يعتزم المفتش العام لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تقديم استقالته هذا الشهر لكن مسئولين أميركيين قالوا أمس الاول الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني 2015) إن رحيله غير مرتبط بما كشفه السنة الماضية أن الوكالة اخترقت انظمة كمبيوتر يستخدمها موظفون في مجلس الشيوخ.
وسيتنحى المفتش العام ديفيد باكلي في 31 يناير وخطوته كان «يجري بحثها منذ أشهر» كما أعلن الناطق باسم الـ «سي آي ايه»، كريستوفر وايت لوكالة «فرانس برس».
وقال وايت «بعد مسيرة طويلة ومميزة في الخدمة العامة، إنه يتجه نحو القطاع الخاص وليس هناك أية اسباب لرحيله غير ذلك».
ووجد باكلي نفسه وسط مواجهة حامية السنة الماضية بين الوكالة المركزية الأميركية ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إثر تقرير أعده أعضاء في الكونغرس بشان لجوء الـ «سي اي ايه» الى اساليب تعذيب في العقد الماضي.
وخلص مكتب باكلي الذي كلف مهمة إجراء تدقيق والتحقيق في احتمال ارتكاب الوكالة اخطاء، في يوليو إلى أن موظفي الـ «سي آي ايه» تمكنوا بشكل سري من اختراق اجهزة كمبيوتر يستخدمها أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
وأكدت هذه النتائج شكوك ديموقراطيين في لجنة الاستخبارات بأن الـ «سي آي ايه» كانت تحاول منع موظفين من الاطلاع على مراجعة قامت بها وكالة داخلية حول أساليب التعذيب والتجاوزات خلال رئاسة الرئيس السابق جورج بوش الابن.
واضطر مدير الـ «سي آي ايه» جون برينان إلى تقديم اعتذار.
وركزت عملية القرصنة على وثيقة تعرف باسم «مراجعة بانيتا» وهو تحقيق داخلي أمر به المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا للنظر في نطاق التعذيب الذي استخدمه محققون مع أشخاص يشتبه بضلوعهم في الإرهاب.
والوثيقة لم تصدر علنا بعد.
وعلى صعيد آخر، قال مسئولون إن شرطيين في سان فرانسيسكو أطلقا النار على رجل خارج مركز الشرطة الذي يعملان به مما أدى إلى وفاته بعد آن وقف آمام سيارتهما وأشهر مسدس خرطوش اعتقدا أنه سلاح ناري.
ويأتي الحادث الذي وقع مساء الآحد وسط حالة من القلق بين ضباط الآمن في آرجاء الولايات المتحدة منذ آن قتل اثنان من ضباط شرطة نيويورك في 20 ديسمبر/ كانون الأول برصاص مسلح قال إنه يسعى للانتقام لمقتل رجال سود غير مسلحين على أيدي ضباط شرطة من البيض.
العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ