باتت أندية الأهلي وتوبلي وباربار والنجمة قريبين جدا من تأكيد تأهلهم الرسمي للدورة السداسية للمجموعة الأولى في منافسات الدور التمهيدي لدوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار، بينما لايزال 5 أندية أخرى تبحث وتقاوم وتسعى من أجل حجز مقعد مع رباعي المقدمة هي الاتفاق والتضامن والاتحاد والدير بالإضافة إلى الشباب، وذلك في ضوء نتائج الجولات الستة السابقة بالأخص الجولة السادسة.

وجاءت الجولة السادسة حامية في كل المباريات التي لعبت فيها في مشهد غير معتاد في منافسات دوري كبار اليد، فالقمة الأبرز كانت بين النجمة وباربار وانتهت بتعادل مثير بنتيجة 31-31، كما فرمل الشباب حامل اللقب بتعادل جديد بنتيجة 30-30 أعاد له الأمل في المنافسة، وعبر الاتفاق حرج أم الحصم بهدف قاتل بنتيجة 24-23، وتجاوز توبلي الدير بنتيجة 27-26 على طريقة الاتفاق، واستعرض التضامن أمام البحرين وهزمه بنتيجة 33-22، فيما أوقف الاتحاد سماهيج بنتيجة 24-19.

لِمَ تؤهل النُقطة 25 لـ «سداسية الكبار»؟

من حيث المبدأ، قد تكون النقطة 25 مؤهلة لـ «سداسية الكبار» بالنسبة للأندية التي تصل إليها، إذا ما تُرِك رباعي المقدمة جانبا، فإن العين تراقب (الاتفاق والتضامن والاتحاد والشباب) بالدرجة الأولى كمجموعة الأولى و(الدير وسماهيج) بالدرجة الثانية كمجموعة ثانية، بالنظر للنقاط التي جمعتها هذه الأندية وبعدد النقاط المتاحة لهم خلال الجولات الخمس المقبل، فإن الرقم 27 هو أقصى ما يمكن الوصول إليه بالنسبة للمجموعة الأولى عدا الشباب الذي يستطيع الوصول لـ 26 نقطة فقط.

البحرين يخطف الأضواء ولكن بسلبية

عوض البحرين رحيل حسين مدن للنادي الأهلي وعودة محمد عبد الهادي لناديه الدير بالتعاقد مع أربعة لاعبين دفعة واحدة هم: محمد علي جواد، جعفر عباس، فيصل محمد والحارس أحمد الشاعر، غير أنه فشل في تقديم لمحة من الصورة التي ظهر عليها في الموسم الماضي ولو أنها كانت متذبذبة، النتائج التي سجلها حتى الآن لا تتناسب مع العناصر الموجودة في الفريق ولا حتى المستوى الفني، وذلك يرسم علامات الاستفهام والاستغراب للمتابعين، فقد كان متوقعا أن يكون أسدا في المنافسة إلا أنه بان كـ «الحمل الوديع»!، وبات محسوبا على سداسية المجموعة الثانية والدور التمهيدي لايزال في منتصف بـ 8 نقاط (فوز و5 هزائم) يبدو أن ليس آخرها الهزيمة القاسية أمام التضامن بفارق 11هدفا.

الأهلي وتوبلي وباربار... بحاجة لفوزين

يحتاج ثلاثي المقدمة بالأخص حامل اللقب النادي الأهلي ومفاجئة الموسم نادي توبلي إلى فوزين فقط من المباريات الخمس المتبقية من أجل تأمين الوصول لـ «سداسية الكبار» بمقياس الحد الأدنى من النقاط المؤهلة – 25 نقطة – من حيث المبدأ، إلا أن هذه المعادلة قد تتغير كليا بحيث يكونوا في حكم المتأهلين بعد نهاية الجولة السابعة بشكل رسمي، وذلك بناء على نتائج مباريات الجولة الجديدة بالنسبة للأندية الأربعة المنافسة على الصعود وهي الاتفاق والشباب والتضامن والاتحاد.

الشباب عوض والنجمة استعاد بريقه

قدم الشباب أداء قويا أمام النادي الأهلي أهله لعدم الخروج خاسرا في تلك المواجهة التي كانت أشبه بمفترق طرق بعد الخسارة غير المتوقعة أمام سماهيج في الجولة الخامسة، وخرج من تلك المباراة بفوائد عدة أهمها بلا أدنى شك نقطة أضيفت للنقطة الشرفية وهي تعني تعويض خسارة سماهيج، كما استعاد لاعبوه الثقة الكاملة بعد 5 جولات من الأداء والنتائج المتذبذبة. النجمة الذي يلعب دوري هذا الموسم تحت مشروع جديد فيه تجديد في العناصر والفكر على مستوى الإمكانات والأعمار نجح نجاحا كبيرا في الجولات الثلاث الأولى وأكد نجاحه بالتعادل مع الأهلي بعد مباراة كان فيها قريبا جدا من الفوز، إلا أن الصورة تغيرت تماما في مباراة توبلي بالجولة الخامسة إذ تعرض لخسارة مستحقة، ليضعه ترتيب المباريات أمام باربار، وكانت مباراة مفترق طرق إما مزيد من المتاعب أو استعادة الثقة وما هو ما تم في النفايات ليعيد علامة الإيجابية للمشروع لحد الآن.

الشباب والدير وأم الحصم يشكون «التحكيم»

مباريات الشباب مع الأهلي والدير مع توبلي وأم الحصم مع الاتفاق انتهت على وقع احتجاجات على قرارات طاقم التحكيم، الشباب والدير وأم الحصم يرون بأن هذه الأخطاء أثرت على نتائج مبارياتهم، الاحتجاجات الشبابية والديراوية انتهت بعد دقائق من نهاية مباراتهما إلا أن أم الحصم لم يتوقف عند هذا الحد وقام بإرسال خطاب رسمي لاتحاد اليد يطلب الالتقاء به بناء على أخطاء هذه المباراة ومباريات سابقة. معظم مباريات الجولة القادمة حساسة وتتطلب من لجنة الحكام وضع أفضل الأسماء المتاحة لها وهذا الواجب الآن وتبقى مسألة الأخطاء جزءا من اللعبة.