العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ

غرفة عمليات أردنية لإطلاق الطيار المحتجز لدى «داعش»

44 قتيلاً من التنظيم في معارك مع الأكراد في سورية

أحد متشددي «داعش» يجمع قطعاً من حطام الطائرة الأردنية - AFP
أحد متشددي «داعش» يجمع قطعاً من حطام الطائرة الأردنية - AFP

القاهرة، بيروت - د ب أ، أ ف ب 

25 ديسمبر 2014

ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أمس الخميس (25 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن الأردن سارع إلى تشكيل غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية عقب إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس الأول إسقاط مقاتلة أردنية قرب مدينة الرقة في شمال شرقي سورية وأسر قائدها.

وقال مسئول أردني رفيع للصحيفة إن «هذه الغرفة مهمتها رصد المعلومات كافة عن الطيار الأردني، بهدف تحريره». وكانت القوات المسلحة الأردنية قالت في بيان إنه «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح اليوم (أمس الأول) سقطت إحدى طائراتنا وتم أخذ الطيار معاذ صافي الكساسبة كرهينة من قبل التنظيم الإرهابي».

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الحكومية أمس أن «الحرب على الإرهاب مستمرة من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وعن مبادئه السمحة». وأضاف أن «كل الأردنيين يقفون صفاً واحداً مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الأمة وخدمة التراب الوطني».

من جانبه، أكد مجلس النواب في بيان «وقوفه ودعمه الكامل لجهود القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي في الحرب على الإرهاب أينما وجد وتجفيف منابعه». وحمل المجلس التنظيم «مسئولية الحفاظ على حياة وأمن وسلامة البطل الطيار»، مؤكداً أن «أي عمل قد يقترفه تنظيم داعش من شأنه المساس بأمن وبسلامة الطيار ستكون نتائجه وخيمة على التنظيم ومن يدعمه أو يسانده».

وكانت الولايات المتحدة نفت في وقت متأخر أمس الأول (الأربعاء) أن يكون «داعش» أسقط المقاتلة الأردنية من طراز «أف - 16». وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسورية إن «الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الإرهابي». ولم يكشف بيان القيادة عن سبب «تحطم» الطائرة.

لكن قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد اوستن أكد أن مسلحي التنظيم أسروا قائد الطائرة الأردني. وقال «ندين بشدة تصرفات داعش الذي أسر قائد الطائرة التي سقطت».

وأضاف «سندعم جهود ضمان استعادته سالماً ولن نتهاون مع محاولات داعش إساءة تفسير أو استغلال تحطم هذه الطائرة المؤسف لخدمة أهدافه».

في إطار آخر، قتل 44 عنصراً من «داعش» في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية وفي مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قتل 30 على الأقل من مقاتلي التنظيم... في معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية أبوقصايب» على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب شرق مدينة القامشلي.

وأوضح «استعادت القوات الكردية في هذا الهجوم الذي شنته فجراً السيطرة على قرية أبوقصايب التي سيطر عليها التنظيم الثلثاء، وقتل ثلاثة من عناصرها في هذه المعارك».

وفي عين العرب، خاضت «وحدات حماية الشعب» الكردية معارك عنيفة أمس مع مقاتلي «داعش» الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على المدينة من دون أن ينجحوا في ذلك، قتل فيها 14 عنصراً من التنظيم، ومقاتل كردي واحد، وفقاً للمرصد.

من جهة أخرى، قتل 12 شخصاً أمس وأصيب العشرات بجروح في ست غارات نفذتها طائرات النظام السوري واستهدفت مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة «داعش»، وفقاً للمرصد.

العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً