التلوينُ الطائفي لما يجري من أحداث خطيرٌ جداً، وهو إن انتفع منه طرفٌ ما في حقبة زمنية معيّنة، وفي مساحة جغرافية محددة، فإنه غير مضمون النجاح مع تغيُّر العوامل وتداخل الظروف الزمانية والمكانية. مثلاً، نجد أن هناك خطابين منفصلين، ومتناقضين لفحوى وتفاصيل ما يجري أمامنا منذ مطلع العام 2011. وبالتالي، فإنه وحتى المتطلبات الأساسية للتفاهم تختفي؛ لأن المصطلحات والتعبيرات والمعاني والمفردات مختلفة، وتلك التي تتشابه لها مدلولات مختلفة، ومتباعدة، أو حتى متناقضة.
فلو أخذنا مصطلحَيّ الشارع، والشعب، وغيرهما، فإن الحديث المتشابه عن مطالب الشارع أو الشعب لا يعني شيئاً، إذا علمنا أن كلَّ خطاب ينفي وجود الآخر. وحتى الضحايا، فإن التطرق إلى أعدادها مختلف؛ لأن كلَّ خطاب يتحدث عن أمر مختلف، ولا يترحم على الآخر ولا يشمله في حديثه. هذا التلوين المباشر وغير المباشر قد ينفع في تحقيق أهداف آنية، ولربما يُشبع - لفترة زمنية - مطالب جانب على حساب الآخر، ولكننا نعيش في عالم متداخل، وعدم لمِّ الشمل على مستوى الداخل يفتح المجال واسعاً لما يجري في الساحات الأخرى، حيث تلعب التجاذبات السياسية دورها في الحروب والأزمات المشتعلة من حولنا.
ليس هناك طريق مختصر لمعالجة قضايانا إلا من خلال الاعتراف بالقيمة السياسية المتساوية لجميع من يعيشون في بلد واحد، والابتعاد عن الصيغ التي تجعل هذا الطرف أو ذاك يشعر وكأن الأمر لا يعنيه في شيء، أو كأنه مستهدف في أمنه الحياتي ومستقبله في بلاده. إننا بحاجة إلى أن نعيَ جميعنا بأن الخطابات الطائفية تنتج مسارات تزرع الأحقاد وتفتت المجتمعات ولا تحفظ لأيِّ وطن أمناً أو استقراراً، مهما كانت الإجراءات المتبعة للحد من ذلك.
لكل مشكلة جذور، وأيُّ حَلٍّ يُغفل الجذور إنما يدور في حلقة مفرغة من دون نتيجة، والتأصيل لأيِّ خطاب يستثني «الآخر» من حساباته يجد نفسه مضطراً للاعتماد على الأقاويل غير الثابتة وعلى الخرافات والمغالطات، واختزال الأوضاع في سياقات لا تنتهي بخير لأحد. إن ما رأيناه من تلوين طائفي مباشر أو غير مباشر، قد ينفع هذا الطرف أو ذاك في جانب بصورة مؤقتة، ولكنه يضر بوحدة الأوطان وتجانس المجتمعات على المدى البعيد.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4509 - السبت 10 يناير 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1436هـ
رد على محب الوطن
رجال الدين الشيعة دائما كانو يتكلمون من اجل السنه والشيعة المظطهدين من الحكومة ....اله انت دائما ادافع عنهه واموجد علينه محب للوطن يعنى اى واحد يتكلم بالحق يعتبر خائن وانت فقط محب للوطن الله يهديك وابتعد عن تصريحاتك الظالمة الى شيوخنا الاجلاء الي اخافون الله ودائما ادافعون عن حقوق الناس
الأخ العزيز ما في شك كل أبناء البحرين يحبون وطنهم 0800
مساء الخير الطيب لا نريد أخطاء النظام تفرقنا ولا شيوخ الدين تقسمنا إلى مذاهب هذا لا يجلب إلا الكراهية والتناحر وعدم الثقة في بعضنا نريد نكون يد واحدة تجمعنا المواطنة ولا نشك في نزاهة أي رجل دين ولا أحد يحب انفراد أي طرف نحن نعيش في مركب واحد هذه إ لاستراتيجية اللتي تجمع الشعوب وليس الانفراد ونعرف النيات انشاء الله طيبة
اخي زائر 21 اعلم أن كل تحزب يخلق تحزب مضاد
عندما يدخل عالم الدين إلى عالم السياسة و يقدم البرنامج السياسي على أنه واجب ديني ( كما حصل حول موضوع المشاركة و المقاطعة في انتخابات 2006) هذا السلوك بالضرورة يفرض على الآخر أن يبتعد و يكون له مشروعه الديني السياسي المضاد...أما إذا ناقشنا أزمة أخذ الفتوى حول المواضيع الوطنية مثل انتخابات 2006 فإننا قد نتسائل عن معنى الوطنية في هذه الحالة ؟ فكيف ندعي الوطنية و نحن نأخذ قراراتنا الوطنية بفتوى من الخارج ؟ و لا ازكي الطرف الآخر فيوجد فيه من يتبع حركات متطرفة في الخارج
؟؟؟؟؟
الي الزائر رقم 2 والله ممتاز نزل المزاد الي 65% قبل م شهر كان 90% الله يعلم بكره جم بيصير؟
فعلاً الأرقام تتغير
اتصور اذا تم توفير خدمة الكترونية لإصدار جواز السفر اكيد راح توصل النسبة إلى 25% في وقت قياسي
لكل مشكلة جذور، وأيُّ حَلٍّ يُغفل الجذور إنما يدور في حلقة مفرغة من دون نتيجة
قبل يومين شاهدت فيلم عن نضال نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا من بداية دخوله المعترك السياسي الى دخوله السجن وحتى خروجه بعد سنوات طويلة وتغيرت نظرة جميع الأطراف من تبني العنف والعنف المضاد ولكن بعد سنوات طويلة حصدت من الضحايا ما حصدت وشارف الاقتصاد الوطني على الانهيار بسبب المقاطعة الدولية والاضطرابات الداخلية، ثم الحوار ورضوخ الأطراف المتعنتة للمطالب الانسانية في العدالة والديمقراطية والمساواة في الحقوق البشرية وهذه سمة المجتمع الإنساني المتحضر وَيَا ليت يستخلص الجميع العبر من رؤية هذا الفيلم !
التلون الطائفي
خطاب سعادة وزير الداخلية بالامس ، اشار الى ضحايا الداخلية والجرحى ، ولم يتطرق الى ابناء الشعب ... الذين قضوا من الأمن داخل السجون وخارجها والجرحى بالهبل يأنون ، هل هذا عدل ... ؟؟ .
الكل يبحث عن مصالحه
سواء من الجمعيات (سنية كانت أم شيعية) أو الحكومة، والشعب من سنة وشيعة ضايع وسطهم. أنا واحد من الشعب سني المذهب لا أفهم في السياسة ولا أريد ان اخوض فيها ولكن كل ما اريده ان اعيش بكرامة. اريد ان احس اني مواطن اريد التقدير في بلدي. واعتقد ان الكل هذا مطلبه اما المكاسب السياسية فهي تعود اما للحكومة او الجمعيات فقط.
هذا رأيي وصباحكم عسل
بكل تأكيد
الله يحفظ البحرين ويحمي ابناءها من شر الطائفية ، وان تتجه الجهود المخلصة الى المستقبل وترك الماضي ينام بسلام لقد كافح الجميع من اجل خلق مستقبل افضل لهذا الوطن وأبناءه لانريد العودة الى الماضي والعيش فيه
زج الدين في السياسة أنتج الطائفية
لو لم يكن مجتمعنا لديه القابلية لتلقي الأفكار الطائفية لما عمت الطائفية بالطريقة التي نراها، الطائفية موجودة قبل 2011 و الدليل أن الجمعيات السياسية مفروزة بشكل طائفي فلا السني يدخل في جمعيات محسوبة على الشيعة و العكس ، و سبب هذا الفرز الطائفي أن القادة السياسيون يرفعون شعارات دينية و يستغلون المؤسسات الدينية لنشر البرامج السياسية ، بل إن البرنامج السياسي لهذا الحزب أو ذاك هو تكليف شرعي ! بعد كل هذا الزج بالدين و المذهب في السياسة أليس من المنطقي أن يكون المجتمع طائفي ؟
تحياتي دكتور
محب الوطن نعم السلطة وشيوخ الدين هم المسؤولين عن الطائفية وكل ما حدث 1000
صباح الخير السلطة ورجال الدين السنة والشيعة هم من ادخل الطائفية في السياسه وهم من أوقد نار الفتنة بين الشعب وهم المسؤلين وحدهم عن الاصطفاف المذهبي البغيض فأي مصالحة وطنية أو مطالب تتحقق من غير تفكيك هذه الجمعيات العنصرية اللتي فرقت الشعب ولا تقبل إلا لون واحد بها حتى من نفس المذهب فما غير اتحاد المواطنين واتباع الشعوب العريقة في الديمطراطية
يارب
تزول هذه الغمه عن هذه الامه
لاأعتقد دولة
إعلامها وصف طائفة تمثل 65%مسكانها الأصليين مجوس أبنا متعة روافض صفويون هدمت مساجدهم إستهزاء بعقائدهم سب مذهبهم
وكلاء
سمعنا عن وكلاء سيارات ومواد غذائية بس يادكتور ماسمعنا عن أناس يدعون التدين ويعملون وكلاء لدوله دينيه انتهي أمرها أيام الحليفه عمر بن خطاب