أعلن البيت الأبيض، أمس (الخميس)، أنه لا يستبعد زيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، الولايات المتحدة، غداة إعلان التقارب التاريخي بين واشنطن والنظام الشيوعي في هافانا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست: «أنا لا استبعد زيارة للرئيس كاسترو»، وأعلن الأربعاء أن زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا ممكنة.
وكان الرئيس الأميركي قال لشبكة «أيه.بي.سي»: «ليس لديَّ حالياً أي مشروع خاص في هذا الصدد، لكن لنرى كيف ستتطور الأمور».
ومن المقرر أن يعقد أوباما مؤتمراً صحافياً اليوم (الجمعة) يتطرق فيه إلى الموضوع الكوبي.
واشنطن - أ ف ب
أعرب برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون مؤيدون للإبقاء على عزلة كوبا أمس الأول (الأربعاء) عن أسفهم لقرار الرئيس باراك أوباما بدء تطبيع العلاقات مع كوبا، وتوعدوا بالتصدي لرفع الحظر الذي يرغب به.
ووصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو عن فلوريدا حيث يعيش عدد كبير من الأميركيين الكوبيين المعارضين لنظام كاسترو، مبادرة أوباما بأنها «ساذجة». وقال ماركو روبيو للصحافيين «البيت الأبيض قدم كل شيء وحصل على القليل». وسيرأس ماركو روبيو ابتداءً من يناير/ كانون الثاني لجنة الشئون الخارجية التي ستكلف الموافقة على تعيين السفير الأميركي المقبل في كوبا، وألمح إلى أن تصديق التعيين سيكون أمراً حساساً.
وقال ماركو روبيو كذلك إن الكونغرس الحالي «لن يرفع الحظر» رداً على دعوة أوباما لإنهاء الحظر المفروض منذ 1962. وقال «سأستخدم كل الوسائل المتاحة للتصدي للتغيرات المعلنة قدر الإمكان».
وأسف رئيس مجلس النواب جون بونر لما وصفه بأنه «سلسلة طويلة من التنازلات المتهورة لدكتاتورية تتعامل بوحشية مع شعبها وتتآمر مع أعدائنا». وأضاف «سيشجع هذا كل البلدان المؤيدة للإرهاب».
ولم يكن الموقف مختلفاً لدى الديمقراطيين وخصوصاً السناتور روبرت مننديز الذي يرأس حتى الآن لجنة الشئون الخارجية وهو عضو في مجموعة برلمانية مناهضة لرفع الحظر عن كوبا.
وقال مننديز في بيان قاسي اللهجة إن التقارب «يشكل غطاءً لسلوك الحكومة الكوبية الفظ». وأسف لمبادلة ثلاثة جواسيس كوبيين مقابل كوبي مسجون لأنه تجسس لصالح الولايات المتحدة.
وقال «هذا التبادل غير متكافىء ويشجع كوبا على التعامل بشراسة أكبر مع المعارضة الكوبية».
العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ
