طالب والد المعتقل سيدحسين جعفر (من مواليد 1998)، بالإفراج عنه، وخصوصاً أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من صعوبة في النطق والسمع، على اعتبار أنه لم يرتكب أي فعل مخالف، على حد قوله.

وأفاد بأن «اعتقل ابني بالقرب من منزل الوالد بمنطقة الدراز، في حدود الساعة الثامنة مساء يوم السبت إبان الجولة الأولى للانتخابات النيابية والبلدية، ولم تشهد المنطقة حينها أية مناوشات أمنية، باستثناء المناوشات الدائرة على الشارع العام».

وتابع «تلقيت نبأ اعتقاله من شقيقتي التي شاهدت قوات الأمن تعتقل ابني خلال ملاحقتهم لعدد من المحتجين داخل المنطقة، ولم يرتكب ابني أي فعل أو جرم، سوى أنه كان واقفاً خارج منزل والدي»، وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من ابنه فجر اليوم التالي قال فيه إنه متواجد في مبنى التحقيقات الجنائية بالعدلية.

وذكر «انقطعت أخباره لمدة 3 أيام، وبعدها تلقيت اتصالاً منه يبلغني نقله إلى سجن الحوض الجاف، واستطعنا زيارته، وقد روى لي ما تعرض له من ضرب وتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائية، وبقائه واقفاً على رجليه على مدى 3 أيام، مصمد العينين وتقييد يديه، فضلاً عن الشتائم التي تلقاها، بالإضافة إلى منعه من أداء الصلاة».

وأوضح أن النيابة العامة أسندت له تهمة الاشتراك في التجمهر والشغب، وقررت توقيفه على ذمة القضية، مشيراً إلى أنه سيعرض على قاضي تجديد الحبس الاحتياطي في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2014.

وقال والد المعتقل إنه رفع خطاباً إلى وكيل النيابة من أجل الإفراج عن ابنه، إلا أن الطلب رفض، منوهاً إلى أنه رفع خطاباً آخر أمس (الأحد) يحمل المضمون نفسه إلى النائب العام، ومازال ينتظر الرد.

ونقل قلقه بشأن تعرض ابنه للاعتقال، قائلاً: «أناشد المسئولين بالنظر بعين الإنسانية لابني، وخصوصاً أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبقاؤه في السجن سيحرمه من إكمال مشواره الدراسي، علاوة على أن ابني لا علاقة له بالسياسة أو أي فعل مخالف للقانون».