العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ

23 قتيلاً من القوات العراقية في هجوم لـ «داعش»... وبغداد تتعهد بإعادة بناء الجيش

العبادي يصافح كبار قادة الجيش العراقي - AFP
العبادي يصافح كبار قادة الجيش العراقي - AFP

قتل 23 عنصراً من قوات الأمن العراقية ومسلحين موالين لها أمس الثلثاء (6 يناير/ كانون الثاني 2015) في هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية»، تزامناً مع إحياء الجيش الذكرى الـ 94 لتأسيسه، وسط تعهد مسئولين عراقيين بإعادة بنائه ومكافحة الفساد.

وقال الرائد إياد نوري من شرطة الأنبار: إن «انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة في داخل مسجد الجبة» غرب البغدادي، ما أدى إلى مقتل عشرة عناصر.

وأعقب التفجيرين «اشتباكات بين قوات الأمن من الشرطة والجيش والصحوات من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى»، في إشارة إلى الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم، ما أدى إلى «مقتل 13 عنصراً من قوات الأمن، وإصابة 21 آخرين»، بحسب المصدر ذاته.

وفي حين أكد نقيب في الجيش وطبيب في مستشفى البغدادي حصيلة الهجوم الذي وقع قرابة الساعة الثامنة صباحاً (05,00 تغ)، أشارت مصادر أمنية إلى أن القوات العراقية انسحبت من منطقة الجبة إثر الهجوم.

وتقع هذه المنطقة على مسافة عشرة كلم غرب بلدة البغدادي التي تضم قاعدة الأسد الجوية، حيث يتواجد عسكريون أميركيون يقدمون استشارة للقوات العراقية، ويساهمون في تدريب عناصرها على القتال.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الإثنين أن القاعدة تتعرض بشكل متواصل لقصف بقذائف الهاون، دون تسجيل إصابات.

وفي عيد الجيش، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الحكومة تعيد بناء المؤسسة العسكرية بعد كشف نقاط الضعف فيها.

وقال في كلمة متلفزة: «أقول بصراحة (...) إن ضعف الأداء وترهل القيادات، وتولي العناصر غير الكفوءة، سلم القيادة وقلة الانضباط وضعف التدريب، وسوء الأداء وانفراط عقد الثقة الشعبية مع القوات الأمنية بشكل عام كانت أسباباً حقيقية للنكسة».

وأوضح أن الحكومة تعمل على «بناء جيش بدءاً من قمة الجيش وقيادته، واستبدالها بعناصر وقيادات وطنية مهنية كفوءة لم يلطخها الفساد ولا تنقصها الشجاعة».

وفي سياق متصل، تعهد العبادي خلال تخريج 323 ضابطاً في الكلية العسكرية في قاعدة الرستمية ببغداد، بأن «لا مكان للفساد» في الجيش.

وقال «من الأمور الأساسية التي تحققت خلال هذه الفترة (...) إصلاح المؤسسة العسكرية»، مضيفاً «بفضل هذا الإصلاح، وبفضل بعض الخطوات التي تم انجازها في هذا الإطار، تمت عودة هذا التلاحم بين الشعب والجيش، وعودة الاحترام إلى قواتنا المسلحة».

وأكد أن «لا مكان ولا مجال ولا مساحة للفاسدين بيننا، (لا مكان) للفاسد الذي يريد أن يخرب هذه المؤسسة العسكرية، وسنبقى نحارب الفساد، ونبقى نلاحق الفساد للدفاع عن هذا الجيش».

وأجرى العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، في الأشهر الماضية تعديلات شملت عزل ضباط كبار وإحالة آخرين إلى التقاعد. كما كشف عن وجود 50 ألف جندي وهمي.

وتمكنت القوات العراقية في الأسابيع الماضية من شن هجمات لاستعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم، بدعم من ضربات التحالف والمسلحين الموالين، ينتمي العديد منهم إلى فصائل شيعية عراقية مقربة من طهران.

وأكد السياسي العراقي هادي العامري زعيم «منظمة بدر» التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، أن الدعم الإيراني حال دون سقوط حكومة بغداد.

وقال العامري وهو نائب حالي ووزير سابق: «لو لم تكن إيران و(قائد فيلق القدس في الحرس الثوري) اللواء قاسم سليماني لكانت حكومة حيدر العبادي حكومة منفى ولم تكن في الداخل»، بحسب تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام إيرانية خلال زيارة يقوم بها لطهران.

العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 11:08 ص

      جيش العراقى

      اشلكم باعادة بناء جيش العراقى و صرف المال على فاضى عندكم ايران مثل ما قال النائب لولا تدخل ايران لسقطت الحكومة العراقية اذا ما فائدة من هذا الجيش الذى لا يستطيع مواجهة داعش

    • زائر 10 | 8:29 ص

      الله يحميكم

      الجيش العربي العراقي الذي دفع الروح والدم لحماية الشعب العراقي من كيد المعتدين و المد التكفيري ...ابطال يا ابناء العراق بكل اطايفة ومشاربه و اعراقه...وغيركم من جيوش عربية مصممه لقمع الشعوب وحماية المحتل والمعتدي على ترايب الوطن.

    • زائر 5 | 3:04 ص

      هو جيش ملشيات

      فعلا الجيش العراقي طائفي وجميعم ينتمون لملشيات ارهابية حاقده على اهل السنة

    • زائر 7 زائر 5 | 5:46 ص

      أولا هل تعرف من هو وزير الدفاع العراقي؟

      خالد العبيدي من قائمة متحدون برئاسة رئيس مجلس النواب السابق وهي من أكبر الكتل السياسية السنية، وأنصحك بمراجعة تصريحات صالح المطلق في لقاءات قناة العربية.

    • زائر 8 زائر 5 | 5:55 ص

      للاسف اطلاعكم ضعيف

      انت لم تقرأ الخبر جيدا
      فالخبر ان من بين القتلى في التفجيرين الانتحاريين عناصر الصحوة وهم من أهل السنة، ولكن يبدو ليس لديك اطلاع على الاوضاع
      عناصر الصحوة كلهم من أهل السنة ويتركزون في محافظة الأنبار

    • زائر 9 زائر 5 | 7:07 ص

      في طغيانهم يعمهون

      خلكم على عماكم وظلمكم للشيعة ولا تسمعون الا لقنوات الكذب والظلال احسن لان حساب الله عسير وشديد

    • زائر 2 | 12:37 ص

      عاااااش دعوشي

      الجيش العراقي جيش طائفي وليس وطني ويستعين با الملشات الارهابية
      بقتل وتهجير اهل السنة في العراق الله يزيد من قتلاهم

    • زائر 3 زائر 2 | 1:21 ص

      محد طائفي غيرك

      اكثر قائدي وظباط الجيش العراقي من اهل السنه ، من وين مطلع هاالكلام الطائفي ياداعش

    • زائر 4 زائر 2 | 1:44 ص

      أنت شريك في الدماء

      من أحب عمل قوم إشرك في عملهم، وأنت شريك داعش في قتل السنة والشيعة، وداعش اللتي تطبل لها قتلت من السنة والشيعة وحتى من داخل التنظيم كل من أختلف معها

    • زائر 1 | 11:50 م

      الله يحفظ الجيش الباسل

      الله يحفظ الجيش العراقي الباسل

اقرأ ايضاً