بعد كل فترة زمنية طالت أم قصرت التقي فيها برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أجد حوارنا يحفل بالمواضيع والقضايا الكروية الساخنة التي تحتاج إلى بحث وتمحيص يكون الحديث فيها مطلبا من مطالب الشارع الكروي الذي يريد أن يعرف ما يدور داخل بيت الكرة من أفكار ومشاريع جديدة...
وفي كل مرة التقي بالرئيس أجد الحماس والتفاؤل في كلماته، والإحساس بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، وان هناك عملا كبيرا قادما من اجل تطوير كرة القدم البحرينية والنهوض بمستوى اللاعب والحكم والمدرب والإداري من جميع النواحي الإدارية والفنية والتقنية.
كانت آخر مرة التقيت فيها برئيس الاتحاد قبل خوض المنتخب الأول مراحل الإعداد النهائية لدورة كأس الخليج التي أقيمت في الرياض، وكان الحديث مليئا بالحماس والتفاؤل بعد أن وجد الاتحاد ضالته في المدرب العراقي عدنان حمد بعد الفراغ الكبير الذي تركه المدرب توني هيدسون بهروبه لتدريب منتخب نيوزيلندا وهو الذي كان يؤكد دائما على استمراريته مع منتخب البحرين، إلا أن نتائج المنتخب المخيبة للآمال وإلغاء عقد المدرب العراقي فرض أن يكون أول محطات حديثنا مع رئيس اتحاد الكرة حول ذلك.
فقال وكأنه يستعد لخوض حوار طويل:
حقيقة أداء المنتخب في المباراتين الأوليين التي لعبهما في الدورة وتحديدا أمام منتخب اليمن كانت بمثابة صدمة لنا. فانا لا اقلل من شأن منتخب اليمن ولكن مستوى منتخبنا كان خارج المتوقع، حقيقة منذ تسلم المدرب عدنان كنت أشاهد تراجع مستوى أداء اللاعبين ولكنني لم أتوقع أن يصل المستوى إلى تلك الدرجة من الضعف والتراجع. نعم كانت هناك أخطاء فنية وإدارية، ولكن كانت الأخطاء الأولى فنية يتحملها مدرب المنتخب.
وهذا التراجع المخيف دفعنا كمجلس إدارة للاتحاد لعقد أكثر من اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة الإخفاق ومن ثم الاتفاق بشكل جماعي على إقالة المدرب عدنان حمد، لذلك أود أن أؤكد للجميع بأن قرار الإقالة نابع من مجلس الإدارة وحده. وليس كما أشيع في الصحف بأنه قرار من خارج الإدارة. كما أن اعتذاري للجماهير ليس هو ضعف ولكن الرجل الشجاع هو من يعترف بخطئه.
حمد وهيدسون
وأضاف رئيس الاتحاد “لا يوجد من جانبنا أي خلاف للمدرب وذهابه للفيفا حسب ما صرح به هو أمر راجع له، لذلك أؤكد بأن ما يربط الاتحاد بأي مدرب هو العقد الموقع بينهما، والاتحاد وهو الطرف الأول في العقد وقد قرر الاستغناء عن المدرب ودفع المستحقات المالية المترتبة على ذلك، ونحن سلمنا أعضاء الجهاز الفني التابع لحمد المبالغ المالية المستحقة بعد أن وقعوا على أوراق المخالصة، ولكن يبدو أن المدرب لديه نية مبطنة لتصعيد القضية للفيفا، فلم يتسلم مستحقاته المالية وأوكل محاميا انجليزيا لرفع القضية. وهو حر فيما ذهب إليه، ونحن بدورنا أوكلنا مكتب محاماة متخصص في سويسرا قام بتقديم وجهة نظر الاتحاد في القضية للمحامي، وعلى يقين بأن عملية الاستغناء تمت بصورة قانونية ولا يوجد سبب للتصعيد.
وحينما سألناه عن شكوى الاتحاد على المدرب الهارب أنتوني هيدسون، أجاب “نعم القضية لا تزال تدرس في لجنة الشكاوى في الفيفا وهي تسير في صالح اتحاد الكرة. كما خبرنا بذلك المحامي وأتوقع أن يصدر فيها الحكم خلال الشهرين المقبلين”.
الوطني سيدرب المنتخبات
ثم اتجه بنا الحديث إلى المدرب الوطني بعدما سألته عن خطة الاتحاد من تمكينه من تدريب المنتخبات وفق خطة مدروسة بعيدة عن مبدأ أن الوطني مدرب للطوارئ أو هو رخيص وقوي كما يقول البعض... فقال الشيخ معقبا على حديثي: “نحن نؤدي دورنا في الاتحاد بصورة طيبة في إعداد المدرب الوطني، ويقوم قسم التدريب والتطوير بجهود كبيرة بالتعاون مع (الفيفا) وأجهزة التدريب في الاتحاد الآسيوي لعقد العديد من دورات التدريب. وهناك العديد من المدربين الحاصلين على مختلف الشهادات، ولكننا يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام الكم من الحكام؛ لأننا بحاجة إلى نوعية متميزة تحصل على دورات مكملة لشهادات التدريب التي يحصلون عليها في العلوم الرياضية المساعدة كعلم النفس الرياضي وعلم القياس والحركة والعلوم المرتبطة الأخرى، وسنبدأ في تنفيذ ذلك بالتعاون مع اللجنة الاولمبية البحرينية عما قريب.
ولكن ما يحز في النفس بأن هناك عددا من أنديتنا توكل مهمة تدريب فرق الصغار إلى مدربين لا يملكون حتى شهادة c لأنهم يتقاضون رواتب قليلة، لذلك أتمنى من الأندية أن لا تتعاقد مع مدرب لا يملك شهادة ونحن يوجد لدينا حاليا 3 دورات على مستوى c أتمنى لمثل هؤلاء المدربين الانخراط فيها.
وأضاف “لا اخفي عليك سرا لو قلت بأنني انظر إلى اليوم الذي يتسلم فيه المدربون الوطنيون تدريب المنتخبات الوطنية من الاولمبي للأسفل، وأنا اعمل على ذلك بشتى الطرق. ففي آخر اجتماع لي مع نائب رئيس الاتحاد الياباني طلبت منه أن يستقبلوا عددا من المدربين الوطنيين للتعرف على التجربة اليابانية والاستفادة من خبراتهم في إعداد فرقهم.. كما أتطلع إلى إرسال مدربين إلى مختلف دول أوروبا، إلى انجلترا مثلا للتعرف على مراحل إعداد المدرب مورينهو لفريق تشلسي اللندني. الفرصة ستتاح للمدرب الوطني الكفء.
وأضاف قائلاً: بأننا سنعمل على التعاقد مع مدربين وطنيين لتدريب المنتخب الاولمبي والشباب والناشئين والقاعدة بإشراف مدير فني يراقب عمل المدربين ويقدم تقارير دورية عنهم وقد اتفقت مؤخرا مع مدير فني ألماني للإشراف على قطاع التدريب.
كأس آسيا
سألت محدثي، في آخر لقاء جمعنا تطرقنا إلى برنامج كأس آسيا، فهل هناك جديد فيه فأجاب: “برنامج الإعداد لكأس آسيا تم وضعه منذ فترة طويلة أيام المدرب انتوني هيدسون ولم يطرأ عليه جديد، عدا إضافة المعسكر التدريبي في ماليزيا الذي طلبه المدرب عدنان حمد. سنلعب في استراليا مباراتين تجريبيتين قبل المشاركة في البطولة”.
سألته، هل تتوقع أن يحقق منتخبنا نتائج جيدة في البطولة؟
فأجاب “أتمنى أن نتغلب على الظروف وان ينجح المنتخب في تغيير الصورة التي ظهر عليها في دورة كأس الخليج، ولجنة المنتخبات والجميع يعملون بجد على بث روح التحدي والإصرار في اللاعبين من اجل تحقيق أفضل النتائج... كما أنني اعلم بأن الجهاز الفني الوطني يرى في البطولة تحديا بالنسبة له؛ لذلك أتمنى من قلبي أن نحقق أفضل النتائج.
كاس العالم
قلت لمحدثي... بعد أن نختتم مشاركتنا في كأس آسيا سندخل في مرحلة الاستعداد لتصفيات كأس العالم المقبلة التي يجب أن نبدأ التخطيط لها من الآن وحسم اسم مدرب المنتخب... فهل هناك أفكار عن المدرب المقبل؟
أجاب بابتسامة لا تخلو من المراوغة “حينما تسألني عن اسم المدرب فسأقول لك... هذا السؤال لم يبت فيه حتى الآن. نعم نحن يصلنا كل يوم السيرة الذاتية لأكثر من مدرب من السماسرة ولكننا سنتفرغ لذلك بعد كأس آسيا”.
“أما عن المنتخب فهو سيبقى على حالة استعداد مستمرة وسنسعى لإجراء مباراة تجريبية للمنتحب في شهر مارس/ آذار المقبل في الأيام المحددة من قبل (الفيفا) وسيلاعب المنتخب احد المنتخبات الأوروبية لأننا بصراحة نريد أن نستقدم منتخبات قوية وتحظى بسمعة جيدة.
قلت للشيخ علي: لو حقق المدربان الوطنيان مرجان عيد وعيسى السعدون نتائج جيدة مع المنتخب في نهائي كأس آسيا، فهل سيجدد لهما الاتحاد؟
أجاب “أحب أن أوضح لكم أن عقد المدربين الوطنيين عيد والسعدون لتدريب المنتخب مقتصر على كأس آسيا فقط. ونحن نتمنى من القلب أن يوفقا، وكل الخيارات ستبقى مطروحة أمامنا لاختيار الأفضل ولكني أفضل أن لا أتحدث عن ذلك الآن.
سألت رئيس الاتحاد: لماذا يسقط اسم المدافع الدولي محمد سيدعدنان من قائمة المنتخب... هل هناك مشكلة مع اللاعب؟
أجاب “لا توجد أي مشكلة في اختيار اللاعب محمد سيدعدنان، ولكن المشكلة تكمن في كون هذا اللاعب غير معد إعدادا بدنيا متكاملا وتنقصه اللياقة البدنية العالية، وأنا شخصيا شعرت بحاجتنا إليه قبل دورة كأس الخليج وطلبت من المدرب عدنان حمد أن يذهب لمشاهدة مباراة الحد ليتعرف على إمكانات اللاعب، لكن يبدو أن المدرب لم يكن مستعدا للعمل على تجهيز أي لاعب، فرد علي بأنني لست بحاجة إليه.
قلت لرئيس الاتحاد: سبق وان صرحت للصحافة بأن هناك عقوبات تنتظر اللاعب فوزي عايش بسبب تصرفاته قبل دورة كأس الخليج. فلماذا لم تصدر هذه العقوبات وتمت إعادته للمنتخب؟
أجاب “أنا لم أصرح للصحافة بأنني سأتخذ أي قرار بعد مشكلة فوزي عايش الأخيرة، لكني أريد أن أوضح بأن كل ما ذكرته الصحافة عن اللاعب مبالغ فيه، وأنا اطلعت على تقرير المدرب عن اللاعب فوجدت انه لم يذكر ما تناقلته الصحف عنه، ووجدت أن اللاعب أخد جزاءه بحرمانه من تمثيل المنتخب وبخصم مكافأته، وأحب أن أوضح بأن كافة اللاعبين وخصوصا الكبار منهم تواجهنا معهم مشاكل متنوعة نحلها بروح المسئولية الملقاة على عاتقنا.
وقال: “أنا ارغب أن يكون مع الجهاز الإداري مع المنتخب احد اللاعبين القدامى يقتدوا به كمثل أعلى ويوجه اللاعبين إلى تصرفاتهم ولباسهم”.
كما لمست من حديث رئيس اتحاد كرة القدم بأنه يتطلع إلى إجراء تغيير كبير في بعض لجان الاتحاد والأجهزة المعينة لإدارة الاتحاد بما فيها لجنة المنتخبات وقال بحماس: “لست راضيا تماما عن أمور كثيرة في اتحاد الكرة ولكن لا يمكن تغيير كل شيء بجرة قلم، ولكن اجزم بأنه سيكون هناك تغيير واضح في العديد من أجهزة الاتحاد قبل نهاية العام 2015”.
وأضاف “خلال سفرتي العملية لمست أن بعض اللجان لم تقم بواجبها على الوجه المطلوب منها، وأنا أعدكم بأن المستقبل سيكون أفضل”.
تحدثنا عن حكام اللعبة وهل أن هناك حكاما ابتعدوا بسبب عدم حصولهم على مكافأتهم المالية. فقال: “لا يوجد لدينا مشكلة مع أي حكم وليس صحيح أننا لم نعط الحكام مستحقاتهم، فأنا من الأشخاص الذين لا يقبلون بأن يهضم حق كل من يعمل في الاتحاد سواء كان من الناحية المادية أو غيرها. وكل ما حدث أن اللجنة الاولمبية قد رصدت في موازنة الاتحاد مبلغ 100 ألف دينار كمكافأة للحكام، ولكن المبالغ المستحقة وصل مجموعها 127 ألف دينار، وبسبب المراجعة والتدقيق وتغطية بقية المبلغ تأخر صرف المستحقات لكننا لم نهضم احدا حقه.
العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ
هناك فرق بين الواقع و الأماني
لا شك ان رئيس الاتحاد شاب حماسي و قلبه على الكرة البحرينية و المسؤلية صعبة جدا عليه. ولكن الحقيقة انه لن يستطيع ان يطور اي شيء من الكرة لانه غير قادر أصلا فهناك عوامل مثيرة ضده.
محمد سيد عدنان
مضحك السبب !محمد سيد عدنان غير جاهز بدنيا !!! عمرنا ما بنحقق بطوله و عقليه الاتحاد مو جايين يطورون وعبدالله عمر لايلعب لنادي وقاعدين يعدونه بدنيا باستعدادت المنتخب للبطوله !!!! قولوا مستبعد لانه من المغضوب عليهم ولاسباب .... تعرفونها لماذا المراوغه
للأسف
للأسف إدارة المنتخب ضعيفة جداً و السبب هو المحسوبية في اختيار أعضاء الطاقم الإداري نحن بحاجة الى لاعب سابق قوي كي يكون مدير المنتخب
متى تقدمتوا لكي تتراجعون
المواضيع التي تثار حول الكرة والمدربين كم مدوب درب المنتخب البحريني فوق المعدل هل المشكلة من المدربين او اللاعبين او التدخل في الاختيار وهو معروف في جميع لدول حقق المنتخب العماني بطولة الخليج ويوجد مهاجم من الدرجه الثانية مع الفريق اين نحن من الكرة لنختار المتميز ونطور من أداء اللاعبين اسماء موجودة في الملعب لم تغير اسلوبها في الملعب جري عالفاضي مع اي مدرب لا تسديد لا رفع كرات دقيق لا يرجد منفذ ضربات حرة لا يوجد مهاجم لا يوجد ضهير ايسر لا يوجد مدافع لا يوجد تناسق باختصار لا يوجد فريق