العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ

العبادي وولي العهد السعودي يبحثان «الجهود المشتركة» ضد «داعش»

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «الجهود المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» غداة مقتل ثلاثة رجال أمن سعوديين في هجوم «إرهابي» عند الجانب السعودي من حدود البلدين. وأعلن مكتب العبادي أمس (الثلثاء)، أن الأخير «أكد خلال مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش (الاسم الذي يُعرف به التنظيم) الإرهابية، ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم».

ورأى أن الاعتداء الأخير «يؤكد خطورة هذا التنظيم الإرهابي وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة من أجل القضاء عليه».


استنفار أمني على الحدود الكويتية بعد مقتل رجال الأمن السعوديين

العبادي يبحث هاتفياً مع ولي العهد السعودي «الجهود المشتركة» ضد «داعش»

عواصم - أ ف ب, د ب أ

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «الجهود المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أعلن مكتب العبادي أمس الثلثاء (6 يناير/ كانون الثاني 2015)، غداة مقتل ثلاثة رجال أمن سعوديين في هجوم «إرهابي» عند الجانب السعودي من حدود البلدين.

وأعلن مكتب العبادي أن الأخير «أكد (...) خلال مكالمة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) الإرهابية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم».

ورأى أن الاعتداء الأخير عند حدود «البلدين الجارين، يؤكد خطورة هذا التنظيم الإرهابي وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة من أجل القضاء عليه».

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الأول (الإثنين) مقتل ثلاثة من رجال الأمن في هجوم «إرهابي» نفذه فجراً أربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق. وأردت القوات السعودية اثنين من المهاجمين، في حين قام الآخران بتفجير نفسيهما، بحسب «الداخلية». ولم تعلن أيّة جهة مسئوليتها عن العملية.

كما بحث العبادي والأمير سلمان في «السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي في الحد من هذه التنظيمات الإرهابية».

ويأتي الاتصال الهاتفي بين الجانبين بعد وصول وفد تقني سعودي إلى بغداد السبت، تمهيداً لإعادة افتتاح سفارة المملكة المغلقة منذ العام 1990.

كما أشار بيان مكتب العبادي إلى أن الأخير اطمأن إلى صحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أدخل المستشفى الأسبوع الماضي.

على صعيد متصل، أفادت تقارير كويتية أمس بأن السلطات الأمنية الكويتية رفعت حال الاستنفار على حدودها مع العراق في أعقاب «الهجمات الإرهابية» التي تعرضت لها السعودية من قبل مسلحين على الحدود مع العراق.

ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية أمس عن مصدر أمني قوله إن «تعليمات صدرت بحجز الاستخبارات العسكرية على الحدود وإرسال فرقة من أمن الدولة، كما تقرر تعزيز الدوريات وتكثيف جولاتها على الحدود التي ستخضع لرقابة أمنية وتدقيق». وأكد المصدر أن اتصالات تجرى بين الجانبين الكويتي والعراقي لضبط الوضع وتفويت الفرصة أمام أي محاولة لتعكير الأمن.

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي إن رجال الأمن تمكنوا من قتل الأفراد الأربعة الذين تسللوا إلى حدود المملكة مع العراق، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية ستكشف عن هوياتهم بعد الانتهاء من نتائج الفحوص.

جاء ذلك عقب مقتل ثلاثة من رجال الأمن التابعين لحرس الحدود في مركز سويف التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية فجر أمس الأول (الإثنين)، على إثر تعرضهم لإطلاق نار من عناصر إرهابية.

ونقلت صحيفة «الرياض» أمس عن المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لحرس الحدود، اللواء محمد الغامدي قوله إن «عمليات التمشيط مستمرة في المنطقة القريبة من الحدود»، مؤكداً أن «جميع الحدود مؤمنة، وأن رجال حرس الحدود معرضين لمواجهات، سواء مع المجرمين والمفسدين ومهربي المخدرات أو أصحاب الفكر الضال»، منوهاً إلى أن «الوطن فيه رجال لصدهم وهم لهم بالمرصاد».

وكان شهود عيان كشفوا عن قيام الطيران الجوي السعودي بالتحليق بكثافة على الحدود مع العراق عقب الهجوم. وتمر الحدود السعودية العراقية في أطراف ثلاث مناطق إدارية سعودية وهي المنطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف.

يشار إلى أن هناك سياجاً أمنياً سعودياً على الحدود مع العراق بارتفاع مترين ونصف المتر تم تعزيزه بأحدث تقنيات المراقبة والكاميرات التي ستربط مباشرة بالقطاعات التي تتولى كل منها تأمين حدود مسئوليتها مع الجانب العراقي. وعززت حكومة الرياض من قدرات قوات حرس الحدود بشكل عام، وتلك العاملة على الحدود السعودية - العراقية بشكل خاص، حيث تم تزويد تلك المراكز بكاميرات مراقبة حرارية لتعمل على رصد أي تجاوز للمتسللين، سواء كانوا مهربين أو مخالفين، أو من عناصر تنظيم «القاعدة».

العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:41 ص

      ليس داعش فقط

      الخطورة من الحوثين والملشيات العراقية على السعودية المدعومين من ايران والحكومة العراقية هم اخطر ويجب التصدي لهم

اقرأ ايضاً