تعليقاً على ما نشرته صحيفتكم «الوسط» الغراء في عددها 4496، الصادر يوم الاثنين الموافق 29 ديسمبر 2014، في مقال للكاتبة المحترمة مريم الشروقي بعنوان «أين حق المرأة يا جامعة البحرين؟»، تود جامعة البحرين إيراد ما يلي:

بداية نشكر الكاتبة بأن نقلت بأمانة تامة ما وردها. ونشير إلى أن نصّ الرسالة التي وصلتها قد وصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولأنها غير موقّعة، فلم نردّ عليها، إذ إننا لا يمكن أن نتعامل مع رسائل مجهولة المصدر. ناهيك عمّا تضمنته الرسالة من بهتان عظيم وابتعاد عن الحقائق. وكنا نتمنى من طالبتنا السابقة الكاتبة الشروقي أن تتفضل بالتأكد مما ورد في الرسالة قبل نشرها، وهذا من مبادئ العمل الصحافي المعروف.

ونود أن نشير إلى بعض الملاحظات التي ربما التبست على بعض الموظفات في الجامعة، إذ إنَّ جامعة البحرين تنطلق في احتفالها بيوم المرأة البحرينية، منذ سنوات، من شعار المجلس الأعلى للمرأة الذي تطلقه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وهذا العام تفضلت سموها بأن «يتم تخصيص شعار يوم المرأة البحرينية في العام 2014 للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال العسكري»، وبناءً عليه فإن الجامعة ارتأت أن تكرم خريجاتها العاملات حالياً في سلك قوة دفاع البحرين وفي وزارة الداخلية، بالإضافة إلى موظفات الأمن والسلامة في الجامعة.

فالاحتفال الذي أقامته الجامعة ينقسم إلى شقين: الالتزام بتكريم المرأة البحرينية العسكرية، وكذلك المرأة في الجامعة البحرين التي استمرت في الخدمة 25 عاماً، علماً بأن الجامعة سبق أن أقامت احتفالات لتكريم قدامى العاملات، واحتفت بالمرأة الرياضية، واحتفت في السنة التالية بالمرأة الإعلامية، كما احتفت هذا العام بالمرأة العسكرية، إضافةً إلى أن الجامعة أقامت في العام الماضي حفلاً ضخماً احتفت فيه بجميع الأكاديميات والموظفات، بالإضافة إلى المتقاعدات دون استثناء، ودون تعيين لسنوات الخدمة بعنوان «إنجازات المرأة البحرينية».

كما تستغل الجامعة هذه المناسبة العزيزة لإهداء جميع الموظفات في الجامعة (أكثر من 800 موظفة) هدية رمزية تشير إلى التفات الجامعة وامتنانها لموظفاتها.

فقول صاحبة الرسالة، والتي نشر في صحيفتكم الموقرة «الجميع يكرّم المرأة إلا في جامعة البحرين»، غير صحيح على الإطلاق، وفيه مغالطة للواقع، فالطلب بتكريم ممن تعدين 27 عاماً من الخدمة على وجه التحديد، لم يجر عرف أية مؤسسة، إذ السؤال ولماذا لا تكرّم من تعدّت 28 عاماً مثلاً؟ كما نربأ بالكاتبة أن تنساق وراء كل ما يصلها وتكرره متسائلة مستغربة، من دون التثبت والاتصال والتأكد.

إن جامعة البحرين تحرص دائماً على تجسيد وتفعيل شعارات وتطلعات المجلس الأعلى للمرأة في كل ما يتعلق بتطوير المرأة ورقيها، إيماناً منها بدورها الكبير في رفد المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وعليه فإن الجامعة التزمت وتلتزم بالشعار السنوي للمجلس.

وفي السياق نفسه، فإن جامعة البحرين تولي أهمية بالمرأة، وتحرص في كل عام على تكريم المرأة، ولا تفوت هذه المناسبة، وهو ما يعكس رؤيتها التي شهدت تطوراً وتقدماً ملحوظين في مجال تمكين المرأة، مما أهلها للفوز بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة في القطاع العام في دورتها الرابعة للفترة الممتدة من 2009 إلى 2011، فقد تمَّ تعيين نائبة للرئيس لخدمة المجتمع وشئون الخريجين، وإسناد أربع عمادات رئيسة في الجامعة لقيادات نسائية كفوءة وهي: كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي، وكلية العلوم الصحية، وعمادة الدراسات العليا، وكلية البحرين للمعلمين. كما أن الجامعة أسّست حديثاً لجنة تكافؤ الفرص لتقوم بالنظر في اللوائح والقوانين والأنظمة والإجراءات.

إن جامعة البحرين مستعدة لتقبل الملاحظات المختلفة الهادفة لتحسين العمل وبيئته، ومكاتبها مفتوحة لتلقي هذه الملاحظات والتعامل معها بكل شفافية، وكان الأجدر بصاحبة الرسالة أن تتوجّه إلى الجهة المعنية لتطرح تساؤلها، وستجد الإجابة الواضحة على تساؤلها، وإن كانت وجهة نظرها صحيحة جرى الأخذ بها مباشرة، أو في أقرب فرصة.