطة الاستثمارية وتمويل الشركات.
كما عمل إيميليو في عددٍ من البنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية وتولى فيها إدارة العديد من الصناديق الاستثمارية وصناديق رأس المال المخاطر، ومن هذه المؤسسات: EBN Capital وBDO لتمويل الشركات وDIANA Capital في العاصمة الإسبانية مدريد.
وعلى صعيد تطوير برنامج الاستثمار في رأس المال، أكد العوجان أن البنك خصص وحدة مستقلة يعمل بها فريق متخصص في هذا المجال وسيشهد هذا البرنامج نقلة نوعية على صعيد تعزيز وتطوير آليات وخطط الاستثمار والمشاركة في رأس المال ولاسيما بعد انضمام أحد الخبراء في هذا المجال للعمل في البنك. وقد أعد البنك خطة خاصة بالاستثمار خلال المرحلة المقبلة. وتقوم هذه الخطة على زيادة حجم الموازنة المخصصة للاستثمار، إنشاء صناديق استثمارية جديدة مع زيادة عدد المؤسسات والمشاريع المستفيدة في القطاعات الحالية، إضافةً إلى الاستثمار في قطاعات جديدة تشمل الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والقطاع التعليمي، والقطاع الزراعي، مع العمل على استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذه القطاعات بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
من جانبه قال رئيس وحدة الاستثمارات والمشاركة في رأس المال، إيميليو إسكرتن، ان البنك يقوم بدراسة أي استثمار أو مشاركة في مؤسسة معينة دراسة شاملة وعميقة، كما يمتلك سجلاً جيداً بالمشاريع والاستثمارات المربحة. إلى جانب تبني إجراءات وآليات مرنة تلبي احتياجات وأهداف المستثمرين، مع حرص البنك على تحقيق أقصى قدر من النجاح على المدى الطويل للمؤسسات التي يساهم فيها من خلال تبني ممارسات صحيحة في إدارة الأعمال والاستمرار في تطوير الأداء وقياسه بحسب مؤشرات ذات قيم محددة.
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ