فر آلاف الهنود من ديارهم مع اتساع نطاق المعارك بين الهند وباكستان على الحدود الممتدة بينهما 200 كيلومتر في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات سلام بينهما في أغسطس/ آب الماضي. وتندلع بين الحين والآخر جولات قصف عنيف عبر الحدود منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
وقتل على الأقل عشرة جنود ومدنيين من الهند وباكستان في معارك دارت على مدى الأسبوع المنصرم. وقال المفوض المحلي في منطقة جامو، شانتمانو إن نحو 6000 مدني فروا من المنطقة التي تسيطر عليها الهند في كشمير في ساعة متأخرة أمس الأول الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني 2015) مع امتداد القتال إلى مناطق مدنية. وغادر نحو 4000 منازلهم بعد بدء القتال الأسبوع الماضي.
وقال شام كومار (54 عاما) من قرية شربور: «تمكنا من الهرب بصعوبة والأوضاع شبيهة بالحرب. القوات الباكستانية تستخدم أسلحة بعيدة المدى. هذه أول مرة نشهد فيها مثل هذا القصف الشديد».
وجاء تصاعد العنف قبل أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للهند. ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما الهند أيضاً في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال مسئول في قوات أمن الحدود الهندية إن القوات الهندية والباكستانية تبادلت إطلاق النار والقصف عبر مناطق من الحدود أمس (الثلثاء). وعلى صعيد آخر، أقر أعضاء البرلمان الباكستاني أمس إنشاء محاكم عسكرية لتسريع إجراءات قضايا الإرهاب وذلك رداً على الهجوم العنيف الذي استهدف مدرسة في بيشاور منتصف ديسمبر الماضي.
وكان رئيس الوزراء نواز شريف أعلن بعد هذا الهجوم، نيته تعديل الدستور لإنشاء محاكم عسكرية لمكافحة الإرهاب لسنتين. ويتطلب أي تعديل دستوري في باكستان موافقة ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية أي 228 نائباً على الأقل من أصل 342. وصوت 247 نائباً أمس على التعديل الحادي والعشرين للدستور الذي يسمح بإنشاء محاكم مكافحة الإرهاب هذه.
وبعد موافقة النواب يفترض أن يقر مجلس الشيوخ هذه الخطوة، وهو إجراء شكلي لأن الأحزاب المؤيدة لإنشاء هذه المحاكم تسيطر على المجلس.
من جانب آخر، ذكر المسئولون في بانكوك أمس أن السلطات التايلندية ألقت القبض على غاغتار سينغ وهو رجل باكستاني مدان بارتكاب أعمال إرهابية في الهند.
وألقت الشرطة التايلندية القبض على سينغ مساء الاثنين في منزل بإقليم تشونبوري الذي يبعد بمسافة 90 كيلومتراً شرقي بانكوك.
وتم احتجاز سينغ الذي كان يحمل اسماً مستعاراً هو غورميت سينغ داخل مركز للشرطة المحلية، حيث سيواجه أمرا بدفع غرامات نظير دخوله البلاد وإقامته فيها بشكل غير مشروع، وذلك وفقاً لما قاله الجنرال بالشرطة كريتبونجثورن ثاناكورنفريا.
العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ