في اعتصام مندد بأي تحرك عسكري ضد العراق، احتشد المئات عند بيت الأمم المتحدة في العاصمة. كان الجميع يهتفون بصوت واحد (الموت للشيطان الأكبر)... كانت كل المشاعر تهفو لنصرة العراق... وتشجب أي تدخل عسكري ضدها. كان مراسلنا حاضرا هناك وأفادنا بآراء المشاركين في الاعتصام ...

نوراء الحايكي: «لا أوافق على أي عمل عسكري تجاه أية دولة عربية سواء كانت العراق أو فلسطين أو لبنان أو مصر. إننا كلنا أمة واحدة، ويجب علينا أن نكون يدا واحدة لا يقهرها الآخرون بقوتهم وسطوتهم وأسلحتهم. العراق كما هو حال البحرين بالنسبة لي... هي أرضي ووطني وفيها يسكن كياني. العربي وطنه أرض العرب من الخليج إلى المحيط، ومن العار أن يغزى الوطن ونحن نتفرج».

عبدالرحمن الحمد: «أعتقد أن العراق يعيش من المآسي ما يكفيه، ومن المخجل أن نسمح بأن يلقى شعبه أكثر مما يلاقيه من ويلات ومآس يومية. أنا كويتي، أفتخر بهويتي، لكنني على رغم ما عانيناه في الكويت من غزو النظام العراقي الغاشم، فإنني لا أقبل أبدا أن يضرب أخي الإنسان العراقي الذي يحمل الإنسانية التي أحملها، وينتمي إلى الدين الذي أنتمي إليه، وإلى القومية التي نحن منها، العراقيون هم الضحية الأولى والأخيرة في الحرب إن صدقت التوقعات وجرى العدوان على العراق. النظام العراقي سيبقى محصنا بينما يموت الآلاف جوعا وتشريدا وقتلا بشعا في كل ثانية».

ياسين محمد: «لو أني كنت أثق بأن النظام العراقي سيُزال من عروقه في حال الحرب ضد العراق لكنت أول المؤيدين لضرب النظام العراقي، لكنني على يقين بأن المتضرر لن يكون سوى شعب العراق المسكين، والأبرياء في العراق الحبيبة».

عبير عبدالله: «بالأمس كانت إيران ثم جاءت العراق ثم أفغانستان... والآن عادت مطحنة أميركا لتوجه أسلحتها نحو العراق... وغدا سيأتي دور الدول الاخرى»