يعد فقد طبقة مينا الأسنان للمعادن كالكالسيوم والفسفور الخطوة الأولى للدخول في مرحلة تسوس الأسنان وبعبارة أخرى فقد المعادن تساوي بداية تسوس الأسنان، حيث تكون هشة ومعرّضة للتآكل وسهلة الاختراق من قبل البكتيريا.

قلة النظافة والعناية بالأسنان، السلوك الخاطئ في تفريش الأسنان، جفاف الفم وتعرض مينا الأسنان للأحماض بشكل منتظم عن طريق بعض أنواع الأطعمة غير المناسبة أو أحماض المعدة، كذلك بعض أنواع الأدوية هي عوامل تسبب تغيرات في مستوى «الأس الهيدروجيني» في الفم وتؤدي إلى فقد المعادن.

وأهم أعراض فقد المعادن بالأسنان ممكن رؤيتها بوضوح عن طريق تغير في سطح الأسنان وظهور بقع بيضاء تشبه الطباشير ولمعان يشبه الزجاج، كذلك الحساسية من الأطعمة الساخنة والباردة والمشروبات والألم عند استخدام الفرشة كذلك. على رغم ذلك لا يمكن تشخيصها عن طريق الأشعة في هذه المرحلة المبكرة.

نظراً لأن الأسنان بمرحلة فقد المعادن فقط ولم يتم اختراقها أو تغير لونها إلى البني أو الأسود فهي عملية عكسية ممكن رجوعها. فيجب إيقاف عملية التسوس عن طريق إعادة التمعدن الذي يتم عن طريق العناية المنزلية باستخدام معجون أسنان وغسول الفم اللذان يحتويان على الفلورايد الذي يقوم بمنع فقد معادن الأسنان ويصبح جزءاً من تركيبها، كذلك الأطعمة الغنية بالمعادن كالسمك والخضراوات الورقية والأطعمة الغنية بالكالسيوم كمنتجات الحليب الألبان والبروتينات من اللحوم والبيض وأيضاً العلكة الخالية من السكر التي تحفز إنتاج اللعاب الذي يلعب دور كبير في معادلة حموضة الفم وإزالة بقايا الطعام ونقل المعادن للأسنان، أو عن طريق الاستعانة بطبيب الأسنان لطلاء الأسنان بالفلورايد جل أو الفارنيش.

من المهم معرفة السبب الذي يؤدي إلى فقد الأسنان للمعادن ومحاولة منعها وتقليلها للحصول على نتائج للعلاج.

إذا لم يتم ذلك فقد يؤدي إلى اختراق البكتيريا للأسنان وتكون التسوسات والتجويفات التي يصعب السيطرة عليها وقد تصل إلى عصب الأسنان وتحتاج بذلك إلى حفر وحشوات.