قال قيادي بارز في جماعة «الإخوان المسلمين» إن الجماعة «لا تستبعد حصول وساطة قطرية تحض قادة الإخوان على التهدئة في مقابل فتح الأبواب أمام الإخوان للعودة إلى المشهد».
وأشار القيادي الإخواني في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة أمس الإثنين (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إلى أنه «حتى الآن لم يصل أي شيء إلى الجماعة. وفي حال جرت وساطة، سيكون الحديث مع قادة الإخوان في السجون لحسم الأمر».
وأوضح أن «الوضع مجمد، ومن الضروري الوصول إلى حل سياسي». وقلل من تأثيرات التقارب بين القاهرة والدوحة على «الإخوان»، مستبعداً تسليم قيادات الجماعة المقيمة في قطر. وأوضح أن «عدداً من القيادات البارزة خرجت بالفعل من الدوحة منذ فترة. الأمر سيقتصر على غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، ما يعني إسكات أصوات الإخوان». وأقر بأن قرار الغلق «سيؤثر في تحركات الجماعة في الداخل، لاسيما في الحشد».
في الأثناء، أعلنت مصادر أمنية مصرية إلقاء القبض على الحارس الشخصي لمرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الأجهزة الأمنية بالجيزة (جنوب القاهرة) تمكنت من ضبط أحمد محمد أحمد عطية وشهرته أحمد شيخة الشيمى (41 عاماً) الحارس الشخصي لمرشد «الإخوان» الصادر بشأنه قرار بالضبط والإحضار في قضية جنح مركز شرطة أوسيم (تظاهر - تحريض على العنف).
وأشارت المصادر إلى أن إلقاء القبض على الشيمي جرى بأحد الأكمنة المعدة للضبط بمحل سكنه بدائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة.
في إطار منفصل، قررت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية أمس إلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يوسف يعقوب «أبوحصيرة» والذي يقام سنوياً في قرية «ديمتيوه» بدمنهور في محافظة البحيرة، ورفض الطلب الإسرائيلي بنقل رفاته إلى القدس، ورفع اسمه من سجل الآثار المصرية. وقضت المحكمة بإلغاء اعتبار الضريح كأثر من الآثار، وإلغاء قرار وزير الثقافة السابق فاروق حسني، والذي اعتبره أثراً يهودياً ويخضع لقانون حماية الآثار.
وأمرت المحكمة بإلزام وزير الآثار الحالي ممدوح الدماطي، بشطب الضريح من المقابر اليهودية في مصر، والتل المقام عليه من سجلات الآثار المصرية والقبطية لفقدانه الخصائص الأثرية، وإلزامه بنشر القرار بالجريدة الرسمية.
العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ